728

السبت، 19 سبتمبر 2009

أسيرة فلسطينية تشكو سجانا إسرائيليا حاول اغتصابها


علا عطا الله - وكالات


الأسيرات تعاني أوضاعا مزرية في سجون الاحتلال (أرشيف)
الأسيرات تعاني أوضاعا مزرية في سجون الاحتلال (أرشيف)

قالت وزارة الأسرى في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة اليوم السبت إن أسيرة فلسطينية لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها تقدمت بشكوى ضد أحد سجانيها في سجن "هشارون" الإسرائيلي بعدما تحرش بها وحاول اغتصابها.

وأضاف مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة رياض الأشقر في تصريحات صحفية إن: "أسيرة -لم يكشف عن اسمها- معتقلة منذ 6 أشهر في السجن الإسرائيلي تعرضت للتحرش ومحاولة اغتصاب من أحد السجانين".

وأوضح الأشقر أن الأسيرة كانت محتجزة في قسم العزل بسجن "هشارون" عندما حضر أحد السجانين فجرا، وأمرها بأن تقترب من الباب "ليبلغها بأمر مهم"، وحين اقتربت من الباب أمسكها من يديها، وحاول أن يضع يديه على جسدها.

وذكر أن الأسيرة "قاومت التحرش من قبل السجان وبدأت بالصراخ إلى أن قام بإفلات يديها، وهددها في حال تحدثت بهذا الأمر أو قدمت شكوى سيقوم بمعاقبتها بشدة، وأن يوصي بعدم خروجها من الزنازين؛ لأنها قامت بسبه وشتمه".

وأشار الأشقر إلى أن الأسيرة نظرا لحداثة سنها أخذت تهديد السجان على محمل الجد، وخافت على نفسها ولم تتحدث لأحد حول ما جرى معها، إلا أن إحدى السجينات الجنائيات في القسم نفسه والتي رأت ما جرى قامت بإخبار ضابط العدد في السجن بما جرى".

مردفا "وعقب ذلك، استدعيت الأسيرة من قبل إدارة السجن وسألتها عما حدث معها؛ حيث أكدت الحادثة، ثم تقدمت بشكوى ضد السجان".

وقررت إدارة السجن إحالة السجان إلى إجازة لحين انتهاء التحقيق، ونقل الأسيرة إلى سجن آخر.

واعتبرت وزارة الأسرى قيام السجانين بمحاولات تحرش بأسيرات عزل، مؤشر على تدني مستوى الأخلاق لدى الاحتلال، وأن هذه "الأعمال الإجرامية ما كان لها أن تحدث دون تشجيع من قبل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي المسئول عن السجون".

وأوضحت الوزارة أن ذلك "التواطؤ" الرسمي الإسرائيلي يبقي الباب مفتوحا أمام مزيد من التجاوزات والجرائم بحق الأسرى ومنها عمليات التحرش بالأسيرات.

الكشف عن حالات الاغتصاب

ومن جانبه، ناشد الأسير السابق والباحث المختص بشئون الأسرى، عبد الناصر فروانة، كافة المؤسسات المعنية بشئون الأسرى والمختصة بالمرأة وكافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية بتسليط الضوء على معاناة الأسيرات وتوثيق ما يلاقونه داخل السجون.

كما دعا فروانة "كافة الأسيرات المحررات وأيضا القابعات في سجون الاحتلال إلى مساعدة المؤسسات في توثيق تلك التجارب والانتهاكات الفاضحة والجرائم البشعة التي اقترفت بحقهن والتحلي بدرجة عالية من الجرأة والصراحة في الكشف والحديث عما تعرضن له من مضايقات وممارسات مهينة ومشينة".

وطالب الأسير السابق الجهات المختصة والمجتمع الفلسطيني ككل إلى احتضان الأسيرات وتوفير حاضنة سياسية ووطنية واجتماعية لهن، تكفل الدفاع عنهن وحمايتهن من التلسن والشائعات وتضمن لهن مستقبلا اجتماعيا ووظيفيا يليق بنضالاتهن وتضحياتهن.

وبيّن فروانة بأن شهادات عديدة وسابقة لأسيرات محررات كشفت تعرضهن مرارا للتفتيش العاري وأحيانا في غرف مثبت فيها كاميرات، واستخدمت الصور للابتزاز والضغط والمساومة، وأيضا تعرضن للتحرش الجنسي من قبل السجانين والسجانات والتهديد بالاغتصاب واقتحام غرفهن فجأة وهن نائمات، وفي أحيانا كثيرة فرض عليهن تنفيذ حركات مذلة ومشينة أمام السجانين والسجانات.

وذكر فروانة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عام 1967 وإلى الآن اعتقلت أكثر من عشرة آلاف مواطنة فلسطينية من أعمار وشرائح مختلفة؛ حيث نالت الاعتقالات أمهات وزوجات وفتيات قاصرات... إلخ، وبعضهن أنجبن داخل الأسر في ظروف صحية صعبة، بينما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها (51 أسيرة) في ظروف صعبة، وأن بعضهن يقضين أحكاما بالسجن الفعلي لسنوات طويلة تصل لمؤبد عدة مرات.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا