728

الخميس، 8 أكتوبر 2009

جورج ميتشل يبدأ مهمة جديدة بدون آمال كبيرة

بدأ المبعوث الاميركي جورج ميتشل الخميس مهمة جديدة في الشرق الاوسط في محاولة لاحياء عملية السلام بدون امل كبير في تحقيق تقدم مع التوترات الجديدة التي تزيدها تعقيدا.

القدس: حتى الان لم ينجح السناتور الاميركي السابق الذي ضاعف رحلاته المكوكية الى المنطقة في الاشهر الاخيرة، في تحريك المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين التي تراوح مكانها منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير الماضيين.

واجرى ميتشل محادثات في القدس مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز قبل ان يلتقي وزيري الدفاع ايهود باراك والخارجية افيغدور ليبرمان. وقال قبل المحادثات "سنواصل جهودنا للتوصل الى استئناف سريع للمفاوضات لاننا نعتقد انها خطوة اساسية للوصول الى سلام شامل". ويلتقي ميتشل الجمعة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وياتي وصول المبعوث الاميركي الى المنطقة بعد القمة الثلاثية في نهاية ايلول/سبتمبر في نيويورك بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ونتانياهو وعباس، التي غلب عليها الطابع الرمزي.وقضى ليبرمان على كل امل في تحقيق اختراق خلال زيارة ميتشل بالتأكيد على انه لا يعتقد انه من الممكن التوصل الى اتفاق شامل مع الفلسطينيين.

وقال ليبرمان للاذاعة الاسرائيلية ان "الذين يعتقدون ان بامكاننا التوصل في السنوات المقبلة الى اتفاق شامل يعني انتهاء النزاع لا يدركون الحقيقة. انهم يزرعون الاوهام ويجروننا الى نزاع شامل". واعتبر انه ينبغي ارجاء "المواضيع الصعبة الى وقت لاحق"، مثل وضع القدس حيث عاد التوتر بين العرب واليهود والمستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة او حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، للتركيز على "اتفاق انتقالي".

ويرفض الفلسطينيون هذا الطرح ويطالبون باتفاق شامل. ويتفق المحللون على ان فرص نجاح ميتشل شبه معدومة. وقال الخبير السياسي مارك هيلر من جامعة تل ابيب "ستكون مفاجئة ان تحقق تقدم كبير. ان جورج ميتشل جاء خصوصا لتهدئة الامور".

وتغذي هذا التشاؤم المواجهات الاخيرة في الاحياء العربية في القدس، حول باحة الاقصى الذي يشكل برميل بارود في قلب المدينة المقدسة، والانقاسامات داخل السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس. فقد اصبح وضع عباس ضعيفا ودفاعيا داخل معسكره. فهو يواجه انتقادات لموافقته تحت الضغط الاميركي والاسرائيلي، على ارجاء تصويت مجلس حقوق الانسان على قرار بشأن تقرير غولدستون الذي يتهم اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" خلال هجومها الاخير على غزة.

وفي مواجهة هذه الانتقادات اضطر عباس الى التراجع عن موقفه لمناقشة تقرير غولدستون امام مجلس الامن. وقال المحلل الفلسطيني سميح شبيب ان "مصداقية الرئيس الفلسطينية في نظر شعبه وداخل فتح اصبحت هشة جدا". اما اسرائيل فتشدد على انتصارها اذ ان نتانياهو لم يتراجع قيد انملة في مسألة الاستيطان. واكد ايتان جيلبوار الخبير في العلاقات الاميركية الاسرائيلية ان "جورج ميتشل يواجه مشاكل عديدة لاننا نعرف الآن ان بامكاننا ان نقول لا للرئيس الاميركي وان نضمن بقاءنا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا