728

الأحد، 18 أكتوبر 2009

عشرات القتلى بمعارك وزيرستان


قال مراسل الجزيرة في إسلام آباد إن العملية العسكرية الواسعة في جنوب وزيرستان أسفرت عن مقتل ستين مسلحا وخمسة جنود. في هذه الأثناء فر نحو مائة ألف مدني من المنطقة وسط توقعات بأن يتضاعف العدد بتصاعد حدة القتال.
ونقل المراسل عن مديرية العلاقات العامة في الجيش الباكستاني أنه خلال الـ24 ساعة الماضية لقي ستون من مقاتلي طالبان حتفهم كما قتل خمسة جنود وجرح 11 آخرون.
وقال الجيش إنه تمكن من السيطرة على عدد من مواقع طالبان واستولى على كميات من الأسلحة ودمر ستة مضادات للطيران.
وقصف الجيش طوال الليل قواعد طالبان بالمدافع الثقيلة والطائرات المقاتلة في حرب تعد التحدي الأكبر لإسلام آباد لبسط سلطتها على هذه المناطق التي توصف بأنها خارجة عن قانون الدولة.
وفي ثاني أيام الهجوم الذي نفذ عبر ثلاثة محاور أبدى مقاتلو طالبان المدججون بالقذائف الصاروخية والأسلحة الثقيلة مقاومة كبيرة في شروانجي وهي منطقة في غابات أعالي الجبال، حسب مسؤولين.
ويعد إقليم وزيرستان ذو التضاريس الوعرة جزءا من منطقة قبلية على الحدود الأفغانية التي يصفها مسؤولون أميركيون بالأخطر في العالم لأنها تؤوي حسب قولهم الآلاف من مقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
الجيش قصف جوا مناطق خاضعة
لطالبان بوزيرستان (الفرنسية)
لم تكن عنيفة
غير أن مسؤولا عسكريا قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المقاومة لم تكن عنيفة كما كنا نتصور ربما لأننا ما زلنا نتحرك ولم نبلغ بعد معاقل طالبان مثل كوتكائي وماكين ولاظا وكانيغورام".

ونقلت الوكالة ذاتها عن مسؤول آخر أن الطائرات المقاتلة قصفت اليوم مناطق لاظا وماكين في الشمال بهدف دعم نحو 28 ألف جندي على الأرض تحركوا ردا على هجمات نفذتها طالبان خلال الأسبوعين الماضيين فقتلت 170 شخصا.
وأضاف أن خمسة من معاقل طالبان دمرت كما قال مسؤول آخر إن الجيش سيطر على قرية سبينكاير رغزاي حيث حاجز تفتيش إستراتيجي بالطريق المؤدية لكوتكائي المعقل الرئيس لزعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود.
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش أطهر عباس إن "العمليات ستستمر حتى تحقق أهدافها" مضيفا أن "الجيش أغلق كل منافذ الدخول والخروج من وزيرستان".

دعم داخلي وخارجي
وتأتي هذه الحملة العسكرية الجديدة ضد طالبان بعد دعوات متكررة من واشنطن -الحليف الوثيق لباكستان- إلى دحر المسلحين الذين تصاعدت المخاوف من هجماتهم داخل الدولة النووية ومن تخطيطهم لتنفيذ هجمات ضد دول غربية انطلاقا منها.

وعلى الصعيد السياسي أعلن مسؤولون حكوميون وزعماء أحزاب سياسية دعمهم الكامل للجيش الذي "تعهد باستئصال التمرد واستعادة سلطة الدولة".
عدد النازحين يتضاعف بتصاعد حدة المعارك (الفرنسية)
نزوح بالآلاف
على صعيد متصل قال الناطق باسم الجيش إن نحو مائة ألف مدني فروا من مناطق القتال تحسبا للهجوم العسكري. وتتوقع الأمم المتحدة -التي أشارت إلى أن عدد النازحين يقدر بخمسمائة كل يوم- أن يتضاعف عدد النازحين بتصاعد حدة المعارك.

وقال مفوض مقاطعة ديرا إسماعيل خان المتاخمة لإقليم جنوب وزيرستان إن الحكومة تتوقع أن يصل عدد النازحين داخليا إلى مائتي ألف.
وأضاف أنه تم تجهيز أربعة مراكز بالمقاطعة لتسجيل أسماء اللاجئين الذين يقيمون مع أقرباء أو يؤجرون شققا في مقاطعات تانك وديرا إسماعيل خان المجاورة.

وقالت الأمم المتحدة إنها تخزّن إمدادات غذائية ببلدة قريبة من المنطقة رغم أن السلطات لا تترقب أزمة كبيرة للاجئين كتلك التي وقعت أثناء هجوم سابق هذا العام على وادي سوات بشمال غرب البلاد أيضا.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا