| ||||||||
الجزيرة نت-خاص
ونقل المراسل عن المصادر قولها إن أمير حركة الشباب أبلغ الحزب الإسلامي أنه أصدر بالفعل أوامره للقيادات العسكرية في حركته بإيقاف جميع الأعمال المسلحة، وذلك بعد أن شنت قوات حركة الشباب المجاهدين هجمات على مناطق بالقرب من مدينة كيسمايو الساحلة يسيطر عليها مقاتلو الحزب الإسلامي. كما كشفت تلك المصادر قبول حركة الشباب جميع شروط الحزب، وقالت إن عملية وقف إطلاق النار سيتم تنفيذها خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة شريطة أن تعلن الحركة قبل تلك المدة قبولها لشروط الحزب. وتوقعت المصادر أن يقوم أمير الحركة بنفسه بالإعلان عن قبول حركته لشروط الحزب.
وقال في مؤتمر صحفي عقده عصر أمس بمقديشو إن حزبه لا يزال في مرحلة "الدفاع عن النفس" أمام الهجمات المتكررة التي تشنها حركة الشباب في كل من كيسمايو وتيقلو بجنوب الصومال. وفي هذه الأثناء دعا المتحدث باسم شورى الحزب الإسلامي شيخ إسماعيل عدو خلال تصريحات للجزيرة نت حركة الشباب إلى الكف عن السلوك الاستفزازي ضد مجاهدي الحزب وقادته حسب تعبيره. وأكد أن الحزب لم يكن يرغب في سفك دماء المجاهدين، معربا عن أسفه الشديد للقتلى والجرحى الذين سقطوا جراء المعارك الأخيرة، وقال وهو يبين سبب الخلاف الحالي "عندما قدمنا إلى كيسمايو قالوا لنا سنقتلكم إذا أصررتم على أنكم جهة سياسية أخرى غير الشباب". إطلاق أسرى وقال المسؤول الأمني بالولاية الشيخ عبد الرحمن فيلو مخاطبا أهالي الأسرى بحضور الصحفيين "دعوناكم لنسلمكم الأسرى الذين شاركوا في معركة الخميس الماضي، وقررت الولاية الإسلامية إطلاق سراحهم، وتسليمهم إلى ذويهم"، وأضاف "أطلقنا سراحهم احتراما لطلب الشيوخ". من جانبه قال المسؤول الإعلامي حسن يعقوب للجزيرة نت "إنهم (الأسرى) كانوا يقاتلون مع مليشيات أحمد مدوبي التي أعلنت الحرب، حسب تعبيره، على الشريعة الإسلامية، وسعت لإسقاط الإمارة الإسلامية في كيسمايو"، مشيرا إلى أن فرصة العفو لن تكرر مرة أخرى. وأكد حسن يعقوب أن الولاية الإسلامية في محافظتي جوبا المنضوية تحت حركة الشباب المجاهدين ليست في حالة حرب مع الحزب الإسلامي. ويسود هدوء حذر صباح اليوم الثلاثاء على جميع الجبهات التي وقعت فيها الاشتباكات بين الجانبين يوم أمس الاثنين بمحافظة جوبا السفلى حسبما أفاده شهود عيان للجزيرة نت، غير أن الجانبين يستعدان لخوض جولات جديدة من المعارك إذا لم تتوصل القيادات العليا للحركة والحزب إلى حلول عاجلة.
ومن جهة أخرى، كشف المتحدث باسم قوات الحكومة الصومالية شيخ عبد الرزاق محمد قيلو عن وجود شخصيات بمثابة (حبل الوريد) داخل حركة الشباب تجري مفاوضات مع الحكومة، وقال إنهم أبدوا اقتناعهم بأن تحل جميع مشاكل البلاد بالطرق السلمية، ورفضهم للأساليب التي وصفها بأنها غير إسلامية. ودعا قيلو الحزب الإسلامي وحركة الشاب إلى وقف القتال بينهما، وطالب من سماهم بالأجانب الذين قدموا إلى الصومال بعدم المشاركة في الحروب التي وصفها بأنها حروب فتنة بين أبناء الصومال. أجانب وأشار المراسل إلى أن الحكومة الصومالية اتهمت الشباب مرات عدة من قبل بتوفير الملاذ لأجانب من تنظيم القاعدة في الصومال. |
المصدر: | الجزيرة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر