728

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

تزايد قتلى التحالف بأفغانستان



مقتل 48 جنديا أميركيا في الشهر الماضي بأفغانستان (رويترز-أرشيف)

أفادت تقارير إعلامية بمقتل 77 جنديا أجنبيا في أفغانستان خلال أغسطس/آب الماضي، في وقت أكد فيه مسؤولون أميركيون اتفاقهم مع القيادة العسكرية على ضرورة إرسال قوات إضافية للقضاء على حركة طالبان.
وفي المقابل أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية أن البلدان المشاركة في التحالف الدولي بأفغانستان لا تتوفر على إستراتيجية للانسحاب.
واعتبرت تقارير إعلامية أن الشهر الماضي يعتبر الأكثر دموية بالنسبة للجنود الأميركيين بعد مقتل 48 منهم.
وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو) أعلن اليوم مقتل آخر جندي أميركي ضمن هذه الحصيلة جراء انفجار قنبلة في جنوب أفغانستان.
وتنشر الولايات المتحدة أكثر من 60 ألف جندي بأفغانستان حيث أرسلت العام الجاري 30 ألف جندي إضافي، وهو ما رفع العدد الإجمالي للقوات الأجنبية العاملة هناك إلى أكثر من مائة ألف.
قوات إضافية
وفي هذا الإطار قال مسؤولون أميركيون إن الكثير من كبار مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون أفغانستان يتفقون مع قادة الجيش على الحاجة لمزيد من القوات للقضاء على المكاسب التي حققتها حركة طالبان في شرق وجنوب البلاد.
ونقلت رويترز عن المسؤولين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم قولهم إن هناك مع ذلك توجسا داخل البيت الأبيض من أي زيادة على نطاق كبير في حجم القوات في وقت يتراجع فيه التأييد العام للحرب.
بيلدت أقر بغياب إستراتيجية انسحاب من أفغانستان (رويترز-أرشيف)
ومن المتوقع زيادة الجدل بعد تقرير تقييمي للحرب قدمه قائد القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال للمسؤولين العسكريين في الحلف ونظرائهم في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
ووصف ماكريستال الوضع هناك بأنه "خطير" رابطا إمكانية تحقيق النصر على طالبان بمراجعة الإستراتيجية العسكرية المتبعة من قبل القوات الأميركية والدولية، والإسراع بتدريب مزيد من القوات الأفغانية.
إستراتيجية غائبة
وفي هذا الإطار أشار وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- إلى أن البلدان الـ42 المشاركة في التحالف الدولي بأفغانستان لا تتوفر على إستراتيجية واضحة للانسحاب من هناك، مؤكدا أنها ستظل هناك لمدة طويلة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول السويدي قوله "لا يوجد هناك جدول، إنه من الواضح أن لا أحد يتوفر على إستراتيجية للانسحاب لأننا نخضع لإستراتيجية انتقالية".
وأضاف أن "من بين المشاكل الكبرى بأفغانستان خلال الثلاثين أو الأربعين سنة الأخيرة هو وجود إستراتيجيات انسحاب كثيرة مقابل إستراتيجيات انتقالية ضئيلة".
وشنت القوات الدولية في الأشهر الأخيرة ثلاث عمليات بهلمند جنوب أفغانستان بهدف القضاء على طالبان، الأولى "طعنة الخنجر" تنفذها القوات الأميركية، والثانية "قبضة النمر" وتتولاها القوات البريطانية، والثالثة "البطل" وينفذها الجيش الأفغاني.


المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا