728

السبت، 19 سبتمبر 2009

سيارات أممية تثير الرعب في مقديشو

وكالات - إسلام أون لاين.نت


التفجيرات خلفت 21 قتيلا بينهم 4 مدنيين
التفجيرات خلفت 21 قتيلا بينهم 4 مدنيين

بعد ساعات من الهجوم الدامي الذي استهدف المقر العام لقوة السلام الإفريقية (أميسوم) بالعاصمة الصومالية مقديشو وتبنته حركة شباب المجاهدين، حذرت الحكومة الصومالية اليوم الجمعة من هجمات جديدة قد تستهدفها والقوات الإفريقية بواسطة شاحنات مفخخة تحمل علامات الأمم المتحدة.

وقال وزير الدولة للدفاع شيخ يوسف محمد سياد في تصريحات صحفية اليوم: "إن متمردي شباب المجاهدين لديهم ست سيارات أخرى مسروقة من الأمم المتحدة ومعدة للاستخدام في عمليات انتحارية جديدة".

وأضاف: "كنا جميعا على علم بتحضيراتهم الانتحارية، لكننا لم نتخيل قط أنهم سيخترقون مجمع قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي.. كنا نعلم أنهم يدبرون ثماني سيارات.. ما زالت لديهم ست سيارات أخرى.. هذا جبن".

وتابع: "إننا نسعى للعثور على هذه السيارات قبل أن تفاجئنا بهجوم جديد".

وفي أحدث حصيلة لضحايا الهجوم على مقر "أميسوم" أمس الخميس قال جفال نكولكوسا المتحدث باسم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال الجمعة 18-9-2009 إن: "حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 21 قتيلا بينهم أربعة مدنيين ونحو 40 جريحا".

وأوضح أن استخدام المهاجمين لسيارات تحمل شعار الأمم المتحدة سهل عليهم اقتحام المقر.

"حرب لا هوادة فيها"

وتوعد الوزير شباب المجاهدين بـ"حرب لا هوادة" فيها بعد هذا الهجوم، وقال إن: "التفجيرات لن تمنع الحكومة من شن هجمات جديدة ضد حركة الشباب"، التي تقول واشنطن إنها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة بالصومال.

وأضاف: "الناس سيرون ما سنفعله بهم.. هولاء ليسوا مسلمين.. نعرف بعضنا البعض.. لننتظر ونرى ما سيحدث بعد ذلك".

وكان مسلحو حركة الشباب ومن بينهم مقاتلون أجانب هاجموا مجمعات للأمم المتحدة ونهبوها في الصومال خلال الأشهر الأخيرة.

وهجوم الخميس هو الأسوأ الذي تتعرض له منذ شهور قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي المكونة من 5000 فرد من بوروندي وأوغندا، وأصيب في الهجوم قائد القوة الأوغندية.

وجاء الهجوم على قاعدة الاتحاد الإفريقي التي تخضع لحراسة مشددة بعد واحد من أشد الشهور عنفا في مقديشو خلال 20 عاما.

وأدى القتال في الصومال إلى مقتل أكثر من 18 ألف مدني منذ بدأ عام 2007 وتشريد 1.5 مليون شخص.

5 أيام حداد

ومن جانبها أعلنت بوروندي اليوم الجمعة الحداد الوطني خمسة أيام غداة مقتل 12 من جنودها في هجوم انتحاري بالصومال، وأكدت أنها مصممة على دعم السلام في هذا البلد الواقع بالقرن الإفريقي.

وقال بيان حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منه اليوم إنه: "سيتم خلال فترة الحداد تنكيس الأعلام في البلاد".

وأكدت بوروندي في البيان أنها "تؤكد مجددا التزامها بدعم غير مشروط للسلام في الصومال وتدعو قواتها المنتشرة في إطار مهمة سلام أن تبقي معنوياتها عالية".

ومن جانبه قال اللفتنانت كولونيل فيليكس كولايجي المتحدث باسم الجيش البوروندي إن التحقيقات التي نجريها مع زملائنا في بوروندي جارية لتحديد ملابسات الهجوم بدقة".

وأوضح كولايبي أن "المهاجمين استغلوا انعقاد اجتماع لقيادة الأركان بين الوحدتين البوروندية والأوغندية، حيث تسلل انتحاري يقود سيارة تابعة للأمم المتحدة إلى القافلة البوروندية التي كانت في طريقها للقاء الجنرال (الأوغندي) موغيشا".

وقال الجنرال لازاري ندوهايو المتحدث باسم الجيش البوروندي إن: "الأمر تمثل في سيارتين مفخختين تحملان شارة الأمم المتحدة".

وأضاف: "تسللت إحداهما إلى صفوف القوة الإفريقية في حين انفجرت الثانية قرب موقع إسناد أمريكي" يؤوي منشآت لشركة "دينكوربس" الأمريكية الأمنية الخاصة التي تهتم بأعمال إزالة الألغام.

وفي بيان نشر قبل ساعات على الهجوم طالبت حركة شباب المجاهدين مجددا بمغادرة أميسوم، وحضت فرنسا على وقف دعمها للحكومة الصومالية المؤقتة، مؤكدة أن هذين المطلبين شرطان مسبقان للإفراج عن فرنسي يحتجزونه منذ منتصف يوليو الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا