728

الجمعة، 25 سبتمبر 2009

الرباعية تدعو إسرائيل لوقف الاستيطان



المستوطنات تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية (الجزيرة نت-أرشيف)

حثت اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط إسرائيل على تجميد كل أنشطتها الاستيطانية وعدم اتخاذ إجراءات استفزازية في القدس. كما أكدت دعمها للجهود التي يبذلها الرئيس الأميركي باراك أوباما لاستئناف فوري لمفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت الرباعية في بيان صدر عقب اجتماعها أمس بنيويورك على هامش قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة "تحث الرباعية حكومة إسرائيل على تجميد كل نشاط استيطاني، بما في ذلك النمو الطبيعي والامتناع عن الأعمال الاستفزازية في القدس الشرقية".

وناشدت الرباعية طرفي الصراع الإسرائيلي والفلسطيني العمل على توفير الظروف المناسبة لاستئناف محادثات السلام بينهما في أسرع وقت ممكن

.

وقال مفاوضو رباعية السلام التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، إنهم يشاركون أوباما شعوره بالعجلة والحاجة الملحة للسعي إلى سلام دائم في الشرق الأوسط.

ودعت الرباعية أيضا السلطة الفلسطينية إلى تحسين أوضاع القانون والنظام ومكافحة التطرف العنيف والكف عن التحريض.

وحثت المجموعة الجانبين على التمسك بالتزاماتهما بموجب خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط لعام 2003 "بصرف النظر عن المعاملة بالمثل وذلك من أجل خلق الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات في الأجل القريب".

وأشادت بالقمة الثلاثية التي جمعت الثلاثاء أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، واعتبرت ذلك اللقاء بمثابة "خطوة هامة إلى الأمام باتجاه حل صراع الشرق الأوسط

".

وكان أوباما دعا إسرائيل إلى "لجم الاستيطان" مما عدّ تراجعا من قبله عن مطالبة إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية كشرط لبدء محادثات السلام، وهو ما فسره المراقبون بحرص واشنطن على استئناف مفاوضات السلام دون شروط مسبقة.

بلير: اقتلاع المستوطنين سيكون أمراً صعبا (الفرنسية)
اقتلاع المستوطنين
وقال مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط توني بلير في حديث للجزيرة سيبث لاحقا في برنامج "من واشنطن" إن موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتغير، وأكد أنه يريد تجميدا كاملا للاستيطان وفقا لما تشير له خارطة الطريق.

وأضاف بلير إن أحد الأمور الصعبة التي يجب على إسرائيل القيام بها في سياق الحل النهائي مع الفلسطينيين هو اقتلاع المستوطنين وإعادتهم مرة أخرى إلى إسرائيل، موضحا أن هذا سيكون أمرا صعبا في أي مفاوضات نهائية حول الأراضي، أي الأراضي التي ستتبقى لإقامة الدولة الفلسطينية.

وقال بلير "من الواضح أن ذلك ستكون له عواقب على المستوطنين الذين يقيمون هناك". وهو ما فسره مدير المركز الإعلامي الحكومي الفلسطيني غسان الخطيب بأنه "خطوة إلى الخلف"، متسائلا لماذا يترك المجتمع الدولي وجود المستوطنين في تزايد ما دام يعتبره أمرا غير شرعي.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا