728

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

عبدالغني والفريدي من شبهة التكفير إلى إصدار شريط إسلامي

في المجتمع الرياضي السعودي ليس من الغريب أن تجد لاعبًا يدشن مشروعًا إسلاميًا بمختلف أنشطة الجماعات الإسلامية سواء عبر أشرطة دينية أو دعوة لركن إسلامي أو محاضرة وعظية مثلما فعل ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب حينما وقعا عقدًا مع قناة إسلامية لإطلاق مشروع "إلا صلاتي" بمبلغ ريال واحد يمثل قيمة العقد، أو مثلما فعل نواف التمياط في مشاريع إسلامية كثيرة ونشاطات متعددة، لكن الغريب حدث الإسبوع المنصرم حينما اتهم لاعب الهلال أحمد الفريدي قائد النصر حسين عبدالغني بأنه تلفظ بكلام لا يقوله حتى غير المسلم وتطورت قضيتهما وانتهت بأن دشن الاثنان مشروع شريط إسلامي.

في دربي الرياض الأسبوع الماضي وخلال مباراة الهلال والنصر وضع قائد فريق النصر حسين عبدالغني يده على فمه وهمس قريبًا من صانع ألعاب الهلال أحمد الفريدي بعد كرة مشتركة جمعتهما, ولم يكمل اللاعبين المباراة بسبب تغييرهما اضطراريًا لإصابتهم.

صورة مركبة تجمع الفريدي وعبدالغني وبعد نهاية المباراة قال الفريدي في تصريح حول إصابته, "إنني لن أتحدث عن إصابتي على الرغم من أن عبدالغني هو من تسبب بها, ولكني سأتحدث عن كلام لا يقوله حتى غير المسلم وجهه حسين عبدالغني لي ومس فيه والدتي أيضًا".

وعلى الطرف الآخر قال عبدالغني ردًا على الموضوع "لا انجرف وراء مثل هذه الأمور هو جردني من الإسلام وربنا عالم بالنيات إذا أراد الفريدي أن يصلي معي الفجر فحياه الله, فأنا مسلم ولله الحمد وسأرفع الموضوع للشرع في حال صعد الفريدي القضية", وتطورت القضية بأن استدعت لجنة الانضباط السعودي التي من عادتها الدائمة أن ترضي الجميع وعاقبت اللاعبين بغرامة بلغت 10000 ريال سعودي لكل منهما مع إنذارهما.

ولكن اللافت أن آخر الأسبوع حمل خبرًا مناقضًا لما حدث في بدايته, حين أعلنت أحدى شركات الإنتاج عن حفل إطلاق شريط إسلامي للمنشد سمير البشيري يحمل عنوان (أجامل) من المنتظر إطلاقه يوم الخميس المقبل برعاية رسمية من ممثل لرعاية الشباب ويشرف على حفل تدشينه عبدالغني والفريدي معًا.

في ظرف أسبوع تبادل مشجعو الناديين الاتهامات وكل منهما اتخذ موقفًا حادًا تجاه الآخر وقال الهلاليون بأن حسين تاريخه يشهد بالمشاكل منذ أن كان لاعبًا أهلاويًا وذكروا بمشاكله مع مرزوق العتيبي التي انتهت باعتذار مرزوق عن خطئه الذي بسببه حكم عليه بالجلد ونهاية بإيقاف إداري الاتحاد حسن خليفة حين ضرب عبدالغني على وجهه في الحادثة الشهيرة بعد نهائي كأس ولي العهد وبينهما الكثير من الأحداث, في حين قال النصراويون إن الفريدي، وعلى الرغم من حداثة سنه، إلا أنه كثير المشاكل وتعرض كثيرًا للإنذارات بسبب عصبيته الزائدة واحتجاجاته المتكررة على حكام المباريات, وطالبوا عبدالغني بعدم السكوت.

ولكن اللاعبان في آخر المطاف دشنا الشريط الاسلامي وظلت الجماهير حتى الساعة تلقي باللائمة على بعضها البعض!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا