قال الشيخ علي حاتم السليمان رئيس تجمع بيارق العراق العشائري أنه اشترط على زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء نوري المالكي شرطين أساسيين سبق إعلان الانضمام إلى ائتلاف دولة القانون. وتركز الشرطان على ضرورة الإبقاء على وحدة والعراق، وعدم الرجوع إلى الطائفية. من جانب آخر عزا الحاتم تدهور الوضع الأمني في مدينة الانبار الى فساد مدير الشرطة الحالي وأفراد مديريته. وحمّل علي الحاتم في لقاء مع إيلاف بشدة على مدير الشرطة الانبار واصفًا إيّاه بالسارق.
بغداد: قال رئيس تجمع بيارق العراق العشائري الشيخ علي حاتم إنه من الطبيعي أن يتدهور ويتراجع الأمن في الانبار لأنّ مدير الشرطة منشغل بالسرقة والكذب والفساد. وهو مشغول بالحصول على العقود والتعاقدات ولدينا أدلة تثبت إدانته ومن معه.
وأضاف الحاتم: مدير الشرطة مشغول بسرقة العقود والميزانيات، والميزانيات التكميلية وجماعته مشغولين بالسرقة وتركوا امن الانبار في مهب الريح... وواصل: "عندما يحصل تفجير انتحاري أو إرهابي نسأل مدير الشرطة لماذا لا تفعلون شيئًا... فيرد علينا بالقول ماذا افعل له انه انتحاري؟ في الانبار اكبر عدد من الشرطة. هناك أكثر من 28 ألف شرطي. وهناك فرقتان الأولى الفرقة السابعة. لكن كيف لا تتوافر في الانبار أجهزة استخباراتية ومعلوماتية.
وهدد علي الحاتم قائد شرطة الانبار والمسؤولين الأمنيين فيها. بالقول: لدينا أدلة رسمية على المتورطين بالفساد والكذب والإرهاب-واحذر الجميع لو انفلت الأمن لن يعود الحال لأمره-نحن عشائر نؤدي دور الشرطة مجانًا بلا أجور. في حين لدينا أدلة قاطعة تثبت ان قائد شرطة الانبار يمتلك شركة لتأجير السيارات، ونصف عمارة في بلد عربي إضافة الى امتلاكه لبيتين فخمين ومؤجرين!!
ولفت علي الحاتم رئيس تجمع بيارق العراق العشائري: إلى ان إنفلات الوضع الأمني لا يتحمله فساد الأجهزة الأمنية فقط. لكننا متأكدون من ضلوع جهات سياسية لها تنظيمات تفوق تنظيم القاعدة من حيث التسليح والتدريب. وهي ضالعة بانفلات الوضع الأمني في الانبار تماشيًا مع مصلحتها الانتخابية الخاصة. إضافة إلى تورط كل دول الجوار قاطبة بدعم انفلات الامن وزيادة حدة التفجيرات والاضطرابات الأمنية.
وعن أسباب انضمامه لائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها مطلع العام القادم. قال الحاتم : اشترطنا على زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء نوري المالكي شرطين أساسيين سبقت إعلان انضمامنا الى ائتلاف دولة القانون. وتركز الشرطان في ضرورة الإبقاء على وحدة والعراق، وعدم الرجوع إلى الطائفية.
وتابع: نحن اليوم نحتاج الى فعل وعمل ولا نريد رفع شعارات نضحك فيها على المواطن. يجب على الكيانات السياسية أن تطلق برامج سياسية ووجوه سياسية جديدة. والاجتماعات متواصلة بين المكتب السياسي لائتلاف دولة القانون ومكتب بيارق العراق لتفعيل هذين الشرطين. خصوصًا في ما يتعلق بعدم الرجوع إلى الوجوه الطائفية.
وحمل الحاتم مجددًا على من اسماهم سياسي الطائفية والمنطقة الخضراء بالقول: حسب رؤيتنا فإن من تخندق في المنطقة الخضراء لمدة 6 سنوات ولا يقدر على مغادرتها اليوم لن يتمكّن مطلقًا من إقناع الناخب العراقي بانتخابه. هل يستطيع هؤلاء من يسمون أنفسهم بالسياسيين على إقناع المواطن والشعب بانتخابهم. الجواب سيكون قطعًا لا لن يتمكنوا. وهم يعرفون أنفسهم ويعرفون هذه النتيجة قبل غيرهم.
وسخر الحاتم من سياسيي العراق الذين كانوا يعيشون خارج العراق طوال الـ35 عامًا الماضية قائلاً: يا مرحبًا كل من جاء من الخارج، يقول لنا انه مناضل وانه ناضل وانه كذا وكذا وكذا. . فما الذي أبقوه لنا نحن الذين قاسينا وعانينا المرارة طوال أكثر من 35 سنة الماضية. ان كانوا هم مناضلون فمن نحن اذًا؟ ثم كيف يخدعون الناس ويقولون انهم مناضلون، وهم لم يأتوا الا بالكلام (الفاضي) الذي جلبوه معهم عند دخولهم مع الدبابة الأميركية. كلام هشّ، نهج طائفي، محاصصة، فساد يشم رائحته القاصي والداني في كل مؤسسات الحكومة ودوائرها ومحافظاتها وإداراتها.
وواصل الحاتم: العراق بحاجة الى إحداث تغيير حقيقي في الانتخابات النيابية القادمة. والخطوة الأساسية الأولى لجعل هذا التغيير واقعًا، تتمثل في عزل النهج الطائفي وثانيًا عدم تكرار الوجوه الطائفية لأنها "لطمت السياسة"، وبتنا نراهم تارة يرتدون دشداشة، وتارة يرتدون العمامة وتارة سدارة، وتارة رباطًا وتارة اخرى عقالاً -كل من هب ودب نزل ويقول انا سياسي. لهذا فإن الناس ملوا وسئموا كذبهم ونبذوهم.
خطوتنا الأساسية هي استحضار وجوه وطنية جديدة ومن ثم تأتي معها الخدمات المتمثلة بالماء الكهرباء. الناس يريدون تغيير الوجوه واصعاد وجوه وطنية والتخلص من وتغيير الوجوه العفنة التي احتلت الساحة السياسية طوال الأعوام الماضية.
وسالت إيلاف الشيخ علي الحاتم عن مدى تأثر انضمامه الى ائتلاف دولة القانون بما يثأر من انخفاض شعبية رئيس الوزراء نوري المالكي خصوصًا بعد فشل شعارات محاربة الفساد التي رفعها، واتهامه من قبل مراقبين ومسؤولين على حد سواء بحماية وزير التجارة، الذي أثبتت التحقيقات تورطه بقضايا فساد كبيرة جدا. . إضافة إلى النزعة الانفرادية التي سادت خطوات رئيس الوزراء مؤخرًا المتمثلة بعزل قادة أمنيين كان لهم الدور الأكبر في محاربة الإرهاب والميليشيات والمجموعات الخاصة على حد سواء.
قال الحاتم: نعم حمى المالكي إنسانًا فاسدًا وهو وزير التجارة وفقًا للقانون، لكن من باب آخر فإن المالكي ابقى الباب مفتوحًا للمصالحة الوطنية وترك الطائفية. وأضاف: المالكي لم يحكم فعليًا في الأعوام الأولى. لأنه لولا فضل الله ونهضة العشائر خلال السنتين الأولى من حكم المالكي لما كانت هناك حكومة-لم تكن للمالكي أي سلطة نهائيًا في العامين الأولين من حكمه-أما السنة الثالثة فإن المالكي دعم فكرة الصحوات في حين عارضها البرلمان. اما بخصوص عزل القادة الأمنيين وأخصّ منهم اللواء الركن عبد الكريم خلف مدير عمليات الداخلية.
فلا يختلف اثنان على أن عبد الكريم خلف هو رجل وطني، قدم تضحيات عائلية حيث فقد ما فقد منهم في صولة الفرسان وحربه على الإرهاب. لكن يجب ان لا يتوقع عبد الكريم خلف او غيره ممن يخدمون العراق والعراقيين ان يحصلوا على الثناء والمديح؟ لكن العتب على الحاشية المحيطة بالمالكي او بعض المنتسبين لرئيس الوزراء. الرجل وطني عبد الكريم خلف لكن إقالته سياسية لأنه خالف أوامر الموجود وكانت النتيجة ان يطرد.
وتابع: لكن كيف نعالج هكذا موضوع-هل نترك المالكي لوحده مع حاشية مسيئة، ام نقول له تعال يا أخي هذا صح وهذا خطأ. هل نقول له هذا رجل وطني وهذا غير وطني. ثم ما هو الابدى ان نطرد ونعاقب رجل مثل عبد الكريم خلف او ان نفتح ملفات الفساد في مجالس المحافظات والوزارات ودوائر الدولة. وانا هنا لا أرقع للمالكي لأنه ليس عملنا-لان المالكي لا يحتاج الى ترقيع.
كيف هي علاقتكم مع احمد ابو ريشة. . الأحاديث تدور عن تقاطع كبير بينكم خصوصًا بعد افتراق الطرق الانتخابية بينكم؟
* ان العشائر ستقوم بدورها في الانتخابات المقبلة. ولا تقاطع بيننا وبين احمد ابو ريشة. كل واحد منا يختار الطريق الذي يريد. وكل واحد منا يعرف التوجه الذي يريد. لكن الانبار ليست ملك لأحد. احمد ابو ريشة رجل على حد علمي رجل حر له وجوده وكيانه الخاص لكني اركز على ان الانبار ليست ملكا لأحد ولا تخضع لاحد. لا تخضع لا لأحمد ابو ريشة او لعلي الحاتم. الانبار منطقة عشائرية قبلية لها شيوخها وتوجهاتها. وهناك الكل يعمل-لا احد ولن اسمح لأي احد ان يفرض على الانبار توجهاتها مع من تتحالف او مع من تختلف.
- لنكن واقعيين- انتخابات مجالس المحافظات أثبتت ان لصالح المطلق وجود كبير في الانبار ومدن العراق الغربية؟
*نحن لم نشترك او ندخل في انتخابات مجالس المحافظات عن قصد. ارتضينا بدور المتفرج وربحنا الجولة، وهم سقطوا. مع ذلك أقول ان ثقلنا خارج الانبار أكبر منه داخلها نحن في تحالف بيارق العراق لدينا مكاتب في كل العراق في الفرات الأوسط والجنوب. واتحدى صالح المطلق والصحوة، واتحدى كل الكيانات السياسية المحسوبة على المناطق الغربية أيضًا ان تكون عندها مكاتب في وسط العراق وجنوبه. كلهم فشلوا لأنهم جميعًا او كلهم يعملون ضمن طائفتهم لاغير. نحن الوحيدون الموجودون في عموم العراق. لاننا عشائر نحن نعمل على العراق كله-نحن لا نريد العودة للمربع الأول -أهل الانبار (مردت كبودهم ) وملوا من الانتخابات،لأنهم تخلصوا من الحزب الإسلامي ثم وقعوا بمحافظ صار يستجدي ويسرق. فعلى أي أساس سيخرج الناخب في الرمادي وينتخب؟ للأسف محافظة الانبار هي المحافظة رقم واحد في الفساد. لم يعد احد من الناس يقول لنا مرحبا بسبب كذبنا وسرقتنا وسوالفنا المخربطة-اذًا كيف تقنعين الناس بالانتخابات. !! صالح المطلق اخذ 10 محافظات لكن هذا لايعني انه سيحصل على نتائج ايجابية في الانتخابات المقبلة.
لأن الانتخابات النيابية أهم-لم ندخل في انتخابات مجالس المحافظات عن قصد، حتى لانكشف أوراقنا ونسقط وبقينا نتفرج-لكننا ألان لن نبقى متفرجين-نحن شيوخ عشائر اجتمعنا ولن نقدم أنفسنا لكن نقدم أبناءنا-أما صالح المطلق فسنرى ان كان سيمتلك أي إمكانية. بيارق العراق؟ وإذا اضطررنا سنأخذها بالقوة او المروءة؟
-مصطلح ان تكون الانتخابات عشائرية غريب خصوصًا في بلد يفترض أن يكون ديمقراطي كالعراق
*انا أقول لك كيف هي صحيحة الدين لن يتعبه احد ولن ينتخبهم احد. الوجوه السياسية والأحزاب لن يتبعها احد خصوصًا الوجوه السياسية الموجودة الآن لأنه لم يعد احد يتقبلهم-فما الذي بقي أمامنا. لم يبقى أمامنا سوى الله والقبلية- بعد الله والعراق فان العراق بلد قبائلي والعشيرة سيكون لها دور أساسي لأننا عريقون وكلنا أبناء عشائر. الطائفية تورط بها أهل المنطقة الخضراء واكلوها.
لكن نحن عشائر العراق فقد توفرت لنا الفرصة ان نمشي بطولنا-لا نمتلك شيئًا لنوزع بطاقة نقالة من فئة العشرة دولارات ولا عندنا بطانيات اودجاج او أي رشاوى أخرى. هذا هو برنامجنا. إننا رجال وسننزل كالرجال وان لم نفلح سنجلس في بيوتنا نقابل نساءنا. نقعد في منازلنا كالنساء. هذه مرحلة أوصلتنا الى حلين لا ثالث لهم-لو نثبت أننا رجال حقيقيون-او نقابل نساءنا ونجلس في بيوتنا.
لن نسمح ولا نريد ان نُستغل او نُسيس او يُضحك على شواربنا. والسبب الأول والرئيس لبيارق العراق حتى لا ننحسب على أي اتجاه سياسي آخر. ولكي ندخل الانتخابات شكلنا واجهة سياسية لشيوخ العشائر العراقية. لهذا أقول نحن لنا قيمة حقيقية بالقوة او بالمروءة
وبخصوص تمويل الحملات الانتخابية من الدول المجاورة فقد شن علي الحاتم هجومًا على ما وصفهم "بالساسة الساقطين"وقال: اخجلونا بذهابهم الى الجيران وتسول الملايين بحجة التحشييد للانتخابات. وتسول الملايين من هذه الدولة وتلك. يأخذون 10 مليارات دولار من السعودية و50 مليون دولار من إيران وهكذا. . لقد فضحونا فضيحة كبيرة. واخجلونا وتابع: لكني أتحدى أي احد سياسي ان يبرز لنا ويقول إننا استلمنا اموالاً ما من هذه الدولة او تلك. للاسف فعلها بعض من يسمون أنفسهم شيوخ العشائر وبعض الساسة الساقطين. لأن هناك دعمًا وتصميمًا من الدولة المجاورة للعراق على خلق برلمان حسب أمزجتهم.
وأردف: لكن التغيير قادم كما أشار الى ذلك سياسي أميركي رفيع الشان كما يصفونه. ونحن نقول أيضًا ان التغيير قادم لا محالة. وحتى لو حصلنا على 20 مقعدًا من اصل 300 مقعد في البرلمان-فإنّ هذا يعتبر شيئًا ايجابيًا. لأنني على ثقة ان 20 رجلاً حقيقيًا بمقدورهم أن يقودوا الباقي كالأغنام. شريطة ان يكونوا رجالاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر