728

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

حماس: فتح غير جادة في المصالحة



جلسة الحوار المقررة اليوم تأجلت وتعهد الوسطاء المصريون بتذليل الخلافات (الجزيرة-أرشيف)

ضياء الكحلوت-غزة

حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس مسؤولية تعثر الجهود المصرية الرامية إلى إنهاء الانقسام الداخلي وعودة الوفاق للساحة الفلسطينية، في أعقاب تأجيل جولة الحوار التي كانت مقررة اليوم.
وأكد القيادي البارز في حركة حماس إسماعيل رضوان أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والسلطة الفلسطينية وحكومة سلام فياض يتحملون المسؤولية عن استمرار الانقسام وعدم تقدم الجهود المصرية المتعثرة.
معيقات الحوار
وأوضح رضوان في تصريحات خاصة للجزيرة نت أن عدم تجاوب السلطة وفتح مع المطالب المصرية لإنهاء الانقسام بإنهاء ملف الاعتقال السياسي وعدم الارتهان للضغوط الخارجية، أبرز معيق في محادثات المصالحة.
ونفى أن تكون حركته تعيق التوصل إلى اتفاق مصالحة مع حركة فتح، مشدداً على أنهم يرغبون في مصالحة وطنية تحمي المقاومة وتساعد في صمود وثبات الشعب الفلسطيني ولا ترتهن للضغوط الخارجية.
إسماعيل رضوان اتهم السلطة بمحاولة
إفشال الجهود المصرية (الجزيرة نت-أرشيف)
واتهم رضوان السلطة باستمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل على حساب المصالحة الفلسطينية، وقال "في الوقت الذي تمارس فيه السلطة التنسيق الأمني مع إسرائيل ترفض التقارب مع حماس وإطلاق معتقليها من سجون الضفة".
وأوضح أن حماس تعاطت بمرونة كبيرة مع الجهود المصرية لإنهاء الانقسام، لكن حركة فتح هي التي تراجعت عن كثير من الأمور التي تم التوافق عليها سابقا برعاية مصرية.
ضغوط خارجية
ونبه القيادي البارز في حماس إلى أن فتح تتذرع بالضغوط الخارجية للتهرب من استحقاقات المصالحة الفلسطينية، داعياً الأطراف العربية للضغط على السلطة لإنهاء سياسة الملاحقة والتعذيب التي تنتهجها ضد كل من هو مقرب أو موال أو ناشط في حماس بالضفة.
وذكر رضوان أن السلطة تتناقض مع نفسها كثيراً، فبينما تعلن عدم وجود معتقلين سياسيين من حماس في سجون الضفة الغربية تخرج وتعلن إطلاق سراح 200 من معتقلي الحركة في سجون الأمن بالضفة.
وقال إن هذا التناقض دلالة واضحة على محاولة السلطة إفشال الجهود المصرية وعدم وجود رغبة حقيقية في انهاء الانقسام وعودة اللحمة إلى الساحة الفلسطينية، مشدداً على أن حماس تدعم الجهود المصرية للتوصل إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا