728

الخميس، 15 أكتوبر 2009

حب الله: الإنفجار حادث طبيعي والتضخيم الإعلامي كبير




النائب السابق والقيادي في حزب الله حسن حب الله

يؤكد النائب السابق والقيادي في حزب الله حسن حب الله أن إنفجار طيرفلسيه لم يكن ناجما عن مخزن للذخيرة، ويشير الى ان اسرائيل استغلت الموقف لتضغط على القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" في حين أن علاقة حزب الله بهذه القوة لن تتأثر بالمخطط الإسرائيلي. وكان أصدر الجيش الإسرائيلي شريط فيديو يظهر فيه أشخاصا ينقلون صواريخ وذخيرة الى شاحنات تقلها الى مناطق اخرى، حسب إسرائيل، الا أن حزب الله ينفي تلك الرواية.

بيروت: ينفي "حزب الله" بشدة ان يكون انفجار طيرفلسيه جنوب الليطاني ناتجاً من مخزن ذخيرة، ويؤكد النائب السابق والقيادي في الحزب حسن حب الله لـ " إيلاف" الرواية الرسمية وهي " ان الانفجار ناتج من قذيفة من مخلفات العدوان الاسرائيلي"، ويعتبر ان وراء تضخيم الحدث اغراضا سياسية "وهذا امر طبيعي، إذ يحاول الاسرائيلي دوماً ممارسة الضغوط على المقاومة وتأليب القوة الدولية "اليونيفيل" عليها، لكن هذا الهدف لن يتحقق وعلاقاتنا بهذه القوة لم تتأثر ولن ولم تتأثر وهي اكثر من طبيعية".

إقرأ المزيد:

حزب الله: الشريط الاسرائيلي مجرد حملة من الأكاذيب

إسرائيل تتهم حزب الله بإختراق القرار 1701 وتتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن

مصدر لبناني يسخر من الشريط ونائب في حزب الله يهاجم وسائل الإعلام
إنفجار طير فلسيه ينضم إلى عوامل تأخير تأليف الحكومة

ويضيف حب الله ان "انفجارات مماثلة تحدث في كل مكان، ولا يتم التعامل معها بهذه الاهمية، لكن للجنوب اللبناني ميزة خاصة، فهو ساحة مفتوحة للصراع مع إسرائيل، وبالتالي اي شيء يحصل فيه معرض لان يعطي الكثير من الابعاد والدلالات".

وكانت إسرائيل سارعت إلى تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد لبنان، معتبرة ما حصل في طيرفلسيه خرقاً للقرار الدولي رقم 1701، واستندوا إلى شريط فيديو التقطته طائرات التجسس والاقمار الاصطناعية، يظهر فيه عناصر من "حزب الله" ينقلون محتويات المرآب من صواريخ وذخيرة، الى شاحنات تقلها الى مناطق اخرى. وارادت اسرائيل بهذا الشريط المصّور الواضح المعالم، ولكن الذي يصعب تحديد الأمكنة فيه، ان تثبت بشكل قاطع لقوة "اليونيفيل" انتهاك الحزب الواضح للقرار الدولي، في حين فضّلت "اليونيفيل" عدم ابداء رأيها في الموضوع في انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها منفردة.

ولا يشكك احد سواء في "حزب الله" او الاجهزة الامنية اللبنانية على القدرات الاسرائيلية التجسسية في الاجواء اللبنانية، خصوصا انها توجه أقمارا إصطناعية إلى الجنوب اللبناني، وتحديدا جنوب الليطاني، اضافة الى اعتمادها على تقنية وصور طائرات التجسس MK والتي كانت تحلق على مدار الساعة فوق مكان الانفجار في طرفلسيه. غير ان معظم المعنيين يتفقون على ان ما عرضته اسرائيل في الشريط لا يمكن التأكد من صحته، خصوصا أن مصادر الحزب تحدثت عن نقل عمال أبواب المرأب إلى شاحنة وليس صواريخ وذخائر.


صورة من شريط الفيديو بثها تلفزيون المنار تظهر عمالا ينقلون حديدا الى شاحنة

ويوضح رئيس بلدية طيرفلسيه المهندس محمد رضا لـ " إيلاف" ان مبالغة وتضخيما كبيرين حصلا في هذا الموضوع منذ اللحظة الأولى، "فالمبنى الذي وقع فيه الانفجار لا يمكن إخفاؤه وهو على الطريق العام ويستطيع ايا كان التأكد من الامر". ويؤكد رضا " ان وسائل الاعلام التي تناقلت الحدث وضخمته في ساعات الليل متحدثة عن عدد من الضحايا عادت عن كلامها لدى رؤية المبنى في النهار، حتى ان بعضهم اخترع حدثاً في سبيل تحقيق سبق صحافي ليس إلا".

ويشدد رئيس بلدية طيرفلسيه " على ان الانفجار حدث في مرأب منزل احد ابناء البلدة ولم تعرف اسبابه بعد، وإن القوى الامنية والجيش اللبناني فتحت تحقيقاً في الامر بعدما فرضت طوقا امنيا على المنطقة، وهذا من واجباتها، ولكن ما يمكن ان نؤكده هو عدم انفجار أي مخزن للذخيرة، وليس هناك مبنى من ثلاث طبقات قد دمر". ويوضح " ان قوى الجيش اللبناني وعناصر اليونيفيل لا تزال في محيط مكان الانفجار، و تضخيم الحادث يعود إلى الخصوصية الكبيرة للجنوب بعد حرب تموز/ يوليو 2006 وإلى أنه وقع في بقعة عمل الامم المتحدة، في مرحلة حرجة تفرض تسليط الضوء على ما كل يدور في هذه المنطقة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا