728

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

كرزاي يتقدم بانتخابات أفغانستان



كرزاي متقدم بالانتخابات بنسبة قد تضطره لدخول جولة ثانية من المنافسة (الفرنسية-أرشيف)

أظهرت النتائج الأولية التي أعلن عنها اليوم لنتائج الانتخابات الرئاسية الأفغانية، تقدما طفيفا للرئيس الأفغاني حامد كرزاى على خصمه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله .

وأعلنت اللجنة الانتخابية أن الرئيس كرزاي حصل على ما نسبته 40.6% من 10% من أصوات الناخبين التي تم فرزها حتى الآن، بينما حصل أقرب منافسيه عبد الله عبد الله على 38.6%.

وأوضحت في مؤتمر صحفي بالعاصمة كابل أنه تم فرز أكثر من 524 ألف صوت حصل كرزاي منها على ما يقارب 213 ألفا، في حين حصل عبد الله على ما يقارب 203 آلاف صوت.

وحصل المرشح رمضان بشاردوست على أكثر من 53 ألف صوت، بينما حصل وزير المالية سابقا أشرف غاني على أكثر من 15 ألف صوت.

يأتي ذلك فيما حث عبد الله عبد الله الشعب الأفغاني على التزام الهدوء وإظهار المسؤولية، في ظل مخاوف من اندلاع أعمال عنف بعد ظهور نتائج الانتخابات.

وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان كاي إيدي حث مرشحي الرئاسة والناخبين في أفغانستان على التحلي بالصبر، ريثما يُنظر في الشكاوى المتعلقة بانتخابات الرئاسة التي جرت الأسبوع الماضي.

وقال إيدي للصحفيين في مقر اللجنة بالعاصمة الأفغانية كابل "ما من شك في حدوث بعض المخالفات قبل يوم الاقتراع.. أناشد المرشحين وأنصارهم والناخبين أيضا التحلي بالصبر والهدوء المطلوبين حتى تقوم لجنة شكاوى الانتخابات بعملها".

وقالت لجنة الانتخابات المستقلة إن شكاوى التزوير التي قدمت لها حتى الآن ليست كافية لتغير من النتيجة، وقالت إنها ستعلن اليوم النتائج الجزئيةَ للانتخابات.

عبد الله عبد الله يتحدث عن عمليات تزوير متعمدة (رويترز)
استباق النتائج
وكان وزير المالية الأفغاني حضرت عمر زاخيلوال استبق النتائج الجزئية بإعلانه أن الرئيس كرزاي فاز في الانتخابات.

وقال زاخيلوال للصحفيين خلال عشاء أمس الاثنين في كابل إن الأصوات التي حصل عليها كرزاي في شتى أنحاء البلاد بما في ذلك الشمال، تجعل النتيجة غير قابلة للطعن بدعوى التلاعب في الجنوب.

ولم يحدد زاخيلوال مصدر النتائج لكنه قال إنه حصل عليها بصفته عضوا في الحكومة، وأضاف أن النتيجة استندت إلى الأرقام بعد فرز 4.5 ملايين صوت حتى الآن من أصل خمسة ملايين.

ووفق الوزير حصل كرزاي على 68% تقريبا، أي أكثر من ثلاثة ملايين صوت، في حين حصل منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق على أكثر من مليون صوت.

وفي وقت سابق ندد عبد الله عبد الله بعمليات "تزوير" متعددة قام بها فريق خصمه حامد كرزاي.

كما تحدث في تصريحات للصحفيين عن "الغش في الصناديق" وعن "تهديدات تعرض لها منظمو الانتخابات ومراقبوها" وعن "ممثلين حكوميين يتجاوزون ويستغلون سلطتهم لمصلحة كرزاي".

أما المرشح الثالث وزير المالية سابقا أشرف غاني، فاتهم كرزاي "بالفساد" و"استغلال موارد الدولة" من أجل "ضمان فوزه".

الانتخابات الأفغانية لم تخل من تجاوزات (الفرنسية-أرشيف)
تجاوزات
من ناحيتها قالت جماعة مراقبة أفغانية السبت إنها سجلت وقوع مخالفات خلال الانتخابات الرئاسية، منها وضع أصوات وهمية لقاصرين وأصوات بالإنابة في صناديق الاقتراع.

وذكرت مؤسسة "انتخابات حرة وعادلة في أفغانستان" التي وزعت 7300 مراقب على نحو 60% من مراكز الاقتراع، أن الوقت لا يزال مبكرا للجزم بأن انتخابات الخميس الماضي كانت "حرة ونزيهة".

كما قالت بعثة الاتحاد الأوروبي التي شاركت في المراقبة إن الانتخابات الأفغانية كانت نزيهة بوجه عام، استنادا إلى مشاهدات المراقبين والمعايير التي تحدد معنى كلمة "نزيهة".

بيد أن رئيس البعثة فيليب موريلون حرص على التأكيد أن "الانتخابات لم تكن حرة في بعض المناطق" بسبب ما وصفه بالإرهاب الذي منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بشكل حر.

من جهتها أعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد أن الأخير "يراقب بقلق التقارير التي تشير إلى مخالفات وتزوير" في الانتخابات الرئاسية الأفغانية.

لكن الرئاسة السويدية جددت ثقتها في السلطات الأفغانية المعنية، وقالت "نحن واثقون من أن اللجنة الانتخابية المستقلة ولجنة الشكاوى الانتخابية ولجنة الشكاوى الإعلامية ستراجع هذه المخالفات بحكمة وشفافية وسرعة ومن دون أي انحياز".

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا