728

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

نائب أمير الشرقية:العقوبة رسالة لمن تسول له نفسه مخالفة والقوانين

الدمام - بدر الشهري

أكد نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد في حديث خص به «الحياة» حرصه على مصلحة المتهمين في قضية الشغب، التي شهدها منتزه الأمير فيصل بن فهد في الواجهة البحرية لكورنيش الخبر أثناء الاحتفال في اليوم الوطني وقال:« أساءتنا التجاوزات التي قام بها الشبان أثناء الاحتفال باليوم الوطني، إلا أن ذلك لا يُلغي انتمائهم لهذه البلاد»، مستدركاً «العقوبة التي نُفذت في حقهم لم تأت إلا لتقويم سلوكهم بعد المخالفات التي قاموا بها، والتي ألحقت الضرر بالمحال التجارية، وآذت مرتادي المنتزه». واشار إلى التعليمات التي وجهت لشرطة المنطقة الشرقية أثناء تنفيذ العقوبة، بالتشديد على منع وسائل الإعلام من تصوير العقوبة أثناء تنفيذها. وقال: «حرصنا على عدم التصوير لضمان عدم استغلال صور المتهمين والإساءة لهم ولأسرهم والتأثير على مستقبلهم من خلال نشرها في الصحف، والمواقع الالكترونية»، معتبراً تنفيذ العقوبة أمام الجمهور «رسالة لكل من تسول له نفسه تجاوز ومخالفة الأنظمة والقوانين».

وعن بعض الشكاوى التي تقدم بها عدد من ذوي المتهمين، أكد نائب أمير الشرقية استقبال مجموعة منهم في مكتبه، وإبلاغهم بتطبيق الأنظمة والقوانين في حق المتهمين، مستدركاً «من كان له مظلمة فسيتم إنصافه دون تردد». وطالب الصحف كافة، بتوخي الحذر في نقل الأحداث وعدم تحليلها وفقاً للعواطف، وتحكيم العقل وما تمليه المصلحة الوطنية في ذلك. وأشاد بالحملة التي نفذها أعضاء فريق الخبر التطوعي، والتي تعكس الصورة الحقيقية للشباب السعودي، خصوصاً أنها جاءت دون طلب منهم، من منطلق وطني ينم عن ثقافتهم وحرصهم على مصلحة بلدهم.

وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان فتحت باب الجدل واسعاً، بعد انتقادها تطبيق عقوبة الجلد تعزيراً بحق 20 متهماً، بينهم أربعة أحداث، ثبتت إدانتهم بإثارة أحداث شغب وتخريب ونهب واعتداء على أملاك خاصة في منتزه الأمير فيصل بن فهد في الخبر أثناء احتفالات اليوم الوطني. في الوقت الذي أكد فيه نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد في تصريح لـ«الحياة» أن تعزير المشاركين في أحداث الشغب جاء لتقويم سلوكهم اثر المخالفات التي قاموا بها، في حق الممتلكات العامة والاضرار بالمحال التجارية، بالاضافة إلى الاعتداء على المحتفلين في «اليوم الوطني».

ودعت الجمعية على لسان أحد أعضائها إلى إحالة المتهمين كافة، إلى الجهات القضائية لإصدار الأحكام الشرعية بدلاً من العقوبات التعزيرية، ملمحة في الوقت ذاته تلقيها شكاوى من ذوي المتهمين والموقوفين على ذمة التحقيق.

ولاقت العقوبة التي وجه بها نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، ترحيباً في المنطقة الشرقية لما خلفه المشاغبون من آثار سلبية على صورة المجتمع السعودي، والتي انعكست على المقيمين الذين تم الاعتداء عليهم. وتوج التفاعل الشعبي في قيام فريق الخبر التطوعي المكون من مجموعة من الشبان بزيارة المعتدى عليهم والاعتذار لهم باسم الشعب السعودي. واستقبل الأمير جلوي أعضاء الفريق أخيراً، وتقبل اقتراحهم المشاركة من خلال مراكز متخصصة لدراسة الأسباب والدوافع التي قادت الشبان للقيام بتلك التجاوزات، ومحاولة تسخير طاقاتهم لما فيه المصلحة العامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا