في سياق متابعة آخر نتائج حادث تصادم القطارين الذي وقع مساء السبت بالقرب من مدينة "العياط" جنوب القاهرة، أعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع عدد ضحايا الحادث إلى 18 حالة وفاة و39 حالة إصابة، حتى الآن . وذكر بيان لوزارة الصحة المصرية اليوم الأحد حول حادث تصادم القطارين إنه تم تحويل 17 مصابا الى مستشفى معهد ناصر، و4 مصابين إلى مستشفى البنك الأهلي، و3 مصابين الى مستشفى الهرم، و3 إلى مستشفى الحوامدية لاستكمال علاجهم بهذه المستشفيات، مشيرا إلى أن هذه الحالات تم تحويلها من مستشفى العياط والواسطى المركزيين .
ذكر بيان صادر عن وزارة الصحة المصرية ارتفاع عدد ضحايا الحادث الى 18 حالة وفاة و39 حالة اصابة و أن من بين حالات الإصابة 12 حالة خرجت من المستشفيات بعد اجراء التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة لهم وتحسن حالاتهم واطمئنان الفريق الطبي لاستقرارها . وكان شهود عيان أفادوا بأن سبب وقوع تصادم القطارين يرجع إلى اصطدام القطار القادم من الجيزة باتجاه الفيوم بدابة (جاموسة)، مما أدى إلى حدوث عطل ببلف الهواء وتوقف القطار . يأتي هذا الحادث رغم خطة تطوير شاملة قامت الحكومة المصرية بتنفيذها على قطاع السكك الحديدية، بعد تزايد حوادث القطارات .
من جانبه قرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام المصري تشكيل لجنة فنية من هيئة السكك الحديدية للتحفظ على الصندوقيين الأسودين الخاصين بالقطارين وتفريغ محتوياتهما من المحادثات التي جرت قبل وأثناء وقوع الحادث وذلك لمعرفة أسباب حدوثه، كما أعلن رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر صرح بأنه تم تشكيل لجنة فنية للتحقيق في أسباب حادث تصادم القطارين .
ووقع التصادم مساء السبت بين قطارين أمام قرية "جرزا" التابعة لمركز العياط بمحافظة 6 أكتوبر، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، وتعطل حركة القطارات، وأكد مصدر بهيئة السكك الحديدية، أن جاموسة شاردة السبب في وقوع حادث تصادم قطاري العياط، وأضاف، اصطدم القطار 152المتجه إلى أسيوط بجاموسة عابرة على الطريق، مما أدى لتوقفه عن الحركة فجأة، حيث لم ينتبه سائق القطار الآخر الذي يحمل رقم 188 إلى إشارات السيمافور الموجودة على الطريق، متجاوزا السرعة المحددة له مما أدى إلى اصطدامه بالقطار152 الذي أمامه.
سجل حافل
وخلال السنوات الماضية وقعت حوادث عديدة للقطارات في مصر سقط بسببها مئات القتلى والجرحى وأثارت انتقادات حادة للحكومة من جانب مواطنين ومعارضين قالوا إنها تهمل في تطبيق أبسط معايير الأمان والسلامة في كافة وسائل النقل العام، وخاصة في قطارات الصعيد على نحو خاص .
ولهيئة السكك الحديدية في مصر سجل سئ من الحوادث الكارثية، لكن كان حادث احتراق قطار الصعيد في شباط (فبراير) عام 2002 هو الأسوأ على الإطلاق حيث لقي نحو 370 شخص مصرعهم حرقاً داخله، بينما أصيب مئات من الركاب، وتسبب في إطاحة وزيرالنقل وكل قيادات مرفق السكة الحديد في وقتها، لكن السجل يحمل المزيد ففي شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام 1988 انفجرت اسطوانة غاز في بوفيه قطار الاسكندرية أثناء سيره من دمنهور الي ايتاي البارود, لقي 36 شخصا مصرعهم في الحادث، وفي كانون الثاني (يناير) من العام 1997 التهم حريق ست عربات في إحدى قطارات سكك حديد مدينة الاسكندرية الساحلية.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 1998 اشتعلت النيران في أربع عربات بقطار ركاب بمخزن محطات بني سويف دون وقوع ضحايا في الأرواح . وفي نيسان (ابريل) من العام 2002 اصطدم قطار ركاب أبو قير بسيارة نقل محملة بالقمامة في حي المعمورة بمدينة الاسكندرية، أثناء عبورها مزلقان السكة الحديد دون وقوع ضحايا.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) من العام ذاته 2002 اصطدم قطار الصحافة المتجه من القاهرة الي الاسكندرية بسيارة نقل أثناء عبورها المزلقان أسفر الحادث عن مصرع سائق القطار ومساعده. وفي حزيران (يونيو) من ذات العام الدامي 2002 اصطدم قطارا بضائع في منطقة وادي القمر غرب الاسكندرية, خرج أحدهما عن القضبان بسبب خطأ عامل التحويلة.
ولم يمر العام الدامي 2002 إلا بكارثة تفحمت فيها جثث نحو 370 راكباً، فضلاً عن إصابة نحو مائة مصاب ، وبعد أسبوعين فقط من كارثة قطار الصعيد الأكثر دموية في تاريخ مصر، سقط قطار "المناشي" في ترعة الرياح التوفيقي بالجيزة, وقد أسفر الحادث عن اصابة 13 راكبا، وأنقذت العناية الإلهية 300 راكباً من موت محقق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر