728

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

قتلى ونازحون بزلزال إندونيسيا



سكان العاصمة شعروا بزلزال جاوا وخرجوا من المباني لحظة وقوعه (الفرنسية)

ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من ثلاثين وأجبر الآلاف على النزوح بعد أن هز زلزال قوي جزيرة جاوا الرئيسية في إندونيسيا. وبلغت شدة الزلزال سبع درجات وهز المباني في العاصمة جاكرتا ودمر منازل في قرى قريبة من مركز الزلزال في جاوا الغربية، لكن خطر حدوث مد زلزالي (تسونامي) قد تراجع.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين في الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث قولهم إن 32 شخصا على الأقل قتلوا، وإن 1300 ومنزل دمرت حيث قتل معظم الضحايا جراء انهيار سقوف المنازل عليهم.

وحذر المسؤول بالوكالة الوطنية لإدارة الكوارث بريادي كاردونو من أن عدد القتلى يمكن أن يرتفع كثيرا حيث انهارت عشرات المنازل والمباني أو لحقت بها أضرار خطيرة. وقال "قطعت الاتصالات تماما مع المناطق الساحلية ولا نعرف الظروف هناك، لم ترد تقارير من هذه المناطق وإن كنا نفترض أنها الأكثر تضررا وعدد الضحايا قد يرتفع".

وقالت وزارة الصحة إنها ترسل فرقا طبية إلى المناطق المتضررة في جاوا الغربية. وذكرت وكالة أنباء إنتارا الرسمية أن قرويين يبحثون بين أنقاض المباني المنهارة عن ناجين أو جثث. وذكر شهود عيون من المناطق المدمرة أن منازل عديدة سويت بالأرض وأن قرويين كثيرين أصيبوا وغطتهم الدماء.
مئات الأشخاص خافوا من حدوث توابع (الفرنسية)
لجوء وخوف

وشعر بالزلزال سكان سورابايا ثاني أكبر المدن الإندونيسية. وقال مسؤول بوزارة الصحة إن 27 شخصا على الأقل أصيبوا في جاكرتا. وقال مسؤول بوكالة إدارة الكوارث إن مئات الأشخاص لجؤوا إلى قاعدة عسكرية في تاسيكمالايا خوفا من أن تكون هناك توابع للزلزال القوي.

وتحدث سكان في العاصمة جاكرتا عن اهتزاز المباني وتدفق آلاف الأشخاص إلى الشوارع فرارا من المباني الإدارية والسكنية. وقال شاهد عيان من تاسيكمالايا إن منازل عديدة انهارت منها مكتب رئيس البلدية ومسجد ولحقت أضرار بمبان أخرى في باندونج بجاوا الغربية، وهي مدينة كبرى تضم عدة جامعات.

وفي وقت سابق أشار مراسل الجزيرة في جاكرتا صهيب جاسم إلى أن الصور التي أظهرتها شبكات التلفزة المحلية تشير إلى تصدعات في المباني والمنشآت. ووردت تقارير من عديد من المدن والمناطق في جاوا الغربية تفيد بأن الزلزال القوي أدى إلى قطع الكهرباء وخطوط الهواتف.

وفور وقوع الزلزال صدرت تحذيرات من احتمال حدوث موجات مد بحري عاتية بالمناطق الساحلية في نطاق عدة مئات من الكيلومترات من مركز الزلزال لكن تم سحب التحذير بعد نصف الساعة تقريبا. وقال خبراء الزلازل إنه قد تم إلغاء التحذير بعدما لم تحدث موجات مدية شديدة الارتفاع.

موجات تسونامي المدمرة عام 2006
أدت إلى مقتل نحو 200 ألف شخص
(الفرنسية-أرشيف)
مصافي النفط
على صعيد متصل قالت شركة برتامينا للنفط والغاز الحكومية الإندونيسية إن الزلزال لم يؤثر على مصفاة بالونجان في جاوا الغربية والتي تبلغ طاقتها 125 ألف برميل يوميا أو مصفاة سيلاكاب التي تبلغ طاقتها 348 ألف برميل يوميا وتقع في جاوا الوسطى.

وكان الزلزال قد وقع عند الساعة الثانية والخامسة والخمسين دقيقة مساء بالتوقيت المحلي (السابعة والخامسة والخمسين بتوقيت غرينتش)، وكان مركزه في المحيط الهندي على بعد 142 كيلومترا جنوب غرب منطقة تاسيكمالايا في جاوا الغربية وعلى عمق 30 كيلومترا تحت سطح البحر.

وذكرت وكالة رصد الزلازل بإندونيسيا أن الزلزال شدته 7.3 درجات. وقال مركز التحذير من أمواج المد البحري في المحيط الهادي ومقره هاواي إنه لا يوجد خطر حدوث موجات مد عاتية.

وكانت هزة ضربت سواحل جزيرة سومطرة عام 2004 قد خلفت موجات تسونامي مدمرة أدت إلى مقتل نحو 200 ألف شخص في المنطقة وفي بعض الدول الآسيوية الأخرى بينهم 168 ألفا في إندونيسيا وحدها.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا