728

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

الحكومة تدعو المعارضة لإقناع الحوثيين



جنود يمنيون يطلقون صواريخ على أهداف للحوثيين في صعدة (رويترز)

دعت اللجنة الدولية الأمنية العليا في اليمن أحزاب اللقاء المشترك المعارض لإثبات الجدية وبذل ما وصفته بالجهد الصادق لإقناع جماعة الحوثيين المتمردة بالالتزام الفوري وغير المشروط بالنقاط الست التي عرضتها السلطات المحلية لإحلال السلام في محافظة صعدة.

وتشمل شروط اللجنة التي يترأسها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح:

  1. انسحاب المتمردين من مناطق صعدة.
  2. إزالة الحواجز.
  3. تسليم أجانب مخطوفين.
  4. عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية.
  5. النزول من الجبال ومواقع التمترس.
  6. تسليم المعدات التي استولوا عليها.

وقد بثت قناة الجزيرة في نشراتها اليوم صورا خاصة لغارات جوية شنها سلاح الجو اليمني استهدفت مسلحين حوثيين في منطقة بني معاذ بصعدة والخاضعة لأحكام طوارئ.

وأظهرت لقطات أخرى وزعها الحوثيون على الصحفيين موقعا عسكريا ومركبات في مدينة حرف سفيان بمحافظة عمران التي يقولون إنهم استولوا عليها قبل ثلاثة أيام فقط، خلافا لرواية الحكومة التي تحدثت عن سيطرة قواتها عليها.

كما أظهرت الصور أيضا قنابل مضيئة ألقيت على منطقة ضحيان, يقول الحوثيون إنها قنابل فوسفورية.

"
يرى محللون أن القتال الدائر شمال اليمن سيعمق الاضطرابات في البلد الذي يحارب أيضا انفصاليين في الجنوب وعناصر القاعدة
"
وفي تطور جديد, حذرت الأمم المتحدة والصليب الأحمر من تصاعد حدة الصراع في شمال اليمن بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين والذي أرغم نحو 120 ألف مواطن على النزوح من ديارهم هربا من القتال الذي تدور رحاه هناك.

وذكرت الأمم المتحدة أن القتال اتسع نطاقه مؤخرا ليشمل محافظة عمران, لكن معظمه يدور في محافظة صعدة التي ظلت بلا ماء أو كهرباء طوال الأسبوعين الماضيين.

ونسبت وكالة أسوشيتد برس للناطق باسم المفوض السامي للاجئين التابع للمنظمة الدولية أندريه ماهيشيتش قوله إن تصاعد حدة القتال في شمال اليمن طوال الأيام الخمسة الماضية يفاقم الأوضاع الإنسانية التي تبدو بالفعل ملحة ومعقدة.

أزمات اليمن الثلاث
ويرى محللون أن القتال الدائر شمال اليمن ربما لن يؤدي إلا إلى تعميق الاضطرابات في البلد الذي يحارب أيضا انفصاليين في الجنوب ومقاتلي تنظيم القاعدة.

وقال غريغوري جونسن -وهو خبير بشؤون اليمن في جامعة برينستون كان يقوم بزيارة لصنعاء- إن الحكومة "تحاول دمج الأزمات الثلاث وهي انفصاليو الجنوب والحوثيون والقاعدة في أزمة واحدة فيما يشبه محور الشر المحلي".

وأضاف أنه لم ير دليلا يذكر على وجود أي صلة بين الأزمات الثلاث بخلاف الخطاب العام الذي يشبه ما يطلقه مسؤولو الدعاية في القاعدة.

ويرى بعض المحللين اليمنيين أن الحوثيين أقاموا روابط مع إيران ومع حزب الله اللبناني، في حين يشير آخرون إلى تمويل السعودية لحكومة صنعاء والقبائل المحلية.

الدكتور أبوبكر القربي (الجزيرة نت)
أسف رسمي
وفي سياق متصل, اعتبر وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي انحياز الإعلام الإيراني إلى المتمردين الحوثيين إزاء ما يجري في محافظة صعدة يؤثر على أمن المنطقة.

ونقلت وكالة يو.بي.أي إعراب القربي عن أسفه الشديد من الطريقة التي يتعامل بها الإعلام الإيراني مع الموضوع, واصفا إياها بأنها لا تضر باليمن فقط بل بأمن واستقرار المنطقة والعلاقات بين دولها.

ونسب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عبر موقعه الإلكتروني اليوم الثلاثاء إلى الوزير قوله "نأسف للانحياز الإعلامي الذي ينقل الأحداث بطريقة مشوهة ويحمل عناصر التحريض، بالإضافة إلى تشويه الحقائق، ولا ينقل بتوازن الأحداث في محافظة صعدة كما هي على الأرض".

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا