728

السبت، 17 أكتوبر 2009

آل خليفة:المدنية حرمتني بجرة قلم... إرثي أبا عن جد

أحمد لازم

«يصبر الإنسان على فقد الابن والصاحب.
ويتحمل الواحد منا ضياع المال والسلطة.
الذي لا يصبر الحر على فقده، ولا يتحمل ضياعه هو لقبه الذي منَّ الله به عليه، لا سيما وان كان هذا اللقب لقب شيخ».
بتلك الكلمات بدأ المتجرد من لقبه فقط من بيانات بطاقته المدنية، والثابت جذُوراً متأصلة في أعماق التاريخ «شيخاً» الشيخ عبدالله محمد عبدالعزيز آل خليفة حديثه لـ «الراي» بعد أن كان رفع دعوى قضائية يطالب فيها بحقه في إضافة لقب شيخ أمام مسماه، قائلاً «ولدت في الكويت، وعشت على ترابها حتى أتممت عامي الثلاثين، أمسكت أناملي القلم ليكون أول ما تخط به كلمة الكويت بلدي، شربت حليب الكويت من أم كويتية وأب من أبناء آل خليفة في البحرين، ويحمل الجنسية السعودية، انفصل عن أمي وأنا مازلت أحبو أتلمس خطاي على أرض الكويت التي لم أعرف غيرها أرضاً، ولم أرتضِ سواها وطناً، ربتني أمي على محبتها، فنشأت متيماً بها مولعاً بعشقها».
وأضاف الشيخ عبدالله «عندما بلغت السن القانونية منحني صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح الجنسية بمرسوم أميري منحه لي ولغيري من أبناء المطلقات والأرامل، عندها سلمت بنفسي جواز سفري السعودي إلى الإدارة العامة للجنسية، وقررت أن أستقر بعد أن عينت موظفاً في إحدى إدارات الدولة، فتزوجت ورزقني الله بولد وفتاتين هم قرة عيني ومضت السنون جميلة حلوة ننعم فيها بخير الكويت».
وزاد الشيخ عبدالله «ما عكر صفو حياتي وأشعرني أنني جسد بلا روح حين ذهبت أجدد بطاقتي من الهيئة العامة للمعلومات المدنية فوجدت لقب شيخ قد نزع من أمام مسماي، لقب الشيخ الذي ورثته عن آبائي وأجدادي آل خليفة، نزع بقشطة طابعة أو جرة قلم، أشعرتني أنني محيت من الوجود، فعلى الرغم من ان اللقب لا يزيدني مالاً، أو يضيف إلى مسماي سلطة أو وجاهة إلا أنه كرامة بالأصل واعتزاز بالرمز الذي يعتز به كل إنسان على أرض هذا البلد الطيب، فأنا معتز بعائلتي ومفتخر بها كاعتزاز وفخر كل إنسان بالعائلة التي حمل مسماها».
وبسؤال «الراي» آل خليفة عن سبب عدم حمله للجنسية البحرينية قال «السبب يرجع لظروف عائلية لا ذنب لي فيها، بدأت بانفصال والدي عن أمي يوم أن كنت صغيراً».
من جهتهما، أكد موكلا الشيخ عبدالله آل خليفة المحاميان فلاح الحجرف وعبدالمحسن العتيقي لـ«الراي» ان «الأعراف جرت في دول مجلس التعاون الخليجي كافة على أن يحتفظ أفراد الأسرة الحاكمة بألقابهم»، مشيرين إلى انه «لا يوجد قانون يلزم بإضافة اللقب إلى مسمى الإنسان، ولكن في المقابل هناك أحكام صدرت وأرست مبادئ جديدة في هذه الدعاوى، ولقب شيخ مسألة عرف وليست بدعة»، مستشهدين بعدد من أفراد الأسر الحاكمة الموجودين في الكويت ويحملون هوية كويتية، ويذكر مقابل مسماهم لقب شيخ.
وشدد المحاميان على أحقية موكلهما في إضافة هذا اللقب إلى مسماه، خصوصا ان مستنداته الكويتية جميعها مسبوقة بلقب الشيخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا