728

الاثنين، 12 أكتوبر 2009

مشعل يرفض تبرير عباس بشأن التقرير



عباس اتهم حماس بالتهرب من المصالحة (الفرنسية-أرشيف)

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس سعيه من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، مدافعا في الوقت نفسه عن قرار السلطة بتأجيل التصويت على تقرير القاضي الدولي ريتشارد غولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي المقابل اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أن المصالحة تحتاج لآلية وتوقيت جديدين، داعيا إلى محاسبة القيادة الفلسطينية على سحب تقرير غولدستون من مجلس حقوق الإنسان.
وتأتي هذه التصريحات في وقت توقع فيه مصدر رسمي مصري إمكانية تأجيل الحوار الفلسطيني لعدة أسابيع.
وقال عباس إن السلطة تعمل بمثابرة لأداء استحقاق المصالحة وإنهاء الانقسام الذي تسبب فيه ما سماه الانقلاب الظلامي في قطاع غزة.
وأضاف أن حل الأزمة لا يتم إلا عن طريق واحد وهو صناديق الاقتراع، متهما في الوقت نفسه حماس بالتهرب من ذلك.
وقال إن سبب الحملة التي يتعرض لها هو سعي حماس للتهرب من استحقاق المصالحة وتكريس ما وصفها بالإمارة الظلامية في القطاع.
مشعل طالب بإخضاع القرار الفلسطيني لمرجعية وطنية (الجزيرة)
ودافع عباس عن قرار السلطة بتأجيل التصويت على تقرير غولدستون قائلا إنه جاء بناء على توافق مختلف المجموعات (العربية والإسلامية والأفريقية وعدم الانحياز) التي تشكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمكون من 47 دولة.
وتحدث عباس عن وجود ضغوط من أجل سحب التقرير من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، مذكرا بأن السلطة الفلسطينية صاغت مشروع قرار بشأن تقرير غولدستون وسعت لتقديمه للتصويت من طرف مجلس حقوق الإنسان.
واستغرب عباس "الجدل الصاخب" حول إرجاء التصويت و"المهاترات التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق من طرف حماس وبعض وسائل الإعلام".
محاسبة ومصالحة
ومن جهته دعا مشعل إلى محاسبة القيادة الفلسطينية على سحب تقرير غولدستون من مجلس حقوق الإنسان، مشددا على ضرورة أن يخضع القرار الفلسطيني لمرجعية وطنية أمينة على الحقوق والثوابت الفلسطينية.
ورهن مشعل في خطاب بدمشق أمام ملتقى الجولان الدولي تحقيق المصالحة بتوفر شرطين هما ترتيب البيت الفلسطيني بناء على إرادة الشعب الفلسطيني واختياره دون تزوير، والتوافق على برنامج سياسي وطني وقرار وطني واحد.
وقال إن حماس أرادت بالمصالحة "العمل على نزع الذريعة التي على أساسها تجوع غزة وتقمع الضفة الغربية"، مؤكدا أن المصالحة تحتاج لآلية وتوقيت جديدين.
كما شدد على أن المقاومة ستظل هي الخيار الإستراتيجي لحركة حماس التي أكد أنها لن تفرط في الثوابت الفلسطينية من القدس وحق العودة والرفض للاستيطان.
أبو الغيط تحدث عن إمكانية تأجيل الحوار الفلسطيني (الفرنسية-أرشيف)
تأجيل
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عقب استقباله المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، إنه لا توجد إمكانية لاستئناف الحوار الفلسطيني في الوقت الحالي, متوقعا إمكانية تأجيله لعدة أسابيع.
ومن جهته قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن اللجنة تتمسك بانطلاق الحوار الفلسطيني في موعده.
ومقابل هذه المواقف قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن حركته لم تتراجع عن السعي للمصالحة لكن موقف السلطة من تقرير غولدستون سمم الأجواء، مما دفع حماس إلى البحث مع مصر عن أجواء وأوقات مناسبة، مضيفا أن حركته لا تريد أن يكون هذا الموعد بعيدا.
وفي الوقت نفسه، طالبت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني التي تعتبر حماس أكبر المنتمين لها، بتأجيل جلسة المصالحة الوطنية الفلسطينية التي كان المقرر عقدها في القاهرة في الـ26 من الشهر الجاري.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة أمس في منزل خالد مشعل بدمشق بحضور الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، إضافة إلى قيادات من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل، وجبهة النضال الشعبي.
وكانت شخصيات فلسطينية مستقلة طالبت بعدم تأجيل اتفاق المصالحة قائلة في بيان مشترك صدر عنها السبت إنها لا ترى ما يبرر التأجيل واستمرار الصراع والانقسام، داعية مصر التي ترعى الحوار الفلسطيني إلى متابعة جهود تهيئة الظروف والمناخات من أجل إتمام اتفاق المصالحة الوطنية.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا