728

السبت، 17 أكتوبر 2009

إسرائيل تدرس مواجهة "غولدستون"

هددت إسرائيل بـ"نزع الشرعية" عن أية جهة تحاول "نزع الشرعية عن إسرائيل"، وطالبت زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني دول الاتحاد الأوروبي بتعديل قوانينها تأسيا بإسبانيا لمنع تتبع مطلوبين إسرائيليين، وذلك عقب إدانة إسرائيل من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف بشأن الحرب على قطاع غزة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر توجيهاته إلى الجهات المعنية "بالسعي إلى نزع الشرعية عن أي جهة تحاول نزع الشرعية عن إسرائيل".
كما دعا إلى "الحرص على إصدار رد إسرائيلي على أي خطوة ضد إسرائيل وتوضيح أنها لن توافق على أن تكون عرضة لانتقادات دون أن ترد عليها".
وأكد نتنياهو ما اعتبره "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، مشددًا على أنه لا ينوي التخلي عن هذا المبدأ.
وقد اتهم تقرير غولدستون إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبممارسة تدمير غير مبرر للبنى التحتية في قطاع غزة واستخدام المدنيين دروعا بشرية.
سبل التعامل
وذكرت الإذاعة أن الحكومة الإسرائيلية ستبدأ غدا الأحد دراسة سبل التعامل مع تداعيات قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تبني تقرير اللجنة التي أشرف عليها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون.
وفي هذا السياق سيجتمع الطاقم الوزاري المعني بهذه القضية لمناقشة انعكاسات هذا القرار وتقديم مقترحات لمواصلة النشاط الدبلوماسي الإسرائيلي للحيلولة دون رفع التقرير إلى مجلس الأمن الدولي.
وقالت الإذاعة إن من بين المقترحات التي سيبحثها اجتماع الحكومة الإسرائيلية "تشكيل آلية خاصة تضم ممثلين من مختلف الوزارات تعمل على بلورة خطة شاملة للتعامل مع تقرير لجنة غولدستون في الساحات الدولية المختلفة".
ليفني طالبت دول الاتحاد الأوروبي
بتعديل قوانينها (رويترز)
تعديل قوانين

من جهتها طالبت زعيمة المعارضة الإسرائيلية رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني دول الاتحاد الأوروبي بتعديل قوانينها كما فعلت إسبانيا لمنع أي محاولة لملاحقة شخصيات إسرائيلية سياسية أو عسكرية أو ضباط في الجيش قضائيًّا في المحاكم الأوروبية بتهم ارتكاب "جرائم حرب" ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت في تصريح لها أن "إسرائيل تواصل الدفاع عن مواطنيها في وجه الإرهاب وتعمل من أجل حماية ضباط الجيش من دعاوى قضائية قد تقام عليهم في المحاكم الدولية"، كما قالت.
وفي السياق ذاته قالت ليفني التي كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية خلال العدوان على غزة، إن مجلس حقوق الإنسان "ينظر إلى إسرائيل بصورة مشوهة منذ تأسيسه، وإن القرار الذي اتخذه (بشأن تقرير غولدستون) يعود إلى اعتبارات سياسية غير موضوعية".
وكانت ليفني قد اجتمعت مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو وطلبت منه العمل على رفع مستوى علاقات تل أبيب مع الاتحاد الأوروبي "دون ربط ذلك بالأوضاع في الشرق الأوسط".

خسرت معركة
وفي وقت سابق قال مسؤول رفيع المستوى إن إسرائيل "خسرت معركة ولم تخسر الحرب بعد"، كما وصف داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي التصويت بأنه يشجع على ما سماه الإرهاب.
"
تدين الوثيقة التي صادق عليها المجلس "عدم تعاون إسرائيل" مع لجنة التحقيق الأممية في الحرب على غزة، وتتبنى توصيات تقرير غولدستون، وتطالب مؤسسات الأمم المتحدة بالتأكد من التنفيذ الفوري لها
"
وقال أيالون "لا أعتقد أنه ستكون للتصويت أو أي قرار أو إشارة لتقرير غولدستون عواقب في المستقبل، لأن إسرائيل ستتصرف وفق ما تحتاج إليه من دفاع عن النفس إذا تعرضت لهجوم".
وتدين الوثيقة التي صادق عليها المجلس "عدم تعاون إسرائيل" مع لجنة التحقيق الأممية في الحرب على غزة، وتتبنى توصيات تقرير غولدستون، وتطالب مؤسسات الأمم المتحدة بالتأكد من التنفيذ الفوري لها.

وتتيح إحدى فقرات القرار إمكانية إحالة التقرير إلى مجلس الأمن، الذي من صلاحيته فيما بعد إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال لم يجر الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي "تحقيقات مستقلة" بشأن التجاوزات الواردة في التقرير.

وصادق المجلس أمس على القرار في جلسة خاصة وافق عليه فيها 25 من أعضاء المجلس الـ47، وعارضته ست دول، في حين انقسمت بقية الأعضاء بين ممتنع عن التصويت ومتغيب عن الجلسة.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا