728

الخميس، 15 أكتوبر 2009

ذكرى 14 أكتوبر تثير جدلا باليمن





نصف مليون شخص احتفوا بذكرى 14 أكتوبر في ردفان (الجزيرة نت)

إبراهيم القديمي-عدن
في ظل تبادل للاتهامات بين ما يعرف بفصائل الحراك الجنوبي ومجلس قيادة الثورة السلمية، شهدت أمس الأربعاء مدينة الحبيلين بمديرية ردفان جنوبي اليمن مسيرة حاشدة شارك فيها نحو نصف مليون شخص.
وخلت ساحة الاحتفال -الذي دعا إليه الحراك الجنوبي احتفاء بالذكرى الـ46 لثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول ضد الاستعمار البريطاني- من انتشار قوات الأمن، مما ضمن نجاح فقرات الحفل الخطابية دون وجود أي أعمال عنف.
وفي السياق اتهم الناطق الرسمي باسم مجلس قيادة الثورة السلمية ناصر العولقي بعض الشخصيات في شق الصف الجنوبي الموحد.
وقال العولقي في حديث للجزيرة نت إن هؤلاء الأشخاص الذين دعوا إلى إقامة مهرجان يوم الثلاثاء ويبتعدون عن مسيرة مجلس قيادة الثورة السلمية لا يمثلون إلا أنفسهم ولا علاقة لهم بالحراك.
وكانت بعض مكونات الحراك الجنوبي نظمت يوم الثلاثاء مهرجانا جماهيريا احتفاء بذكرى ما يسمى "قتلى المنصة" رفعت فيه الأعلام الداعية للانفصال وصور قتلى المنصة.
انقلاب على الاتفاق
لكن القيادي البارز في المجلس الوطني الجنوبي المحامي محمد العقلة اتهم أطرافا في مجلس قيادة الثورة بالانقلاب على الاتفاق الذي أبرمته مكونات الحراك الجنوبي بردفان والقاضي بإقامة مهرجان جماهيري في الـ13 من الشهر الجاري على أن تقام المسيرة في الـ14 من الشهر ذاته.
وأضاف أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه لمنع التضارب والانقسام إلى فريقين بشأن فعالية ذكرى أكتوبر التي اعتاد الحراك تنظيمها سنويا منذ انطلاقته.
وانتقد العقلة التعبئة الخاطئة التي شنها مجلس قيادة الثورة الذي يرأسه علي سالم البيض وطارق الفضلي بهدف إقصاء باقي أطراف الحراك.
وأكد أن المجلس الوطني برئاسة حسن باعوم والهيئة الوطنية التي يتزعمها ناصر النوبة واتحاد شباب الجنوب، ماضون في مسيرة الحراك لتحقيق الأهداف المعلنة والواضحة لشعب الجنوب والتي تتلكأ قيادات مجلس الثورة -في رأيه- في توضيحها لأبناء الجنوب.
الشجاع: لغة المصالح في حراك الجنوب
بدأت تتضح لكل الأطراف (الجزيرة نت)
صراع مصالح

من جهته أكد المحلل السياسي ورئيس تيار المستقبل الدكتور عادل الشجاع أن الانقسام داخل الحراك الجنوبي جلي للعيان وأن لغة المصالح بدأت تتضح لكل الأطراف.
وقال الشجاع في حديث للجزيرة نت إن انقسام الفصائل حول الاحتفال بذكرى 14 أكتوبر أثبت أن هؤلاء الناس ليس لهم مطالب واضحة أو مشروعة بقدر ما هم يلهثون خلف مصالحهم الذاتية حتى وإن كانت على حساب وحدة الوطن.
رفع الأعلام
وكانت مجموعات من أنصار "الحراك الجنوبي" قامت منذ يوم الثلاثاء في مديرية ردفان برفع الأعلام الانفصالية على الجبال وبعض المرافق الحكومية، كما جابوا الشوارع مرددين عبر مكبرات الصوت الهتافات الانفصالية.
وقالت صحيفة "أخبار اليوم" الأسبوعية نقلا عن مراسلها في ردفان إن جماعة الحراك وزعت منشورات تلزم أصحاب المحال التجارية والمواطنين برفع الأعلام الانفصالية على محلاتهم ومنازلهم، بينما رفع العلم على مبنى مكتب وزارة الصحة العامة في المديرية لقربه من منصة الاحتفالات.
في المقابل كثفت السلطات الأمنية فجر الأربعاء من انتشارها الأمني في مدينتي عدن ولحج، واحتجزت المئات على مداخلهما تحسبا لوقوع أحداث شغب. كما قطعت شبكة الهاتف النقال والإنترنت عن معظم مديريات ردفان الأربع التي تجمع فيها مئات الآلاف لإحياء الذكرى.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا