| ||||||||
نفذت المعارضة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك الثاني في حكومة الوحدة الوطنية ما تعهدت به في ملتقاها بمدينة جوبا نهاية الشهر الماضي بالتصديق النهائي على ميثاقها الذي ربطت فيه مشاركتها في الانتخابات المقبلة بتحقيق "تحول ديمقراطي وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات". ووقعت القوى السياسية التي حضرت بجميع قادتها اليوم على وثيقة التزامها بعدما دعت المؤتمر الوطني الحاكم إلى الالتحاق بها لتحقيق إجماع وطني لمعالجة "كافة القضايا التي فشلت الحكومة في معالجتها ببرنامجها الأحادي". وكانت قوى المعارضة والحركة الشعبية قد اتفقت في جوبا عاصمة جنوب السودان أواخر الشهر الماضي على ميثاق عدته المخرج الحقيقي لقضايا السودان المختلفة. ورغم دعوتها له وانتظار ما ستسفر عنه لقاءات مباشرة بينهما قريبا، وفقا للحركة الشعبية، فإن حزب الرئيس عمر حسن البشير (المؤتمر الوطني) أكد رفضه لكل مقررات جوبا وعدم التعامل معها أو القبول بها، ما يشير إلى أن المرحلة المقبلة ربما تشهد تحولات سلبية على مجمل الأوضاع السياسية السودانية إذا ما تمسك كل بموقفه.
لكن الحركة الشعبية التي تتبني مقررات الملتقى جددت التزامها بالحوار "وسيلة ناجعة لبلورة إجماع وطني لبناء سودان جديد وفق أسس وطنية يتفق عليها الجميع". نزول القواعد أما زعيم حزب الأمة الصادق المهدي فوصف السودان بالمحتضر "بعدما فشلت الحكومة في تحقيق أهداف الشعب السوداني في الأمن والاستقرار". وأشار المهدي إلى سقوط كل الحلول الفردية التي انتهجها حزب المؤتمر الوطني "ولم يبق غير الحل القومي الذي يمثل البوابة الحقيقية للخروج من الأزمة السودانية الحالية". ولم يستبعد في حديث للجزيرة نت الخروج إلى الشارع لفرض واقع الحرية على المؤتمر الوطني، حسب قوله. من ناحيته قلل المؤتمر الوطني من أهمية التوقيع واعتبر أنه لا جديد على صعيد مواقف الأحزاب السياسية "التي فشلت في مجاراة واقع التطور الذي يحدث في الحياة السياسية بالبلاد". وقال مسؤول الإعلام الخارجي بحزب المؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي إن هناك نوايا غير معلنة للقوى السياسية بما فيها الحركة الشعبية. وأكد في حديث للجزيرة نت أن تلك القوى السياسية تخشى الانتخابات المقبلة لضعفها وعدم قدرتها على الوقوف أمام المؤتمر الوطني في أي مواجهة مستقبلية، وأضاف أن الحركة الشعبية حاولت الالتفاف على هذه الأحزاب واستغلالها لتحقيق بعض ما عجزت عنه. |
المصدر: | الجزير |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر