728

الجمعة، 25 سبتمبر 2009

الصدريون حاولوا التوسط بحرب صعدة



الحرب دخلت شهرها الثاني (رويترز-أرشيف)

الجزيرة نت-بغداد
أكد مسؤول صدري بارز توسط التيار الصدري بين حكومة اليمن وجماعة الحوثيين في الحرب التي تدخل أسبوعها السابع.
وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق الرسمي باسم التيار للجزيرة نت إن الأمر يتعلق بوساطة إنسانية قبل أن تكون سياسية، هدفها الأول تقليل معاناة الشعب اليمني في صعدة والمناطق المحيطة، خاصة أن العراق مر بالمعاناة نفسها.
وقال إن المبادرة من السيد مقتدى الصدر، وبنيت على الأسس الشرعية والدبلوماسية الرسمية، حيث "بادرنا بالاتصال بالطرف اليمني من خلال السفير اليمني في بيروت"، في وساطة استجاب لها الطرف اليمني بعد ثلاثة أيام، وجاء رد السفير ناقلا شكر صنعاء للتيار الصدري على المبادرة، التي وافقت عليها وفق ستة شروط وضعتها الحكومة.
مكتب للحوثيين
ونفى العبيدي ما ردده سياسيون عراقيون عن وجود مكتب للحوثيين في العراق، تحديدا في النجف الأشرف، وقال "لا يوجد أي تمثيل أو مكتب رسمي للحوثيين في العراق وحاولنا أن نؤمن اتصالا مع الحوثيين بعد المبادرة وعانينا من صعوبة في تأمين الاتصال، وتمكنا من ذلك من خلال السفير اليمني في بيروت".
وأكد أن المبادرة بعيدة عن الحكومة العراقية، ولا علم لها بها ولم تتدخل فيها، ورفض اتهامات وجهت إلى تياره تحدثت عن دعم يقدمه إلى الحويثيين، وقال "إننا لا ندعم طرفا ضد آخر، لا إعلاميا ولا عسكريا، ومبادرتنا جاءت بدوافع إنسانية، وعربية وإسلامية، وشعورنا بالمسؤولية تجاه الإخوة في اليمن، وليست هناك أي مصالح سياسية أو غيرها للتيار الصدري".
وتحدثت معلومات كثيرة في وسائل الإعلام عن اتصالات صدرية مع أطراف نزاع اليمن وعن مكتب للحوثيين في النجف، لكن المسؤولين الصدريين نفوا ذلك.
الوتر المذهبي
ورد العبيدي على اتهامات قالت إن التيار ضرب على الوتر المذهبي، فبدأ اتصالات مع الحكومة لا مع الحوثيين.
وقال إن خطوات الوساطة بدأت بتكليف الدكتور علي سميسم قيادي التيار بالذهاب إلى بيروت ولقاء السفير اليمني لطرح المبادرة.
وأضاف أن سميسم أبدى استعداده للذهاب إلى اليمن ولقاء قيادات الحوثيين في إطار مبادرة "أردنا من خلالها إيقاف القتال وحقن الدماء وتجنيب أبناء اليمن المزيد من الخسائر والفوضى".
وقال إن التيار الصدري أوقف مبادرته بعد تدخل الجامعة العربية التي يرى وساطتها أكثر دقة واشد التزاما فيما يتوصل إليه من نقاط توافق.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا