728

الخميس، 8 أكتوبر 2009

تطلع سعودي سوري لتطوير العلاقات


توقع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية أن تفتح زيارة ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز إلى سوريا آفاقا جديدة للعمل العربي.
وقال العطية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن زيارة الملك عبد الله لسوريا تكتسي أهمية إضافية وتعبر عن حرص مشترك لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين يؤديان دوراً مهما لدعم القضايا العربية والإسلامية في مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جهة ثانية قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن "المناخ موات الآن لعقد لقاءات عربية عربية في اتجاه المصالحة العربية بين مختلف الأقطار". جاء تصريح الوزير المصري تعليقا على زيارة ملك السعودية سوريا.
وقال مراسل الجزيرة في دمشق إن هناك إجماعا في سوريا على أهمية الزيارة على مستويين, الأول يتعلق بالعلاقات الثنائية, والثاني بالعلاقات العربية.
كما قال المراسل إن المراقبين يرون أن الزيارة يمكن أن تساهم في تنسيق العمل وتوحيد المواقف في مواجهة السياسات الإسرائيلية, إضافة إلى فتح الباب للتفاهم مع إيران وتبديد مع تسمى الهواجس الخليجية.
في المقابل لا يتوقع مراقبون -كما يقول المراسل- أن تساهم القمة في تبديد كامل للخلافات, مشيرا إلى أن بعض القضايا لا تزال على حالها مثل الأوضاع في لبنان وفلسطين.
كان الملك عبد الله قد التقى أمس في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد في بداية زيارة رسمية لسوريا تستمر يومين. وقد شهدت القمة التوقيع على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي, إضافة إلى تبادل الأوسمة.
وقالت المستشارة بالرئاسة السورية بثينة شعبان إن العلاقات السورية السعودية في تطور ممتاز لخلق جو عربي يحاول أن يستفيد من الطاقات العربية لرفع صوت العرب في المحافل الإقليمية والدولية.
ونقلت شعبان عن الملك قوله خلال المحادثات إن العلاقات السورية السعودية لها تاريخ عريق وطويل متميز من التعاون والتنسيق. ورد الرئيس السوري بالقول "إننا حين نذكر اسم جلالة الملك عبد الله الجميع يعلم أنه الملك العروبي الذي يؤمن بالعروبة والتنسيق العربي وكما رأيتم حتى خلال القمة العربية في دمشق في مارس/آذار 2008".
وأضافت "شدد الأسد على أن العرب جميعا في قارب واحد وأننا يجب أن نعمل جميعا من أجل هذه الأمة".
وقالت بثينة شعبان إن التنسيق الحالي بين البلدين يضاف إلى التنسيق الذي تقوم به سوريا مع تركيا وإيران لخلق فضاء إقليمي عربي إسلامي يستطيع أن يواجه التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمتان العربية والإسلامية.
وتأتي زيارة الملك السعودي لسوريا بعد مشاركة الأسد في حفل افتتاح جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز بالقرب من جدة الشهر الماضي.
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للملك عبد الله إلى سوريا منذ توليه العرش في أغسطس/آب 2005، وينظر إليها على أنها تؤشر على نهاية فترة التوتر بين البلدين، والتي بدأت منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري يوم 14 فبراير/شباط 2005.
وسبق للملك السعودي أن زار دمشق حين كان وليا للعهد في الأعوام 2001 و2002 و2003 و2004، وسجلت آخر زيارة له في يونيو/حزيران 2005.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا