728

الاثنين، 31 أغسطس 2009

برلمانيون ينتقدون تشكيلة حكومة نجاد


انتقد عدد من أبرز النواب المحافظين الإيرانيين التشكيلة الحكومية التي اقترحها الرئيس محمود أحمدي نجاد الأحد على مجلس الشورى (البرلمان)، وطالب نجاد النواب بتصويت قوي يحبط ما سماها آمال الأعداء.
وقد عرض أحمدي نجاد تشكيلة حكومته التي تضم 21 وزيرا بينهم ثلاث نساء على البرلمان الذي سيصوت عليها الأربعاء المقبل. وقال إن الحكومة المقبلة ستدافع عن كرامة الأمة الإيرانية وتواجه ما سماها دول الاستكبار.

وذكر أعضاء بالبرلمان أنهم سيرفضون على الأرجح عدة مرشحين وزاريين لقلة خبرتهم. وقال النائب علي مطهري "إنها حكومة ضعيفة، نرى أن بعض الوزراء المقترحين ليس لديهم أي خبرة بالوزارة التي وضعوا على رأسها".

وشكك نائب آخر محافظ من منتقدي أحمدي نجاد في تعيين وزير الدفاع الحالي مصطفى محمد نجار وزيرا للداخلية. وتساءل أحمد تافاكولي "هل من مصلحة البلاد تعيين رجل عسكري في أهم المناصب السياسية الوزارية؟ هل سيساعد ذلك على رأب الانقسامات في المجتمع"؟
مناقشة عاصفة
ويقول محللون إن أي مناقشة عاصفة في البرلمان بعد أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات التي أغرقت إيران في أعمق أزمة داخلية منذ الثورة الإسلامية في العام 1979 يمكن أن "تقضي" على أحمدي نجاد سياسيا.
وأعرب نواب آخرون عن دعمهم للحكومة المقترحة التي شملت تعيينا مفاجئا لوزير التجارة مسعود مير كاظمي وزيرا للنفط، وهو منصب حيوي إذ تمثل مبيعات النفط أغلب إيرادات الدولة.

ولا تتوفر لمير كاظمي خبرة معروفة تذكر في مجال النفط وينظر إليه على أنه حليف لأحمدي نجاد الذي أشاد به بوصفه إداريا ماهرا. يذكر أنه في العام 2005 لم يتمكن الرئيس الإيراني من تعيين أول ثلاثة اختيارات قام بها لتولي وزارة النفط بسبب معارضة البرلمان.
سوسن كشوارز (يسار) وفاطمة أجورلو (رويترز)
ثلاث نساء
وبشأن الانتقادات التي وجهت لأحمدي نجاد بسبب ترشيحه ثلاث نساء، قال الرئيس الإيراني إنه فخور لقيامه بذلك ومتأكد من أن كل سيدة من السيدات الثلاث ستقوم بدور فعال في الحكومة. وأضاف أن "ترشيح النساء الثلاث هو رسالة من الثورة ونموذج للأجيال القادمة".

يشار إلى أن النساء الثلاث هن النائبات السابقات في البرلمان سوسن كشوارز ورشحت نائبة لوزير التعليم ومرضية وحيد دستجردي وفاطمة أجورلو ورشحتا وزيرتين للصحة وللشؤون الاجتماعية.

وأبلغ أحمدي نجاد البرلمان أنه يعتزم اتخاذ "خطوات مهمة إلى الأمام" في فترة حكمه الثانية التي تستمر أربعة أعوام، بما في ذلك تطوير قطاع تكرير النفط وتوزيعه ونقله وتشجيع المساواة الاجتماعية.

وقال إن إيران "ينبغي أن يكون لها تفاعل بناء مع جميع الدول فيما عدا الكيان الصهيوني غير الشرعي". وقد ينظر إلى هذا التحول في الصياغة على أنه يفسح مجالا محتملا مع الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا