728

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

القدومي يلوح بـ'فتح الأصالة' في مواجهة 'فتح أبو مازن'

تونس: لوّح رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي، ضمنيًا بـ "فتح الأصالة"، لمواجهة القيادة الجديدة التي أفرزها المؤتمر السادس لحركة فتح برئاسة محمود عباس (أبو مازن). وقال القدومي في حديث نشرته اليوم الثلاثاء صحيفة "الصباح" التونسية المستقلة، "لقد إبتعدت عن المؤتمر السادس لفتح، ولم أرشح نفسي، وأنا إبن "فتح" وأحد مؤسسيها، ولي مسار مع أخوة آخرين نستمر من خلاله بما نصت عليه "فتح" ببرنامج عملها السياسي ومبادئها وأهدافها ووسائلها ولن نتغير".

وأضاف بلهجة تنم عن قطيعة مع قيادة فتح برئاسة عباس ،قائلا" قلت هناك منبر وهناك منبر آخر، و منبرنا هو المنبر الأصيل"، وذلك في إشارة واضحة إلى "فتح الأصالة" التي أُعلن عنها خلال شهر شهر يوليو/تموز.
وكان بيان صدر في غزة في الثالث والعشرين من يوليو/تموز الماضي،تم فيه الإعلان عن تأسيس"فتح الأصالة"،فيما أشارت تقارير إعلامية خلال أغسطس/آب الماضي،إلى أن العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد قريع (أبو علاء)،يعتزم الإعلان رسميا عن تشكيل "فتح الأصالة".

ووفقًا لمعلومات نشرتها صحيفة (المدينة) السعودية في ذلك الوقت، فإن قيادة الطوارئ في حركة "فتح" بقطاع غزة سارعت إلى الإعلان عن عدم شرعية المؤتمر السادس لفتح الذي عُقد في بيت لحم، فيما شكل فاروق القدومي والقائد العسكري لحركة "فتح" الجنرال محمد جهاد غرفة عمليات في عمان لمتابعة شؤون الحركة وتشكيل قيادة بديلة لفتح تضم بعض رموز الحركة مثل هاني الحسن ونصر يوسف وأحمد قريع وزكريا الأغا وصخر حبش .
واتهم القدومي في حديثه لصحيفة "الصباح" ، عباس بالإصرار على عقد مؤتمر "فتح" في بيت لحم،"فكانت نتائجها صورة مشوهة لحركة "فتح" الطلائعية ولكفاح مناضليها خلال هذه الفترة من الزمن وإنكشفت أمام الجميع هذه الصورة المشوهة التي خذلت مسيرتنا"،على حد تعبيره.

وأضاف "لا نستطيع أن نقبل ممارسات تمس بأمن وسلامة "فتح" والقضية الفلسطينية ...، وبعد المؤتمر لكل منا منهجه في العمل والنضال ولا حاجة إلى مزيد من الحديث والتصريح ".
ومن جهة أخرى، إعتبر القدومي أن الأوضاع في الضفة الغربية وسياسة السلطة الفلسطينية "لا تقود إلى مصالحة فلسطينية، كما أن الأوضاع العربية في المشرق العربي لا تبشر بخير".

وقال إن الضفة الغربية "تحكمها قوات أمن يقودها الجنرال الاميركي دايتون ،فيما تكرس القيادات العربية جهدها على حفظ الأوضاع الداخلية في دولها، ولا تبذل الجهود المطلوبة لدعم المقاومة الفلسطينية لتحقيق إنجازات تجعل إسرائيل تقدم صاغرة التنازلات المطلوبة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا