728

السبت، 19 سبتمبر 2009

غيتس يلمح لبدائل للدرع الصاروخي



غيتس متحدثا إلى الصحفيين أمس في وزارة الدفاع الأميركية (رويترز)

قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن خطط الدفاع الصاروخي عن أوروبا ستعدل إذا ثبت خطأ المعلومات الاستخبارية التي تشير إلى تراجع التهديد الذي تمثله الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى.

وأوضح غيتس -الذي كان وزيرا للدفاع أيضا في إدارة بوش- للصحفيين أنه "إذا كانت معلومات المخابرات خاطئة وقام الإيرانيون بتطوير إمكانيات بشكل أسرع مما تقول المخابرات، فإن هذا البناء يعطينا فرصة أفضل لأن نكون قادرين على مواجهة ذلك"، مشيرا إلى أن "التكنولوجيات الجديدة التي ستستخدم تعطينا مرونة أكبر".

وأكد أن التقديرات حول الوقت الذي سيستغرقه نجاح إيران في تصنيع صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة ودول أوروبا كلها، كانت ضمن وثائق أرسلت إلى الرئيس باراك أوباما قبل أربعة أشهر من إلغائه خطة نشر الدرع الصاروخي.

قرار أوباما بإبدال الدرع الصاروخي بنظام آخر أفرح روسيا (الفرنسية)

وكان الرئيس باراك أوباما قد أعلن الخميس أنه سيلغي خطط الدرع الصاروخي التي وضعها الرئيس السابق جورج بوش والتي ركزت على الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى وتنشر صواريخ اعتراضية أرضية وأجهزة رادار أكبر في أوروبا الشرقية.

يشار إلى أن التقديرات التي صدرت في مايو/أيار الماضي -حسب مصدر أميركي- قد أفادت بأن طهران لن تتمكن من امتلاك صواريخ بعيدة المدى قبل أعوام ما بين 2015 و2020.

وكانت التقديرات السابقة التي سلمت إلى جورج بوش تشير إلى أن الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى ستكون جاهزة بين عامي 2012 و2015.

وقال جنرالات روس إن نظام بوش كان يمكن أن يستخدم لتحييد الرادع النووي الروسي الضخم ورحب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة بقرار أوباما إصلاح النظام الصاروخي بوصفه "سليما وشجاعا".

ورأي منتقدون أن قرار إلغاء نشر الدرع الصاروخي علامة على الضعف من جانب أوباما ويمكن أن تستغله موسكو، وشككوا في معلومات المخابرات التي دفعت إلى هذا القرار.

وقال غيتس إن معلومات المخابرات أوضحت أن الإيرانيين ينتجون وينشرون أعدادا كبيرة من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى بدلا من الصواريخ الأبعد مدى، ومن ثم فإن "بإمكانهم التغلب على النظام الذي اقترحته إدارة بوش".

أميركا ستستبدل الدرع الصاروخية بنظام جديد (الجزيرة)

قلق تشيكي
في هذه الأثناء دعا غيتس -خلال لقاء مع نظيره التشيكي مارتن بارتاك في البنتاغون- براغ إلى الانضمام لنظام الدفاع الصاروخي الجديد وتعهد بإقامة علاقات أمنية أوثق معها.

ومعلوم أن غيتس قال في تصريحات سابقة إن نظام الحماية الجديد يشمل في جزئه الأول نشر سفن تحمل صواريخ أرض/جو تجوب بحر الشمال والمتوسط، وفي جزئه الثاني صواريخ أرض/جو معدلة، لن تجهز قبل 2015، ولم يعرف أين ستنصب.

وقال غيتس إن الحديث يجري عن فرص التعاون المستقبلي وإن واشنطن ترحب بانضمام براغ إلى النظام الجديد.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا