728

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

شيعة يأتلفون دون المالكي



الائتلاف الجديد يثير مخاوف تزايد نفوذ إيران في العراق (رويترز-أرشيف)

نقلت إندبندنت عن وكالة أسوشيتد برس أن الجماعات الشيعية العراقية شكلت ائتلافا جديدا يستبعد رئيس الوزراء نوري المالكي، في خطوة من المحتمل أن تذكي مخاوف نفوذ إيراني متزايد وتقوض الخريطة السياسية قبل الانتخابات البرلمانية في يناير/كانون الثاني القادم.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة سددت ضربة لفرص المالكي للاحتفاظ بمنصبه العام القادم ومهدت الطريق لمواجهة حاسمة بين الفصائل المتنافسة في الائتلاف الشيعي الذي هيمن على الحكومة العراقية منذ سقوط صدام حسين عام 2003.
وأضافت أن المالكي يواجه الآن ضغطا لعقد صفقة مع الأحزاب السنية لتعزيز موقفه. ونظرا لصغر حجم حزبه الدعوة نسبيا، لم يتمكن المالكي من الاعتماد على قاعدة سياسية موالية. وبدلا من ذلك ظهرت قوته بعد سحقه المليشيات الموالية لمقتدى الصدر في بغداد وفي مدينة البصرة.
ونوهت الصحيفة إلى أن جهود المالكي للفوز بثقة الشعب بتصوير نفسه مؤيدا للأمن قد تلقت ضربة خلال الأسابيع الأخيرة. فقد أدت موجة من التفجيرات المروعة إلى التشكيك في قدرة الحكومة على حماية الشعب العراقي بعد شهرين من انسحاب معظم القوات الأميركية من المناطق المدنية.
وقالت إن إعلان أمس يمثل إعادة لتنظيم الصفوف. فالكتلة الجديدة، المسماة الائتلاف الوطني العراقي، ستضم أكبر حزب شيعي هو المجلس الإسلامي الأعلى وكتلة الصدر، المرتبطتان بقوة بإيران.
ورغم أن بعض الأحزاب السنية والعلمانية الصغيرة مشاركة في الائتلاف، فإن كثيرا من السنة يعتبرون المجلس الأعلى أكبر من مجرد آداة لإيران الشيعية.
وإذا أثبت الائتلاف وجوده في انتخابات يناير/كانون الثاني القادم، فمن الممكن أن تكسب طهران نفوذا أعمق في العراق بعد انسحاب القوات الأميركية، إضافة إلى الانسحاب الكامل المقرر في نهاية 2011.
وأبرزت الصحيفة أيضا أن حزب الدعوة له علاقات وثيقة بإيران، لكن المالكي حاول في السنوات الأخيرة إقناع طهران بوقف تدخلها في العراق. وإيران متهمة بدعم المليشيات الشيعية رغم إنكارها هذه الادعاءات.
المصدر: إندبندنت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا