728

الاثنين، 17 أغسطس 2009

السرطان يهدد 17 أسيرا فلسطينيا



الأسرى الفلسطينيون المرضى في سجون الاحتلال لا يتلقون الرعاية الصحية المناسبة (الفرنسية-أرشيف)

عوض الرجوب-الخليل

أكد نادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية إلى أكثر من ألف أسير يقبعون جميعهم في مستشفى سجن الرملة، مشيرا إلى إصابة 17 منهم بمرض السرطان، بعضهم يخضع لجلسات العلاج الكيماوي.

وتوقع مسؤول بنادي الأسير في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية الإفراج خلال الساعات القليلة القادمة عن أخطر حالة مرضية وهو الأسير حمزة طرايرة الذي فقد النطق بعد إصابته بسرطان في الفك العلوي.

وقد ناشدت عائلة الأسير طرايرة من بلدة بني نعيم شرق الخليل المؤسسات الرسمية والحقوقية مساعدتها في تأمين الإفراج السريع عن ابنها الموقوف ليعيش الأيام الأخيرة من حياته بين ذويه.

تزايد الحالات
ويؤكد مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار أن حالات الإصابة بالسرطان داخل سجون الاحتلال في تزايد مستمر، مبينا أن الأسير طرايرة هو الثالث في قريته الذي يصاب بالمرض داخل السجن خلال السنوات الأخيرة، آخرهم أفرج عنه قبل نحو شهرين، والآخر توفي قبل سنوات.

حمزة طرايرة يعاني من مرحلة متقدمة من السرطان (الجزيرة نت)
وأوضح أن الأسير حمزة يوسف إبراهيم طرايرة (22 عاما) معتقل منذ الأول من مايو/أيار الماضي، وأكدت التحاليل الطبية التي أجريت له في مستشفى هداسا الإسرائيلي الذي تم نقله إليه بعد تدهور حالته الصحية وجود ورم سرطاني في منطقة الفم.

وأضاف أن النتائج بينت حاجته إلى إجراء عملية جراحية مستعجلة لاستئصال هذا الورم قبل انتشاره في كافة أنحاء الوجه ومناطق أخرى من جسمه، وتهديد حياته، مشيرا إلى أن إدارة السجن لا تقدم له سوى بعض المسكنات والمهدئات.

وأعرب عن أمله في أن تسفر جهود المحامين عن الإفراج عنه اليوم أو غدا، موضحا أنه أعزب ومتهم بالانتماء لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، ولا يزال موقوفا وتجري محاكمته.

في السياق ذاته، ذكر النجار من بين الحالات الخطرة أيضا حالة الأسير عماد الدين عطا زعرب من مدينة خان يونس في قطاع غزة والمعتقل منذ 16 عاما والذي يعاني من انتشار الغدد السرطانية، والأسير رائد محمد درابيه من غزة والذي يعاني من سرطان نادر في الظهر أدى إلى تأكل اللحم من ظهره، موضحا أنه خضع لعدة عمليات جراحية لكنها كانت فاشلة وحالته الصحية في تراجع مستمر.

من جهته أوضح يوسف طرايرة والد الأسير حمزة أنه زار ابنه في معتقله بسجن الرملة يوم الخميس الماضي، وفوجئ بعدم قدرته على الوقوف أو النطق أو الأكل، وتردي وضعه الصحي.

وأشار إلى أن التقارير الطبية تشير إلى أن الأسير حمزة يخضع لجرعات من العلاج الكيماوية بمعدل مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع. وناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التدخل لدى الجانب الإسرائيلي من أجل الإفراج عن ابنه الذي يصارع الموت.

إفراج وشيك
وفي هذا الإطار، أفاد بيان لوزارة شؤون الأسرى في حكومة تصريف الأعمال أن محاميي الوزارة تمكنوا من الحصول على حكم من محكمة عوفر العسكرية بإسقاط لائحة الاتهام الموجهة للأسير طرايرة، وتوقعوا إطلاق سراحه خلال 48 ساعة.

وحذرت الوزارة من تفاقم الحالات المرضية في سجون الاحتلال وزيادة عدد الحالات المرضية الخطيرة كالحالات المصابة بمرض السرطان والفشل الكلوي والقلب، داعية إلى تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب.

وفي البيان ذاته الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه حمل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إدارة السجون وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير طرايرة، مؤكدا حاجته الماسة لإجراء عملية جراحية مستعجلة لاستئصال الورم الذي أصيب به في منطقة الفم.

وطالب كافة مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة أطباء بلا حدود والصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل من أجل الإفراج الفوري عنه وعن كافة الحالات المرضية في سجون الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا