728

الخميس، 8 أكتوبر 2009

تيه وإحباط أميركي بأفغانستان





جندي أميركي محبط (من صحيفة ذي تايمز البريطانية)

قال قساوسة مسيحيون بإحدى القواعد العسكرية في أفغانستان إن الجنود الأميركيين هناك يعانون من الإحباط والاكتئاب.

وصرح القساوسة الملحقون بكتيبتين تابعتين للجيش الأميركي بإحدى القواعد العسكرية بمحافظة ورداك الأفغانية لصحيفة ذي تايمز البريطانية إن العديد من الجنود, الذين قضوا تسعة أشهر على جبهة القتال ضد حركة طالبان, يشعرون أنهم يخاطرون بحياتهم وإن زملاء لهم قُتلوا في مهمة تافهة.

واشتكى هؤلاء الجنود للقساوسة من أن المواطنين الأفغان لا يمدون يد العون لهم.

وقال القس النقيب جيف ماسينغيل إن الكثيرين من الجنود الذين يأتون إليهم ينتابهم إحساس بتفاهة المهمة ويعتريهم الغضب من وجودهم في أفغانستان, مشيرا إلى أنهم في حالة من الإحباط واليأس ولا يريدون سوى العودة إلى عائلاتهم.

وذكر قس آخر هو النقيب سام ريكو أن لدى هؤلاء الجنود الأميركيين شعورا بأنهم يعرضون حياتهم للخطر من أجل قضية يصعب عليهم فهمها, كما أنهم "متعبون ومتوترون ومرتبكون".

وأقر القساوسة بأنهم اضطروا للتحدث جهارا عن هذا الموضوع لأن الجنود لا يستطيعون الحديث عن ذلك.

ونقلت الصحيفة عن جندي يُدعى راكويم ميرسر (20 عاما) فقد أقرب أصدقائه إليه عندما أطلق عليه شرطي أفغاني منشق النار فأرداه قتيلا قوله "نحن ضائعون، هذا ما أحس به. أنا لست متأكدا تماما من سبب وجودنا هنا".

وأضاف الجندي قائلا "أريد تفسيرا واضحا للسبب الذي يجعلني أتعرض للإصابة أو للموت هنا".

وردا على سؤال من الصحيفة عما إذا كانت الحرب في أفغانستان تستحق كل هذه التضحية, قال العريف كريستوفر هيوز (37 عاما) الذي فقد ستة من زملائه ونجا مرتين من انفجار عبوتين ناسفتين على الطرق "ليتني كنت أعرف بالضبط دواعي المهمة, فأنا لا أعرف".

وأردف بالقول إن الجنود الوحيدين الذين يعتقدون أن الأمور تسير على ما يرام هم أولئك القابعون في المكاتب لا الذين يوجدون في ساحات المعارك.

المصدر: تايم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا