728

الجمعة، 16 أكتوبر 2009

مجلس حقوق الانسان يعتمد تقرير غولدستون حول حرب غزة

بعد ان اجلت جلسة مجلس حقوق الانسان للتصويت على اقرار تقرير غولدستون الذي يدين جرائم الحرب الاسرائيلية في غزة حتى الساعة الثانية عشرة وثلاثين دقيقة بعد ظهر اليوم وفق التوقيت المحلي لمدينة جنيف. تم التصويت ووافقت 25 دولة على التقرير في حين رفضته 6 دول من بينها الولايات المتحدة الاميركية وايطاليا وامتنعت 11 دولة على التصويت منها بريطانيا. واعتمد مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الجمعة قرارا يوافق على تقرير غولدستون الذي يتهم اسرائيل والفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة في اواخر 2008 ومطلع 2009.

أقر مجلس حقوق الانسان الدولي اليوم توصيات تقرير غولدستون حول الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة والذي ادان بمقتضاه كل السياسات والاجراءات الاسرائيلية بما فى ذلك الاجراءات التى تمنع الفلسطينيين من الدخول الى ممتلكاتهم ومقدساتهم فى القدس الشرقية. وقد تمت عملية الاقرار بتصويت 25 دولة مقابل معارضة ستة اصوات فقط وامتناع 11 دولة عن التصويت.

كما دان القرار الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة فى القدس الشرقية مطالبا تل ابيب باحترام الحقوق الدينية والثقافية فى الاراضي الفلسطينية المحتلة كما هو منصوص عليه فى الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمواثيق الدولية المعنية واتفاقيات لاهاي وجنيف. ويطالب القرار اسرائيل بالوقف الفوري لعمليات التنقيب تحت المسجد الاقصى الشريف وما حوله او تغيير المعالم المقدسة اسلامية كانت ام مسيحية فى الاراضي الفلسطينية المحتلة وفى القدس الشرقية. ودان القرار كذلك عدم تعاون سلطة الاحتلال الاسرائيلي مع بعثة تقصي الحقائق وايد التوصيات الصادرة عن تقرير القاضي ريتشارد غولدستون وطالب كافة الاطراف بما فيها منظمة الامم المتحدة بتطبيق توصيات التقرير.

كما رحب القرار بأول تقرير دوري قدمته مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي الى الدورة ال 12 لمجلس حقوق الانسان فى سبتمبر الماضي وتبنى مشروع القرار توصيات تقرير بيلاى

فبعد اعتماد مجلس حقوق الانسان على تقرير غولدستون الذي يدين الاعمال السرائيلية في الحرب التي شنتها على غزة اتت ردود الفعل فرحبت الحكومة الفلسطينية المقالة بقيادة حركة حماس في غزة الجمعة باعتماد مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة لتقرير غولدستون الذي يتهم اسرائيل والفلسطينين بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة اواخر 2008 ومطلع 2009.كما رحبت السلطة الفلسطينية اليوم الجمعة بقرار مجلس حقوق الانسان الموافقة على تقرير غولدستون حول الحرب الاسرائيلية على غزة وعبرت عن املها في متابعته في مجلس الامن الدولي.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان "السلطة الفلسطينية ترحب بقرار مجلس حقوق الانسان" الموافقة على تقرير غولدستون. واضاف "نامل ان لا يكون قرار مجلس حقوق الانسان مجرد قرار" و"نأمل بمتابعته وفق اليات تنفيذ في مجلس الامن الدولي واعتماده من قبله ضد الجرائم الاسرائيلية لضمان وقف تكرارها". كما عبر عن امله في "اعتماد القرار في الجمعية العامة للامم المتحدة".من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه "نرحب بهذا القرارا المهم ونعتبره انتصارا للقضية الفلسطينية وعدالتها وللدبلوماسية الفلسطينية (...) واعترافا دوليا جديدا بالقضية الفلسطينية وبحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة". واكد ان "المطلوب من المجتمع الدولي المتابعة الفاعلة لتقرير غولدستون"، داعيا المجتمع الدولي الى "التحرك لترجمة قرار مجلس حقوق الانسان حول تقرير غولدستون".

اسرائيل تنتقد تبني مجلس حقوق الانسان تقرير غولدستون

من جهتها وصفت اسرائيل قرار مجلس حقوق الانسان الدولي بتبني تقرير غولدستون بشان الحرب على غزة بانه "مهزلة دبلوماسية" ومناهض لاسرائيل. وقال وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشائي ان "الجيش الاسرائيي تعامل مع (المدنيين) الابرياء بقفاز من حرير"، خلال الهجوم الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما على غزة الشتاء الماضي واضاف ان قرار المجلس تبني التقرير الذي يدين اسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب "مهزلة دبلوماسية" و"قرار مناهض لاسرائيل".

نواب عرب اسرائيليون يطالبون بالمضي قدما بتقرير غولدستون حتى محاكمة مجرمي الحرب

الى ذلك رحب نواب عرب اسرائيليون اليوم الجمعة بقرار مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة الذي وافق على تقرير غولدستون حول الحرب الاسرائيلية على غزة وطالبوا بالمضي قدما بالقرار حتى "محاكمة مجرمي الحرب". وقال عضو الكنيست رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة محمد بركة لوكالة فرانس برس ان "هذا الامر الطبيعي. المطلوب خطوات عملية لمحاكمة مجرمي الحرب وان نقول ان اسرائيل ارتكبت جرائم حرب يعني ان هناك مجرمي حرب".

واضاف ان "مجرمي الحرب في اسرائيل من سلم راس الهرم في اتخاذ القرار حتى اخر جندي اطلق الرصاص.. من رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت الى وزير الدفاع ايهود باراك الى رئيس الاركان غابي اشكينازي". واكد بركة" ثبت انه لم تكن هناك حاجة لاي تاجيل من قبل السلطة الفلسطينية واعطائهم صك غفران ولو مؤقت او تمييع مسؤوليتهم". واوضح ان "القيادة الفلسطينية اخطأت خطأ كبيرا في طلب التأجيل في حينه واحسنت في سماع الاصغاء للراي العام الفلسطيني وتبنيه".

من جهته قال رئيس كتلة التجمع في الكنيست جمال زحالقة لوكالة فرانس برس ان "القرار خطوة في الاتجاه الصحيح". واضاف ان "العبرة في النتيجة والنتيجة الوحيدة التي نريدها من تقرير غولدستون ان تكون هناك عقوبة للمسؤولين عن الجريمة حتى يشكل ذلك رادعا في المستقبل". واكد ضرورة "المضي في التقرير حتى النهاية وصولا الى معاقبة المجرمين".وقال زحالقة "المهم ان يفهم العالم ان هناك رأيا عاما فلسطينيا له هيبته وله تاثيره واستطاع ان يفرض على السلطة ان تتراجع عن موقفها".

ويدعو تقرير غولدستون طرفي النزاع الى القيام بتحقيقات داخلية لمعاقبة مرتكبي الجرائم وفي حال عدم تسجيل تقدم خلال ستة اشهر فان مجلس الامن يحيل الامر على مدعي المحكمة الجنائية الدولية. وتتحفظ العديد من الدول الغربية وبينها الولايات

المتحدة على التصويت على اعتماد التقرير اذ انها تخشى ان يؤثر هذا الاجراء في مسار عملية السلام. وتدعم المجموعة العربية ومنظمتي المؤتمر الاسلامي ودول عدم الانحياز ودول افريقية الفلسطينيين وهي تشكل اغلبية في المجلس الأمر الذي يرجح تبني القرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا