| ||||||||
عبرت الفعاليات الوطنية والإسلامية عن سخطها الشديد من عمليات التصعيد التي يقدم عليها الاحتلال، وآخرها اعتقال رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، وأكدت أن معركة حماية القدس ومقدساتها مستمرة. وكانت شرطة الاحتلال قد داهمت حي وادي الجوز بقوات معززة واعتقلت الشيخ رائد صلاح بشبهة الحض على التمرد والتحريض. وشنت أوساط رسمية إسرائيلية طيلة اليوم الأخير حملات متتالية على الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد، ودعا عدد من الوزراء ونواب اليمين إلى اعتقاله، وجعل حركته خارج القانون. وأوضح الناطق بلسان الحركة الإسلامية المحامي زاهي نجيدات أن أجواء التحريض الرعناء التي شنها وزراء إسرائيليون لن تنال من صلابة موقف الحركة الإسلامية وعنادها في الحق، ممثلة بشخص الشيخ رائد صلاح الذي أثار حفيظة المؤسسة الإسرائيلية التي تريد الانفراد بالأقصى المبارك وغرس براثنها فيه. أمانة غالية ودعا النائب رئيس كتلة التجمع البرلمانية جمال زحالقة اليوم إلى إطلاق سراح الشيخ رائد صلاح، وقال إنه اعتقال استفزازي وتعسفي وسياسي لا علاقة له بالقانون.
وشدد زحالقة على أن الاعتقال سيفضي إلى نتيجة عكسية تتمثل في تصعيد النضال ضد سياسة القمع والاضطهاد، وتابع "نحن موحدون بضرورة الدفاع عن القدس والأقصى". وأوضح أن القيود التي تفرضها إسرائيل بالسماح لعدد محدود من الناس بالصلاة تنتهك بفظاظة الحق في العبادة المضمون في القانون والأعراف الدولية. وتابع "صلى الناس في الأقصى على مدى مئات السنين من دون قيود، إلا تلك التي فرضها الصليبيون والصهاينة". احتلال جديد وأوضح الشيخ حسين خلال لقائه وفدا من فلسطينيي الداخل أن الفلسطينيين يطلبون ممارسة حقهم الطبيعي في العبادة والصلاة في مسجدهم، ولفت إلى أن المشكلة تكمن في خرق ملكية المسلمين للمسجد الأقصى بسبب إدخال المتدينين اليهود وقيامهم بطقوس العبادة اليهودية في باحاته. وأكد عدم اعتداء أي أحد على المصلين اليهود الموجودين قرب حائط البراق، وقال إن العكس هو الصحيح، إذ اعتدت قوات الشرطة الإسرائيلية على الناس والمصلين والمرابطين داخل الحرم ومحيطه، مضيفا أن "المطلوب هو فك هذا الحصار وإتاحة المجال للمسلمين للوصول إلى الأقصى والصلاة فيه".
وأكد النائب مسعود غنايم من الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) أن اعتقال الشيخ رائد صلاح ظالم وتعسفي ويعبر عن حالة الضغط التي وصلت إليها القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل، وعن رضوخ لمطالب اليمين المتطرف من الأحزاب الفاشية. وشدد غنايم على أن اعتقال الشيخ رائد صلاح "لن يسقط قضية الأقصى ولن يسكت أصواتنا المنادية بالكف عن الاعتداء على حق المسلمين والعرب في المسجد الأقصى والقدس، ولن يسكت مطالبتنا بتحقيق حريتنا الدينية في مقدساتنا". تضامن الكنائس وقال إن التطاول على المسلمين تطاول على المسيحيين، وإن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك امتهان لكرامة العرب جميعا، وتابع "الألم واحد والجرح واحد والمعاناة واحدة. وسنبقى في القدس كما في كل أرجاء الوطن مسلمين ومسيحيين ندافع عن مقدساتنا وعن ثوابتنا الوطنية، ولا يمكننا أن نتحدث عن فلسطين بدون القدس عاصمة لها مع تأكيدنا على حق العودة". |
المصدر: | الجزيرة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر