728

الأحد، 25 أكتوبر 2009

بغداد تتهم القاعدة والبعثيين بتفجيرات اليوم

بعد هدوء نسبي في الفترة الاخيرة، يعود العنف الى العراق ليضرب العاصمة، فلقد وقع انفجاران اليوم في بغداد اديا الى مقتل وجرح اكثر من 700 شخص عراقي في حين تتهم الحكومة القاعدة والبعثيين وتحملهم المسؤولية.

أتهمت الحكومة العراقية اليوم تنظيم القاعدة والبعثيين بالمسؤولية عن تفجيرات ضربت وسط بغداد اليوم وادت الى مقتل واصابة حوالي 300 عراقيا فيما تم استنفار الاجهزة الامنية لانقاذ المصابين والبحث عن ادلة تكشف الفاعلين .

وقال الناطق الرسمي بأسم الحكومة علي الدباغ ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد تفقد مكان انفجار مفخختين وسط بغداد اليوم بالقرب من مبنى وزارة العدل ومحافظة بغداد وامر القوات الامنية بفتح تحقيق فوري بالانفجارين وطالب الجهات الصحية بالعمل بجد على انقاذ ارواح المصابين واتخاذ اجراءات عالجة لمعالجتهم .

قتلى وجرحى بالمئات في تفجيرين يهزان وسط بغداد

واشار الدباغ الى ان تنظيم القاعدة والمتعاونين معها في الداخل من البعثيين مسؤولين عن تفجيرات اليوم للتاثير على عملية الانتخابات التي يجري الاعداد لاجراءها في السادس عشر من كانون الثاني (يناير) المقبل كما ابلغ فضائية "العراقية" الرسمية.

ومن جانبه اعلن وزير الامن الوطني شيروان الوائلي استنفار القوى الامنية والصحية وفرق الانقاذ وفرق كشف المتفجرات للعمل على انقاذ ارواح المصابين والبحث عن كل الادلة التي تؤدي الى كشف الفاعلين . وقال ان هذه التفجيرات نوعية ومخطط لها وتهدف الى ضرب معنويات الشعب العراقي قبل الانتخابات . واشار الى وجود خروقات للاجهزة الامنية استطاعت تنفيذ هذه العمليات التفجيرية في مناطق مهمة من العاصمة .

وقال مسؤول في وزارة الصحة طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان "حصيلة القتلى بلغت 99 قتيلا و712 جريحا توزعوا على اربع مستشفيات في بغداد". واشار الى "وجود اشلاء مقطعة قد تكون عائدة الى ست جثث اضافية".
وهذا اليوم الاسوأ الذي تشهده بغداد بعد تفجيرات التاسع عشر من اب (اغسطس) الماضي الذي ادى الى مقتل واصابة حوالي 1200 عراقي . وهز الانفجاران القويان مباني في منطقة الصالحة بالقرب من شبكة الاعلام العراقي واستهدف مبنيي وزارة العدل ومحافظة بغداد . وافادت مصادر في الشرطة العراقية ان امين عام تجمع العدالة والتنمية ياسين محمد اصيب في الهجوم الانتحاري ولقي مرافقه احمد مصرعه في الحادث ايضا وذلك لدى مرورهما بالقرب من مكان الانفجار لدى وقوعه.

والقت معظم العائلات المفجوعة باللوم على قوات الامن وتقصيرها في اداء واجبها. وقال محمد راضي بينما كان يبحث عن شقيقته الموظفة التي لا يعرف مصيرها داخل اروقة وزارة العدل "اين قوات الامن واين التفتيش؟ الحكومة جاءت باجهزة لا تعمل سوى على اكتشاف العطور ومواد التجميل". واضاف "قوات الامن لا تقوم بواجبها، ولا تفتش السيارات، وتقضي الواجب في الحديث والجلوس او الحديث بالهواتف". وقال عادل سامي وهو سائق سيارة اسعاف "كلما اختلف السياسيون، ارسلوا لنا قنابل الموت، لا نريد برلمانا، فليدعونا ويتركونا بحالنا، نحن نعيش بدون المشاكل التي يثيرونها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا