728

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

خان يونس ترمم أكبر شوارعها



جانب من عملية رصف شارع بيسان (الجزيرة نت)

أحمد فياض-خان يونس
نجحت بلدية مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في رصف أول طريق حال الحصار دون تعبيدها، منذ إقفال الاحتلال الإسرائيلي المعابر قبل نحو ثلاث سنوات في وجه المواد الخام الواردة إلى غزة.
ويأتي نجاح مدينة خان يونس في تعبيد أحد أهم شوارعها الحيوية في وقت تعيش فيه معظم الشوارع الرئيسية والفرعية في القطاع أسوأ أحوالها بفعل توقف عمليات الصيانة والتعبيد وتزايد تعرضها لعمليات تجريف وتدمير من قبل قوات الاحتلال في السنوات الخمس الأخيرة.
وتعد خان يونس نموذجا للأضرار الفادحة التي لحقت بالبنية التحية نتيجة استمرار الحصار، إذ ما إن بدأت حركة مشاريع البنية التحتية بعد انسحاب إسرائيل من القطاع صيف 2005، حتى عاد الحصار وجمد كافة المشاريع التي لم تفرغ البلدية من إتمامها بسبب عدم توفر المواد الخام.
ويشير رئيس بلدية خان يونس محمد الفرا إلى أنه كان من المفترض تعبيد العديد من الشوارع منذ ثلاث سنوات إلا أن الحصار حال دون ذلك، الأمر الذي شل وعطل حركة أجزاء كبيرة من المدنية المكتظة بالسكان.
محمد الفرا: بذلنا جهودا مضنية لتعبيد
شارع بيسان (الجزيرة نت)
جهود مضنية

وذكر الفرا للجزيرة نت أن السكان واجهوا معاناة كبيرة خلال السنوات الماضية نتيجة عدم استكمال المشاريع وما أحدثته سيول الأمطار من انجراف وغرق مناطق بأكملها في فصل الشتاء الماضي، الأمر الذي دفع البلدية إلى التفكير في تعبيد وصيانة عدد من شوارع المدينة بأي طريقة وبأي ثمن حفاظا على أرواح الناس.
وأوضح أن جهودا مضنية بذلت من أجل تعبيد شارع بيسان الذي يربط بين أجزاء مهمة في مدينة خان يونس، لافتا إلى أن هذا الإنجاز لا يكمن فقط في افتتاح الطريق ولكن في الرمزية التي يحققها هذا المشروع والتي تقف على رأسها رسالة الشعب الفلسطيني القادر على تحدي الحصار الظالم.
وشدد رئيس بلدية خان يونس على أن نجاح البلدية في تعبيد أول شارع حيوي في المدينة دفعها إلى التحضير لتعبيد شارع حيوي آخر بالطول نفسه على أن تتبعه مساع أخرى لتعبيد وإصلاح ثلاثة شوارع رئيسية أخرى قبل حلول موسم الشتاء المقبل.
بدائل
وعن البدائل التي لجأت إليها البلدية في توفير المواد الخام اللازمة لعملية الرصف والتعبيد، أوضح مدير المشروع هشام العبادلة أن البلدية استطاعت توفير معظم مستلزمات التعبيد من ركام المنازل التي دمرها الاحتلال ومخلفات المستوطنات الإسرائيلية.
الشارع كان يعاني من انهيارات
وحفر وتصدعات (الجزيرة نت)
وأشار العبادلة إلى أن المعضلة الكبيرة تمثلت في توفير مادة البيتومين وهي السائل الذي يدخل في تركيب خلطة الإسفلت، والتي استطاعت البلدية جلبها من مصر عبر الأنفاق.
وقال المسؤول إن تكلفة المشروع تضاعفت ثلاث مرات نتيجة صعوبة جلب هذه المادة عبر الأنفاق، لكنه اعتبر نجاح البلدية في رصف أول الشوارع المهمة إنجازا كبيرا على صعيد البدء بتنفيذ المشاريع التطويرية.
من جهته أعرب المواطن شادي وافي، الذي يقع منزله على مقربة من الشارع المعبد، عن سعادته الغامرة لترميم هذا الشارع الذي تسبب للمواطنين في مشاكل كبيرة قبل ترصيفه نتيجة الانهيارات والحفر والتصدعات التي حدثت بالشارع جراء مياه الأمطار.
وعبر وافي للجزيرة نت عن ارتياحه الشديد لإتمام تعبيد الطريق في غضون فترة زمنية قصيرة، مثمنا كل الجهود التي ساهمت في الحد من معاناة السكان، وخصّ بالذكر عمال الأنفاق الذين يفنون أعمارهم في سبيل خدمة أهل القطاع.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا