728

الاثنين، 31 أغسطس 2009

مواجهات وسلب ببلدوين بعد اجتياحها



إثيوبيا لم تتخذ مواقع في بلدوين مما يسهل عودة مقاتلي الشباب إليها (الأوروبية-أرشيف)

عبد الرحمن سهل-كيسمايو

قال شهود في مدينة بلدوين الإستراتيجية الواقعة وسط الصومال إن جنودا يتبعون للحكومة الانتقالية قاموا بإطلاق النار عشوائيا على سكان أحد الأحياء ونفذوا عمليات نهب وتخريب بعد اجتياحها أمس من قبل القوات الإثيوبية.

وأوضح هؤلاء في اتصال بالجزيرة نت أن جنود الحكومة الذين حضروا مع القوات الإثيوبية أطلقوا النار عشوائيا في حي هولوداج مما أدى إلى مقتل شخصين.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن محال تجارية ومرافق صحية ومؤسسات تعليمية تعرضت للنهب والتخريب على يد القوات الحكومية.

كما تعرضت محال تجارية في الحي الغربي من المدينة لعمليات نهب وتعرض فندق الأنصار بدوره لعمليات نهب.

وكانت ثلاث وحدات عسكرية إثيوبية قد اجتاحت فجر أمس المدينة التي كانت تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين في عملية هي الأولى من نوعها منذ الانسحاب العسكري الإثيوبي في يناير/كانون الثاني من العام الجاري.

جنود الحكومة الانتقالية أطلقوا النار عشوائيا ببلدوين (الفرنسية-أرشيف)
وقال سكان محليون إن مقاتلي الشباب انسحبوا أمام التقدم الإثيوبي وإن عمليات نهب للمتاجر والفنادق جرت على يد قوات الحكومة التابعة للرئيس شريف شيخ أحمد إلى جانب اعتقال عدد من الرجال.

وينفي المسؤولون في أديس أبابا في العادة وجود جنود إثيوبيين في الصومال رغم قولهم إنهم يقدمون المشورة الأمنية والتدريب للقوات الصومالية.

وكانت إثيوبيا غزت جارتها في القرن الأفريقي بدعم ضمني من الولايات المتحدة في نهاية 2006 للإطاحة باتحاد المحاكم الإسلامية الذي كان يدير العاصمة مقديشو ومناطق كثيرة في جنوبي الصومال ووسطه.

وتفيد آخر المعلومات الوادرة من هناك بانسحاب القوات الإثيوبية إلى خارج المدينة حيث تتمركز منطقة جنتا كنديشو، وهو ما يفتح المجال لعودة المقاتلين الإسلاميين من جديد إلى الشطر الغربي منها.

منشورات كيسمايو

في هذه الأثناء نفى الناطق الرسمي باسم الإدارة الإسلامية الشيخ حسن يعقوب علي في تصريحات خاصة للجزيرة نت وقوع اضطرابات أمنية في كيسمايو الساحلية جراء توزيع منشوارت مناهضة لها، ووصف هذا الخبر بأنه عار عن الصحة.

وقال حسن يعقوب "جميع ما نشر في وسائل الإعلام ذات الصلة بكيسمايو بأن هناك توترا أمنيا فيها بين الحزب الإسلامي، والإدارة الإسلامية، فهي غير صحيحة هي مجرد أكاذيب وإشاعات مغرضة يروجها الإعلام الخارجي لأسباب غير معروفة".

حسن يعقوب: قنوات الاتصال مفتوحة بين الإدارة والحزب (الجزيرة نت)

وحول قيام مجموعة تابعة للحزب الإسلامي بتوزيع منشورات تطالب حركة الشباب بتسليم السلطة إليها قال حسن يعقوب "نحن رأينا أوراقا وزعت في الليل، غير أنها لم تصدر من مسؤولي الحزب الإسلامي حسب ما علمنا، لأن الحزب نفسه جزء من الإدارة الإسلامية، وإنما صدرت من شخصيات مجهولة بقصد إثارة الفوضى".

وأضاف أن تلك المنشورات "لم تؤثر على أمن المدينة على الإطلاق، وأن قنوات الاتصال مفتوحة بصورة مباشرة بين الإدارة الإسلامية وبين الحزب الإسلامي".

وعلمت الجزيرة نت بوجود تحركات على مستوى القيادات العليا لحركة الشباب والحزب الإسلامي لإيجاد رؤية مشتركة تمكنهما من تداول السلطة في كيسمايو ووضع حد لردود الأفعال غير الرسمية التي قد تصدر بين الحين والآخر من عناصر محسوبة على التحالف الحاكم في المدينة.

يشار إلى أن الإدارة الإسلامية في كيسمايو مكونة من حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي جناحي معسكر راس كامبوني، ومعسكر الفاروق عانولي.

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا