728

الجمعة، 25 سبتمبر 2009

الثمان تعطي فرصة لإيران



طهران أكدت أن أنشطتها النووية لغايات سلمية محضة (رويترز-أرشيف)

أيدت مجموعة الدول الثماني الكبرى السياسة الأميركية بإعطاء إيران فرصة للتفاوض بشأن برنامجها النووي، فيما أبدت إيران التزامها بوقف الانتشار النووي، ووضعت شروطا للتفاوض مع الدول الست الغربية حول برنامجها النووي، رغم تلميحات بتشديد العقوبات على طهران.

فمن جانبه أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن مجموعة الثماني أيدت السياسة الأميركية بإعطاء إيران فرصة للتفاوض حول برنامجها النووي، لكنه أشار إلى اعتقاد المجموعة بأن الوقت بدأ ينفد.

وقال الوزير الإيطالي للصحفيين على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة "من المبكر الآن أن نتحدث عن عقوبات، لكن علينا أن نوضح تماما أن نافذة الفرصة لن تظل مفتوحة إلى الأبد".

وجاءت تصريحات فراتيني بعد دعوة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مجلس الأمن الدولي على بحث "عقوبات أشد كثيرا ضد إيران إذا واصلت السعي لصنع قنبلة نووية".

وقال براون في اجتماع لمجلس الأمن برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما "مع تزايد الأدلة على انتهاكها للاتفاقيات الدولية، علينا الآن أن نبحث معا فرض عقوبات أشد كثيرا".

من جانبه قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه يؤيد الحوار مع طهران، لكنه استدرك قائلا بأن هذا الحوار لم يسفر عن أي نتيجة حتى الآن، "بينما واصلت إيران تخصيب اليورانيوم".

وقال ساركوزي بعدما أقر مجلس الأمن قرارا يدعو الدول التي تمتلك أسلحة نووية إلى التخلي عن ترسانتها "سيأتي وقت تجبرنا فيه الحقائق التي يتعذر تغييرها على اتخاذ قرار إذا رغبنا في عالم بلا أسلحة نووية".

تغطية خاصة
بينما أكدت الصين على قناعتها بأن تشديد العقوبات، لن يقنع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي.

بدوره أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن قلق بلاده من التركيز على البرنامج النووي الإيراني، دون البرنامج النووي الإسرائيلي عند الحديث عن منع الانتشار النووي.

وأضاف أبو الغيط في تصريحات تلفزيونية "المطلوب أن نقول إن إسرائيل لديها إمكانيات نووية، وإنها يجب أن تنضم إلى معاهدة عدم الانتشار" مشددا على أنه إذا لم تتعرض إسرائيل مباشرة وبوضوح لا يقبل أي شك في هذه المسألة، سوف يبقى دائما هذا الشك موجودا في أن العالم الغربي يسعى لتضييق الخناق على هذا الطرف أو ذاك بينما يترك إسرائيل تتمتع بتفوقها النووي.

طهران تشترط
بدورها أكدت طهران التزامها بمنع انتشار الأسلحة النووية، مشددة على أن المفاوضات مع الدول الغربية الست لن تنجح ما لم تزل المطالب "غير المشروعة".

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان عقب نقاش في مجلس الأمن الدولي بشأن برنامج إيران النووي إن طهران ملتزمة بمنع الانتشار النووي.

وأبدت البعثة استعداد إيران للمشاركة في مفاوضات "جادة وبناءة مع الأطراف المعنية"، واستدركت قائلة "في الوقت نفسه نعتقد أنه كشرط مسبق للنجاح بالمفاوضات المستقبلية يجب التخلي عن المطالب العقيمة وغير المشروعة، التي قدمت على مدى السنوات السابقة التي أتضح أنها دون جدوى".

أحد المواقع التي تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم (الفرنسية-أرشيف)
قنابل ذرية
وفي تطور من شأنه أن يزيد المسألة الإيرانية النووية تعقيدا قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض، إنه تعرف على موقعين لم يكونا معروفين من قبل، زعم أن إيران تستخدمهما لتطوير مفجرات شديدة الانفجار لاستخدامها في قنابل ذرية.

وأكد المجلس الذي يتخذ من باريس مقرا له، إن الموقعين جزء من وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية تسمى مركز أبحاث الانفجار والتأثير.

وقال المسؤول الرفيع في المجلس مهدي أبريشامنشي إن المركزين اقتربا فيما يبدو من القدرة على إنتاج أنظمة تفجير مناسبة، وأضاف "في نظري أنهم ليسوا بعيدين، من الصعب إعطاء أي أرقام محددة في هذا النوع من الأمور".

وقدم أبريشامنشي عنوانا في شرق طهران، قال إنه مركز للإدارة والبحث، وقال إن عمليات محاكاة بالحواسيب الآلية على الاختراق والتأثير تجرى في هذا المركز، كما أعلن عن موقع آخر في قرية تدعى سانجاريان وتبعد ما يقرب من 30 كلم، شرقي طهران، زعم أنه يجري فيه تصنيع المكونات المستخدمة في أنظمة التفجير.

وأشار إلى أن هذه المعلومات وردت عن طريق مصادر الجماعة في إيران، وأنها جمعت من عشرات المصادر على مستويات مختلفة في الأجهزة المتعددة للنظام الإيراني، موضحا أنه جرى تقديم هذه المعلومات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويأتي هذا الاتهام بينما يتزايد الضغط الدولي على إيران كي تنهي برنامجها النووي، حيث طالبتها الدول الست الكبرى أمس بتقديم "رد جدي" في المحادثات المقررة في الأول من الشهر القادم، وإلا واجهت المزيد من العقوبات.

يذكر أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كشف عام 2002 عن الأبحاث الإيرانية لتخصيب اليورانيوم التي كانت خفية عن الوكالة الدولية.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا