728

الاثنين، 17 أغسطس 2009

فوز كرزاي مرهون بهجمات طالبان وعودة عبد الرشيد



كابول، وكالات: سيتوجه الأفغان إلى صناديق الاقتراع في 20 أغسطس/آب في الانتخابات الرئاسية الثانية منذ انهيار نظام "طالبان" في العام 2001، لاجراء إنتخابات الأقاليم والتي يتنافس فيها الرئيس الحالي حامد كرزاي أمام 35 مرشحا. وأشار استطلاع ان للرأي الى أن كرزاي متقدم بفارق كبير على أقرب منافسيه عبد الله عبد الله لكن الفارق لا يكفي لتجنب جولة اعادة وتوعدت طالبان التي أصبحت أقوى من أي وقت مضى منذ الاطاحة بها قبل ثماني سنوات باستهداف مراكز الاقتراع وهددت بشن هجمات للانتقام من الناخبين. وفي هذا السياق ذكرت تقارير موافقة قادة حركة طالبان على سلسلة من الصفقات السرية لوقف النار في أفغانستان، لتمكين الناخبين من التصويت في جنوب البلاد خلال انتخابات الرئاسة المقررة. وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الصفقات التي لعب أحمد والي كرزاي، شقيق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومدير حملته الانتخابية، دور الوسيط فيها تملي على قادة "طالبان" سحب مقاتليهم من خطوط القتال في يوم الإنتخابات والسماح لقوات الجيش والشرطة الافغانية بتأمين الحماية في مراكز الإقتراع.

وأبلغ أحمد كرزاي الصحيفة "أن اتفاقات الهدنة في بعض أقاليم افغانستان الأكثر دموية مثل هلمند وقندهار، سيتم الاعلان عنها في غضون الأيام القليلة المقبلة مع قادة من حركة 'طالبان' وستسمح بافتتاح المزيد من مراكز الإقتراع" وقال "إن قادة 'طالبان' منقسمون بالآراء بشأن تنفيذ أوامر زعيمهم الملا عمر بعرقلة الانتخابات الرئاسية.. وسيقوم بعض قادة 'طالبان' بادارة ظهوهم لهذه الأوامر، في حين يعمل آخرون على تنفيذها لاعتقادهم بأنها تخدم الحرب اليهودية والصليبية ضدهم" وأضاف شقيق الرئيس الأفغاني إنه إلتقى بقائد من "طالبان" يتمتع بتأثير نافذ، وأبلغه أن انتخابات الرئاسة ستجري بغض النظر عن مشاركة الأقاليم غير المستقرة مثل هلمند وقندهار فيها، لأن هناك 32 إقليماً في أفغانستان ولن تنتظر ما ستفعله قندهار أو هلمند حيالها
وأكد أحمد كرزاي بأن شقيقه "سيفوز بولاية رئاسية ثانية في الإنتخابات المقبلة لأن منافسيه ومن بينهم وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، لا يحظون بالتأييد المطلوب، بينما هو يحظى بدعم 95% من سكان المناطق الجنوبية".

وكشف أن حكومة كرزاي "ستقوم بنشر ميليشيات قبلية في جنوب أفغانستان للمساعدة على توفير الأمن في مراكز الإقتراع" وقالت "الغارديان" إن متحدثاً بإسم منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أكد أن الحلف "يدعم أي مبادرة ترمي إلى تعزيز الأمن وتمكين الناس في أفغانستان من التصويت"، كما باركت السفارة الأميركية في كابول هذه الخطة التي جرت مناقشتها الأسبوع الماضي خلال اجتماع مشترك مع رؤساء أجهزة الأمن الافغانية قال مسؤول أفغاني كبير ان شيوخ قبائل وزعماء دينيين أفغان في جنوب أفغانستان يجرون محادثات مع قادة محليين في حركة "طالبان" في محاولة للتوصل إلى هدنة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل في حين نفى أحمد والي كرزاي، في حديث خاص الى شبكة "سي ان ان" الاخبارية الأميركية، التقرير الذي نشرته "الغارديان" البريطانية اليوم وأفاد أن قادة "طالبان" وافقوا على سلسلة من الصفقات السرية لوقف النار في أفغانستان، وقال ان المناقشات ما زالت جارية وتجري على المستوى المحلي وليس الإقليمي

وتنامى العنف في الاونة الاخيرة وشن مقاتلو طالبان مجموعة من الهجمات الجريئة على مبان حكومية اقليمية في الجنوب والشرق كما شنوا هجمات على مناطق كانت هادئة في الشمال والغرب وادى الى مقتل ساعة اشخاص، وذلك لتفي بوعدها بالعرقلة
وقالت وزارة الدفاع الافغانية ان سبعة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب مئة في الانفجار الذي وقع أمام المقر المترامي الاطراف لقوة المعاونة الامنية الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) بالقرب من السفارة الامريكية في كابول وأدى الانفجار الى تناثر زجاج نوافذ في المنطقة وهز مباني في حي وزير أكبر خان حيث توجد غالبية السفارات والمنظمات الاجنبية الرئيسية في العاصمة وهز الانفجار أيضا الثقة في انتخابات الرئاسة الافغانية التي تجرى في العشرين من الشهر الحالي. وهجوم يوم السبت هو الاول في كابول منذ يناير كانون الثاني عندما استهدفت السفارة الالمانية هناك كما ونعرضت كابول لهجمات صاروخية في الاونة الاخيرة ايضا.
وبدا أن السيارة الملغومة التي انفجرت يوم السبت مرت من نقطتي تفتيش لا يوجد بهما الكثير من رجال الامن.

وعلى الصعيد الداخلي الافغاني عاد الزعيم الاوزبكي المنفي عبد الرشيد دستم الى بلده افغانستان يوم الاحد قادما من تركيا بعدما منحته الحكومة الضوء الاخضر للعودة ويمكن لانصار دستم قلب موازين الانتخابات الرئاسية المقررة الاسبوع الجاري. وهددوا بسحب تأييدهم للرئيس حامد كرازاي في الانتخابات المقررة اذا لم يسمح للجنرال الشيوعي السابق بالعودة الى بلاده . وكان انصار دستم منحوه عشرة بالمئة من اصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية عام 2004 . وسيواجه كرزاي جولة اعادة امام صاحب المركز الثاني في التصويت من بين 35 مرشحا اذا فشل في ضمان اكثر من 50 بالمئة من اصوات الناخبين في الجولة الاولى. واشار استطلاعان للرأي انه يحظى بتأييد نحو 45 بالمئة من الناخبين . وكان دستم - وهو سياسي محنك يوصف بانه صانع الزعماء السياسيين - يعيش في تركيا منذ العام الماضي بعد ان انهت الحكومة الافغانية الاقامة الجبرية التي فرضت عليه بسبب القتال مع منافس . ولم يتضح ما اذا كان نفي دستم قسريا ام اختياريا لكن بيان الحكومة ذكر يوم الاحد انه لا يوجد سبب قانوني يمنعه من العودة. وقالت محطة (تولو تي.في) التلفزيونية ومساعد للجنرال السابق انه وصل الى كابول مساء يوم الاحد . وكان دستم حليفا رئيسيا في التحالف الذي اطاح بحركة طالبان عام 2001 لكنه كان يواجه اتهامات بشكل متكرر من قبل جماعات حقوق الانسان بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق خاصة فيما يتعلق بالسماح بمذبحة لعدة الاف من سجناء طالبان عام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا