728

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

حادثة الزيد تلهب الشعبي

محمد العنزي:
أثارت حادثة الاعتداء على ناشر جريدة الآن الالكترونية زايد الزيد موجة استنكار من مختلف القوى والشخصيات الرسمية والسياسية والاعلامية, في وقت سارعت كتلة العمل الشعبي الى تلقف الحادثة مستغلة المهرجان الخطابي التضامني الذي اقامته مظلة العمل الكويتية "معك" في ساحة الارادة مساء امس لتشن هجوما عنيفا على من اسمتها "قوى الفساد" وللتصويب على سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والتلويح
ب¯ "نفاد صبرها عليه", رغم تأكيد سموه خلال عيادته الزيد في مستشفى الصباح بان "هذا الاعتداء الدموي لن يمر مرور الكرام وان الدولة ستسخر كل امكاناتها الامنية لكشف المعتدي في اسرع وقت ممكن".
فقد وصف عراب "الشعبي" النائب أحمد السعدون الاعتداء على الزيد بانه "جريمة سياسية ومن المؤشرات على المعركة القادمة مع اركان الفساد", معتبرا ان "الحكومة الحالية هي حكومة صورية وان الذي يدير البلد هم اركان الفساد", ومؤكدا أن "الشرفاء من ابناء الكويت سيقفون بالمرصاد لكل المفسدين وسيفشلون خططهم ومصالحهم الشخصية".
اضاف السعدون ان "المرحلة القادمة خطرة ويجب حشد كل الطاقات للتصدي لهؤلاء "الفاسدين" وانه من الخطأ ان نسميهم "اصحاب النفوذ" ولكن هم أعطوا النفوذ من الحكومة ويجب عليها رفع يدها عنهم", محذرا من ان "ما حدث للزيد هو مقدمة لما سيحدث لكل من يحاول محاربة الفساد".
ومن جهته قال الناطق باسم الكتلة النائب مسلم البراك ان المعتدين على الزيد يريدون "كسر خشم الشرفاء ولكن نقول لهم تخسون ستين خسوة لأنكم لن تصلوا اليها", مضيفا ان "قوى الفساد اصبحت نافذة وباتت تعين الوزراء والوكلاء والمسؤولين في الدولة وان الصرف عليها يكون احيانا من المال العام".
واذ اشار الى ان الامور بدأت تفلت من يد رئيس الوزراء, وانه لن يتم الصبر طويلا على هذا الوضع, توعد ب¯ "فضح اسماء الفاسدين في المجلس", وهدد من اسماه "رأس الحية" بانه "بإذن الله تعالى سندوس على رأسك بالنعال".
وكان الزيد طمأن في تصريح ل¯ "السياسة" الى وضعه الصحي بعد معالجة الجرح الذي اصيب ب¯ 12 غرزة, معتبرا ان الاعتداء عليه "ثمن المصداقية وسقف الحرية المرتفع" الذي استغله "لكشف المخالفات والتعدي على المال العام في عدد من المشاريع الكبرى", مؤكدا انه سيبقى "رأس الحربة في كشف ومحاربة التجاوزات البليونية".
في غضون ذلك ووسط استمرار التحقيقات لمعرفة هوية الجاني الذي رجح الزيد ان يكون "من جنسية عربية بحسب ملامح وجهه", أمت وفود سياسية ونيابية واعلامية ومدنية مستشفى الصباح للاطمئنان على سلامته, وسط دعوات متتالية لكشف الجناة ومعاقبتهم على "جريمتهم السياسية كي لا تتحول الى سابقة تفتح على المجتمع ابوابا هو بغنى عنها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا