728

السبت، 10 أكتوبر 2009

هنية يطالب بدفع ينقذ المصالحة



إسماعيل هنية دعا السلطة في رام الله إلى "إجراءات سريعة" لأجل المصالحة (الفرنسية-أرشيف)

طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية باتخاذ "إجراءات سريعة وعاجلة" من أجل "استعادة حيوية" المصالحة الوطنية الفلسطينية التي ترعاها السلطات المصرية.

وقال هنية اليوم في تصريح صحفي عقب صلاة الجمعة إن المصالحة "قرار وطني وإستراتيجية لا رجعة عنها" لكنه اعتبر أن على "القيادة في رام الله أن تتخذ إجراءات سريعة حول هذا الموضوع".

وأضاف أن طلب السلطة الأسبوع الماضي تأجيل مناقشة تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "حرك كل مشاعر الغضب على المستوى الحركي والشعبي".

محاربة التأجيل
وكان مجلس حقوق الإنسان قد أجل إلى دورته المقبلة في مارس/آذار البت في تقرير القاضي الدولي ريتشارد غولدستون الذي ترأس لجنة تحقيق أممية في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة اتهمت في تقريرها النهائي إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في القطاع.

وقالت مصادر دبلوماسية وسياسية إن السلطة الوطنية الفلسطينية هي التي طلبت تأجيل التصويت على التقرير، وهو ما عرضها لانتقادات حادة، وجعل بعض المتتبعين يرون أن هذا الموقف سيؤثر على مسار المصالحة التي من المنتظر أن تدعو السلطات المصرية الفصائل الفلسطينية إلى توقيع اتفاق بشأنها يوم 26 من الشهر الجاري.

وكان رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في الضفة الغربية سلام فياض قد دعا يوم أمس إلى "محاربة دعوات تأجيل إنجاح وحدة الوطن وتأجيل المصالحة الوطنية".

وأضاف فياض أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية "إلا بوطن موحد" على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 "بما فيها القدس الشرقية".

سلام فياض قال إنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية "إلا بوطن موحد" (الفرنسية-أرشيف)
رفض للتحريض
ومن جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جبريل الرجوب إن الحركة مصممة على المضي للتوقيع على اتفاق المصالحة، داعيا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى وقف ما سماه "التحريض" على الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأضاف الرجوب في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس بمقر وزارة الإعلام في رام الله أن مصر لم تبلغ حركة فتح بأي تأجيل لموعد توقيع المصالحة، بعدما أعلن مسؤولون في حماس أنهم يناقشون مع القيادة المصرية إرجاء الموعد على خلفية تداعيات تأجيل تقرير غولدستون.

وأقر الرجوب بخطورة قرار تأجيل مناقشة التقرير، قائلا إنه "خطأ" وإن "من ارتكبه حكم على نفسه بالإعدام السياسي" غير أنه شدد على أن ملابسات تأجيل مناقشة التقرير أظهرت تمايز حركة فتح عن السلطة الفلسطينية.

وطالب المسؤول الفلسطيني، جميع الفصائل الفلسطينية بوقف ما سماه "المهزلة" التي ترافقت مع تداعيات تأجيل التقرير، في إشارة إلى ردود فعل الفصائل والقوى المنددة بالقرار، والتي وصلت إلى حد اتهام قادة السلطة بالخيانة العظمى والمطالبة بتنحية عباس.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا