728

السبت، 19 سبتمبر 2009

عريقات: ميتشل فشل في إقناع نتنياهو بتجميد الاستيطان


وكالات


سوء استقبال نتنياهو لميتشل في أحد الاجتماعات حمل اجابته على مقترح التجميد
سوء استقبال نتنياهو لميتشل في أحد الاجتماعات حمل اجابته على مقترح التجميد
رام الله- أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، صرح للمسئولين الفلسطينيين بأنه فشل في التوصل لأي اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية حول تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف عريقات أن ميتشل أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال اللقاء الذي جمعهما اليوم الجمعة 18-9-2009 في رام الله أن "جهودا لا تزال تبذل من أجل تخطي العقبات، ولكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين"، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

ويشترط الفلسطينيون على إسرائيل وقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل المجمدة منذ نهاية 2008، وفي المقابل يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أي إبطاء لوتيرة الاستيطان ولو لفترة محدودة، معللا ذلك بأنه في حاجة لبناء مزيد من الوحدات السكنية لتلبية حاجات الأجيال الجديدة من المستوطنين.

وأضاف عريقات أن "الرئيس عباس جدد التأكيد على أنه لا حلول وسط بخصوص الاستيطان"، مشيرا إلى أن جهود ميتشل لحلحلة الوضع "ستتواصل في المنطقة، لكن أيضا في نيويورك"؛ حيث سيشارك كل من نتنياهو والرئيس الفلسطيني الأسبوع المقبل في نقاشات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقبل التوجه إلى رام الله، اجتمع ميتشل في القدس مع نتنياهو للمرة الثالثة خلال أسبوع؛ سعيا للتوصل إلى تسوية حول أزمة الاستيطان التي فشل اجتماعان سابقان بينهما في حلحلتها، ومن المرتقب عقد لقاء جديد بعد الظهر بعد عودة المبعوث الأمريكي من رام الله كما قالت مصادر حكومية إسرائيلية.

وكشفت الصور التي تم التقاطها في آخر اجتماع بين نتنياهو وميتشل الكثير حين أدار نتنياهو ظهره لميتشل بعدما صافحه ببرود ودون أن يوجه إليه كلمة واحدة دخل مكتبه، تاركا وراءه المبعوث الأمريكي ليتبعه، بحسب وكالة أبناء "رويترز".

وتسعى واشنطن إلى إقناع نتنياهو بإعلان تجميد الاستيطان، ولو لفترة عدة أشهر، بهدف إعطاء الفرصة لها لإقناع الدول العربية بقبول استئناف مفاوضات عملية السلام، واتخاذ خطوات للتطبيع مع إسرائيل.

كما يأمل الرئيس الأمريكي، بنيامين نتنياهو، في أن يمهد اتفاق حول موضوع المستوطنات الطريق أمام اجتماع يضم نتنياهو وأوباما وعباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 23 سبتمبر الجاري، يكون بداية للاتفاق على استئناف المفاوضات.

ويقيم أكثر من 300 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية، فيما يقيم نحو 200 ألف في 12 حيا استيطانيا أقيمت في القدس الشرقية. وبصرف النظر عن تجميد الاستيطان من عدمه فإن المستوطنات القائمة في الوقت الراهن تبتلع أكثر من نصف مساحة الضفة الغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا