728

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

الدراسة في الجامعة:اليوم الأول للإنفلونزا.. والثاني للعنف الطلابي

مساعد الوردان ومريم الأمير:
لم تكد الجامعة تتنفس الصعداء ب«سلامة» أول يوم دراسي من الإصابة بانفلونزا المكسيك حتى شهدت كلية الآداب أحداث عنف طلابي صاحبت أول ظهور رسمي للقوائم الانتخابية في الكلية.
وتتكرر فصول العنف الطلابي بشكل كبير بين عناصر الحركة الطلابية في دلالة على انعدام الوعي وغياب الإيمان بالرأي الآخر وتقبل الأفكار والحوار، حيث عاد مسلسل العنف الطلابي بين قائمتي التآلف والمستقلة في الآداب عبر التشابك بالأيدي واستخدام «العقل» للضرب.

الأناشيد
البداية عندما احتشد اعضاء قائمة الائتلافية من مختلف الكليات، بالإضافة إلى مساندة طلاب من خارج الجامعة لهم عبر مشاركتهم في الهتافات والأناشيد والأغاني من اجل خلق جو حماسي، ولكن مشاركة أشخاص من خارج الجامعة في الهتافات تسببت في مشاجرة بين بعض عاملي التآلف الطلابي، والمستقلة مما أدى إلى تدخل رجال الأمن والسلامة لمنع الاشتباكات بين الطلاب.

انتهاك
ورغم اصدار لجنة العمداء لتوصية بمنع الأنشطة والتجمعات الطلابية لثلاثة أسابيع فإن التجاهل كان عنوان رد القوائم على قرار الجامعة

الوعي النقابي
وبالأمس حاولت قائمة التآلف استعراض عضلاتها انتخابياً والتجول في الكلية، الا أنهم اصطدموا بتجمهر مماثل من المستقلة لتتحول «الهتافات والصيحات الانتخابية» الى تشابك بالأيدي، وعدم استماع الى الآخرين في جو من الاستفزازات الصبيانية لبعض المنتمين للقائمتين تسببت بردات فعل واللجوء الى استخدام «العنف» بدلا من لغة الحوار بين منسقي القوائم والرد عليهم بصورة حضارية تعكس الأجواء الانتخابية للمجتمع الخارجي.

المستجدون
أجواء العنف والتشابك بالأيدي أديا الى استغراب جميع الطلاب وتحديداً المستجدين الذين ادهشتهم هذه التصرفات «الصبيانية» التي لا تناسب الأجواء الدراسية في أعلى مؤسسة تعليمية في الكويت، وهذه الأحداث أدت الى تجمهر العديد من الطلاب من أجل مشاهدة مسلسل «العنف» بين الطلاب الجامعيين.

إبراز الهوية
من جهته، وصف مدير الأمن والسلامة في جامعة الكويت خالد الياقوت هذه الأحداث بأنها تنتهك قانون اللجنة العليا لانفلونزا المكسيك بوقف الأنشطة الطلابية لمدة 3 أسابيع، مشيراً الى أنهم سيقومون باتخاذ الاجراءات القانونية واعداد التقرير حول هذه الحادثة لرفعها الى الجهات المختصة في جامعة الكويت.
وأضاف الياقوت لـ «القبس» أن قرار ابراز الهوية للسماح للطلاب بالدخول الى الحرم الجامعي سيطبق لمنع أي شخص من الخارج من الدخول الى كلية الآداب من غير صفة، موضحاً أنهم سيقومون بزيادة أعداد أفراد الأمن في موقع كيفان لمنع أي حشد طلابي.

استنكار
من جانبه، استنكر منسق قائمة الوسط الديموقراطي في كلية الآداب علي الصراف التصرفات المشينة التي شهدتها كلية الآداب بين عاملي قائمتي التآلف الطلابي والمستقلة الذين شوهوا صورة الحركة الطلابية والعرس الديموقراطي الذي تشهده جامعة الكويت.
وطالب الصراف العميد المساعد للشؤون الطلابية باتخاذ اجراءات حازمة حول هؤلاء الطلاب الذين استعملوا العنف ونسوا أنهم زملاء في المقاعد الدراسية، وهذه الانتخابات تجري لمدة يوم واحد فقط، موضحاً أن هذه التصرفات ستسبب بعزوف الطلاب المستجدين عن المشاركة بالعرس الانتخابي لذلك يجب حل هذه المشكلة من قبل الجامعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا