728

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

مسعى عراقي لمحاكمة قادة غربيين



عراقيون يبكون أمام مشرحة في بعقوبة وهم ينتظرون جثث أقاربهم (رويترز-أرشيف)

الجزيرة نت-بغداد
يسعى قانونيون ومحامون وناشطون عراقيون لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة أربعة رؤساء أميركيين وأربعة رؤساء وزراء بريطانيين بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في العراق منذ فرض الحصار عام 1990.
وقال بيان لتجمع "من أجل العدالة في العراق" إن دعوى ضد جورج بوش الأب والابن وبيل كلنتون وباراك أوباما ومارغريت تاتشر وجون ميغور وتوني بلير وغوردون براون، سيقيمها عراقيون وأبناء عراقيين وآخرون من المتضامنين مع الشعب العراقي والمدافعين عن حقوق القانون الدولي.
ويؤكد البيان أن العراق تعرض لتدمير متعمد وإبادة جماعية، لـ19 عاما، جمعت بين أقسى نظام عقوبات قتل 1.5 مليون عراقي ثلثهم أطفال، وبين حرب عدوانية قتلت مليونا آخرين.
استهداف متعمد
ويتحدث البيان عن استهداف متعمد لنظم المياه والصرف الصحي وعن عدوان على صحة المدنيين، وعن عمليات قصف استعملت فيها آلاف الأطنان من اليورانيوم المنضب مما رفع الإصابة بالسرطان إلى 600%.
الشيخلي يرى أن المحكمة المختصة بالدعوى هي الجنائية الدولية (الجزيرة نت)
ويقول مدير المركز الوطني للعدالة للجزيرة نت إن هذه الدعوى ستقام على مبدأ فردي (أفراد) وليس جماعيا (شعوبا) إلا أنها تتعارض مع مبدأ الحصانة للرؤساء والزعماء وفق القوانين الوطنية والدولية.
كما يرى الخبير القانوني الدكتور محمد الشيخلي أن مثل هذه الدعاوى سيكون لها "أثر إعلامي وجماهيري" كبير لتحشيد الرأي العام العالمي.
المحكمة المختصة
وحسب الشيخلي، فالمحكمة المختصة هي الجنائية الدولية التي تستند إلى نظام روما الأساسي لعام 1998، والتي لها الصلاحيات الدولية بالنظر في مثل هذه الدعاوى وإمكانية التوقيف وتنفيذ الأحكام.
ويقول المحلل السياسي العراقي حيدر الملا للجزيرة نت "ما حدث في العراق منذ 1990 وحتى اليوم كان دمارا استهدف المواطن العراقي والبنية التحتية ولم يستهدف النظام، وبالنتيجة كان كل هذا الدمار من خلال قرارات مجلس الأمن ووضع العراق تحت طائلة البند السابع".
ويضيف "كل تلك الأعباء التي تحملها العراقيون كانت دون قرار يعطي الشرعية لاحتلال العراق وتدميره، وجاءت الاتفاقية الأمنية لتحرم العراق من حق المطالبة بتعويضات، فليس أمام العراقيين الآن إلا مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية".
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا