728

الجمعة، 16 أكتوبر 2009

هجوم في بيشاور واعتراف بالقصور


قتل 13 شخصا في انفجار قرب أحد مراكز الشرطة بمدينة بيشاور الباكستانية صباح اليوم بعد يوم شهد هجمات وانفجارات في لاهور وبيشاور. وشن الجيش غارات على مواقع تابعة لـ طالبان باكستان أسفرت حسب مصادر حكومية عن مقتل 32 شخصا وجرح 15 آخرين.

كما اعتقلت سلطات الأمن بالعاصمة إسلام آباد "انتحاريين" اثنين، في حين تمكن ثالث من الهرب. وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من مقتل 25 شخصاً بهجمات نفذها مسلحون من تلك الحركة صباح أمس ضدّ ثلاثة مقار أمنية بلاهور.
وكانت وزارة الداخلية قد كشفت بوقت سابق عن إقرار عملية موسعة ضد معاقل طالبان باكستان في وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان.
من جانبه قال الوزير رحمان مالك إن قوات الأمن لم تكن لديها القدرة ولا الاستعداد اللازمان لمواجهة الهجمات "الإرهابية" التي تعرضت لها البلاد خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى رفع مستوى تدريب هذه القوات ورفدها بالعتاد المناسب.

وكان انفجار عنيف هز منطقة سكنية بمدينة بيشاور القريبة من الحدود الشمالية الغربية مع أفغانستان.

وذكرت مصادر أمنية باكستانية أن التفجير وقع قرب إحدى المدارس بالمدينة، بينما ذكر مراسل الجزيرة أن شخصا واحدا قتل وأصيب آخرون.

وفي وقت سابق الخميس, شن عشرات المسلحين أربع هجمات متزامنة على مواقع عسكرية وأمنية بمدينة لاهور مما أسفر عن سقوط 31 قتيلا على الأقل.

وأوضح مراسل الجزيرة بإسلام آباد أن الثلاثة مواقع التي تعرضت للهجوم بلاهور أمس هي مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومركز لتدريب الشرطة، ومركز لتدريب القوات الخاصة التابعة للشرطة.

أما الهجوم الرابع فقد وقع بسيارة مفخخة مستهدفا مركزا للشرطة في كوهات شمالي غربي البلاد، وخلف عشرة قتلى و12 جريحا على الأقل.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله إن من بين القتلى تلاميذ مدرسة كانوا يمرون بالمكان وقت الانفجار.
الانفجارات أوقعت أضرارا بشرية ومادية فادحة (رويترز)

كما جاءت تلك الهجمات بعد أيام من استهداف مقر الجيش في روالبندي بهجوم قالت رويترز إنه يؤشر على الخطر الذي يشكله من سمتهم المشددين في البنجاب أهم أقاليم باكستان من الناحية الاقتصادية.
دعم أميركي
من جهة أخرى، وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما مشروع قانون يضاعف المعونة غير العسكرية لباكستان ثلاث مرات لتبلغ سبعة مليارات ونصف مليار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن "القانون دليل ملموس على الدعم الواسع لباكستان في الولايات المتحدة، كما اتضح في إقراره بالإجماع من جانب الحزبين والمجلسين في الكونغرس".
وأضاف روبرت غيبس أن الرئيس أوباما يرغب في التعاون مع باكستان على أساس شراكة إستراتيجية "تقوم على دعم المؤسسات الديمقراطية في باكستان والشعب الباكستاني".
وجاء توقيع أوباما على مشروع القانون بعد تأكيد زعماء الكونغرس لوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن المشروع لا يقوض سيادة باكستان.
وكان قريشي عاد أمس لواشنطن للمرة الثانية في غضون أسبوع لنقل قلق إسلام آباد إزاء شروط تضمنها مشروع قانون المساعدة المالية الأميركية.
وأكد الوزير -بعد محادثات أجراها مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جون كيري- أن بلاده "لن تساوم على سيادتها". وقال إنه نقل إلى كيري المخاوف بشأن السيادة التي أثيرت في برلمان باكستان, قائلا إن تلك المخاوف بحاجة إلى معالجتها.
وعبر الجيش الباكستاني الشهر الماضي عن "قلق شديد" من آثار مشروع القانون على الأمن القومي حيث ربط بين المساعدات وبين مكافحة ما يسمى الإرهاب، ويبدو أن تدخله بهذه المسألة سبب خلافا مع الحكومة التي تدعم المشروع الأميركي.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا