728

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

المعلومات عن نووي إيران شحيحة



إيران ماضية في برنامجها النووي رغم مخاوف الغرب (الفرنسية-أرشيف)

لا تصدق ما تقرأ عن برنامج إيران النووي, فما نعرفه عنه يضاهي ما عرفناه عن أسلحة الدمار الشامل في العراق.

بهذه العبارة استهل الكاتب الأميركي روبرت باير مقاله بمجلة تايم الأسبوعية حول طموحات إيران النووية, وهي قضية باتت تشغل بال دوائر السياسة والاستخبارات في الغرب.

يقول باير في مستهل مقاله "ربما تجري إيران اختبارا لقنبلة نووية الأسبوع القادم, أو قد لا تفعل طيلة الأعوام العشرين القادمة، فكل ذلك يتوقف على أي الرأيين تريد أن تصدق".

وأراد الكاتب -الذي عمل سابقا ضابطا في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)- بتلك المقدمة أن يوحي للقارئ مدى تباين نظرات المجتمع الدولي, خاصة الدول الغربية وإسرائيل, للبرنامج الإيراني.

فإسرائيل, مثلا, توحي بأن إيران على مشارف الانتهاء من إنتاج أسلحة نووية, وبريطانيا تقول إن طهران ظلت منذ أواخر 2004 أو أوائل 2005 تعمل بكل عزمها في مشروعها وهي على وشك امتلاك قنبلة.

أما الولايات المتحدة فهي ترى -طبقا لتقديرات المخابرات الوطنية في 2007- أن إيران أوقفت العمل في إنتاج قنبلة في 2003 لكنها قد تستأنف نشاطها في أي وقت.

وبطبيعة الحال ينفي الإيرانيون ذلك تماما, بينما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية –التي تقوم بتفتيش منشآت إيران النووية- إنها لم تعثر على أدلة على وجود مشروع لتصنيع قنبلة نووية, إلا أنها ترى ثمة مبررات للشك في نوايا إيران.

ويمضي الكاتب إلى القول "إن معرفتنا باحتمال وجود قنبلة نووية إيرانية تقتصر على ما تكشفه خرائط محرك البحث على الإنترنت (غوغل), وما يرد على ألسنة المغتربين الإيرانيين ذوي المآرب الشخصية والمنشقين المشبوهين, كما أن الدراسات التي تعدها مراكز البحث تستند إلى معلومات مضللة مثلنا تماما".

غير أن معرفتنا بقنابل إيران النووية -يضيف الكاتب- ظلت سيئة على الدوام, فمنذ كان الشاه على سدة الحكم كانت الولايات المتحدة وإسرائيل تتوقعان كل عامين أن تكون إيران على بُعد أربع أو خمس سنوات من امتلاك قنبلة.

لكن لا أحد كان يعرف قط أو حاول تفسير الأسباب التي حالت دون بناء إيران لقنبلة نووية. ولعل السبب الرئيس في ذلك –برأي المقال- هو أنه لا أحد كان مدركا على وجه اليقين للأسباب.

ثم إن إيران ربما تكون تتلاعب بالمجتمع الدولي لجذب انتباهه إليها, فهي تريد أن يأخذها على محمل الجد وتريد أن تجلس على ذات الطاولة مع مجموعة العشرين.

وما من طريقة لتحقيق ذلك أفضل من إخافة العالم بشبح إيران نووية, هكذا ختم باير مقاله.

المصدر: تايم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا