728

الاثنين، 31 أغسطس 2009

المالكي جدد المطالبة بتشكيل محكمة دولية :الأسد: اتهامات بغداد غير أخلاقية






الأسد: عندما تكون الاتهامات بدون دليل فهذا خارج منطق القانون (الفرنسية)

وصف الرئيس السوري بشار الأسد اتهام بغداد لدمشق بالمسؤولية عن هجمات داخل العراق بأنها "غير أخلاقية" وطلب مجددا من الحكومة العراقية تقديم أدلة على تلك المزاعم. وبموازاة ذلك جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مطالبة حكومته للأمم المتحدة بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة مرتكبي "جرائم" استهدفت استقرار نظامه.

وقال الرئيس السوري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي ديمترس خريستوفياس في دمشق"عندما تتهم سوريا بقتل عراقيين وهي تحتضن مليونا ومائتي ألف عراقي، فهذا اتهام لا أخلاقي".

وقال الأسد إن هذه الاتهامات هي "اتهام سياسي، ولكنه بعيد عن المنطق السياسي، وعندما تكون الاتهامات بدون دليل، فهذا خارج منطق القانون، لذلك قامت سوريا مباشرة بعد صدور الاتهامات بالطلب رسميا إلى العراق بإرسال وفد إلى سوريا ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات".

وتابع الأسد "حتى هذه اللحظة لم يصلنا أي رد بعد مرور أيام على صدور الاتهامات، لذلك وبعيدا عن المزايدات السياسية في الإعلام، سوريا حريصة على الشعب العراقي وعلى مصالحه، كحرصها على مصالح ودماء وأرواح الشعب السوري".

المالكي (يمين) جدد في لقائه وزير الخارجية التركي المطالبة بالمحكمة الدولية (الفرنسية)
المالكي يجدد

في هذه الأثناء جدد رئيس الوزراء العراقي مطالبة حكومته للأمم المتحدة بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مرتكبي ما وصفها بالجرائم البشعة التي استهدفت أمن واستقرار العراق وسلامة شعبه وأودت بحياة العديد من أبنائه.

وكرر المالكي أثناء لقائه ببغداد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مطالبة الحكومة السورية بتسليم المطلوبين الرئيسيين عن تفجيرات الأربعاء الدامي ببغداد في 19 الشهر الحالي وهما القياديان في حزب البعث المحظور محمد يونس الأحمد وسطام فرحان فضلا عن إخراج "الإرهابيين والبعثيين والتكفيريين الذين يتخذون من الأراضي السورية مقراً ومنطلقا للقيام بأعمال إجرامية داخل العراق" على حد قوله.

وأفاد بيان صدر عن مكتب المالكي اثر المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية التركي في إطار مساعي أنقرة لتلطيف الأجواء المتوترة بين بغداد ودمشق أن العراق قدم لسوريا منذ عام 2004 وثائق وأدلة على أنشطة "الإرهابيين" وطرق تسللهم عبر الأراضي السورية وتلقيهم للدعم اللوجستي ومعلومات عن القيادات البعثية التي تلتقي على الأراضي السورية و"تخطط وتعمل على إعادة الدكتاتورية عبر ارتكاب الجرائم البشعة ضد العراقيين".
أما وزير الخارجية التركي فقال إن المسؤولين العراقيين زودوه بمعلومات أمنية وصفها بالمهمة عن أسباب الخلاف بين بغداد ودمشق وأوضح أنه سينقل هذه المعلومات للحكومة السورية.
ومن جهته جدد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مطالبة بلاده دمشق تسليم من وصفهم بالمسؤولين عن التفجيرات الأخيرة في العراق. وأضاف زيباري أن الاتهام ليس موجهاً لسوريا بل لأشخاص موجودين على أراضيها.

وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني أكد أثناء استقباله أوغلو في وقت سابق الاثنين رغبة بلاده بإقامة علاقات طيبة مع سوريا وباقي دول الجوار وحل جميع المسائل العالقة معها عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية وبما يضمن أمن و استقرار المنطقة.

وزير خارجية إيران (يمين) قاد وساطة إيرانية قبل يوم من قدوم نظيره التركي (رويترز)
وساطات إقليمية
ووصل وزير الخارجية التركي إلى العراق الاثنين في زيارة يعقبها بمثلها إلى سوريا، في محاولة لاحتواء الأزمة بين البلدين على خلفية التفجيرات الأخيرة ببغداد.
وتأتي الوساطة التركية متزامنة مع وساطة تقوم بها إيران، إذ زار وزير خارجيتها منوشهر متكي كلا من بغداد ودمشق.

وطالب الرئيس السوري في لقائه متكي بغداد بتقديم أدلة على اتهاماتها لبلاده بشأن التفجيرات الأخيرة في العاصمة العراقية. أما الجامعة العربية فقد أجرت اتصالات مع كل من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره السوري وليد المعلم من أجل احتواء تداعيات الأزمة.

وبث العراق الأحد اعترافا من متشدد يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة يتهم فيه ضباط مخابرات سوريين بتدريب مقاتلين أجانب في أحد المخيمات قبل إرسالهم للقتال في العراق.

واستدعى العراق وسوريا سفير كل منهما لدى الدولة الأخرى الأسبوع الماضي بعد أن طلبت بغداد من دمشق تسليم شخصين تقول إنهما خططا لتفجيرات في بغداد أوقعت مائة قتيل تقريبا معظمهم عند وزارتين حكوميتين.

وتصاعدت الحرب الكلامية بين البلدين المتجاورين منذ أن اتهم مسؤولون عراقيون سوريا بإيواء لاجئين عراقيين من أعضاء حزب البعث المحظور اتهمتهم حكومة المالكي بالتخطيط للانفجارات الأخيرة.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا