مصريون يدعون أوباما للمشاركة في "يوم القدس"

محمد جمال عرفة

دعا شبان مصريون يدشنون على الإنترنت يوما سنويا للقدس في العشر الأواخر من رمضان للعام السابع على التوالي -الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمشاركة بكلمة في هذا اليوم الذي يستهدف تذكير العالم بأهمية القدس والمسجد الأقصى وحقيقة ما يجري على الأرض المحتلة وما تقوم به إسرائيل من تهويد للقدس وقمع للمقدسيين. وكشف "محمد السيد" المشرف على "يوم القدس" في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت" عن أنه أرسل بالفعل رسالة للرئيس أوباما ووصله رد. وأوضح قائلا: "أرسلت رسالة للرئيس باراك حسين أوبامــا أطلب منه المشاركة في اليوم العالمي للقدس، وقد رد علي سكرتير البيت الأبيض برسالة رقيقة وطلب مني أن أدخل إلى صفحة خاصة بطلبات الرئيس وقال لي إنهم ملتزمون بالاستجابة لرسالتكم والرد على دعوتكم للمشاركة في هذا اليوم الإلكتروني". وبرر الهدف من مراسلة أوباما الذي قال إنه لا يحب أن يعطيه "أكبر من حجمه" بأنه قال في خطابه الذي ألقاه في يونيو بالقاهرة ووجهه للعالم الإسلامي إن "القدس مدينة لكل الأديان". وأضاف أنه حرص في رسالته لأوباما على ذلك فكتب: "وهنا أؤكد عليكم سيادة الرئيس بأن القدس ليست حكرا لإسرائيل بل هي حقا مدينة لكل الأديان وهذا ما نود منكم التأكيد عليه والتركيز عليه في كلمتكم.. ونحن نعرض من خلال موقعنا كل الجرائم التي ترتكب في حق الإنسانية، وأرى ضرورة للمشاركة على أن ترسل كلمتكم في وقت أقصاه 10 من رمضـان لنضعها في موقعنا الجديد".. وانتهت الرسالة. ويقول "محمد السيد": "العيار الذي لا يصيب يدوش"، وأعلم أن هذه الرسالة حتما قد يكون لهـا أثر، وخصوصا أنها رقيقة، وليس بها عصبية أو إلحاح، وتوقعي إن شاء الله أنها مادام أحيلت للمكتب الخاص للرئيس فإنها قد تصل على الأقل لموظفين قريبين في البيت الأبيض، ولو "جاء الحظ" فستصل لهذا الرجل الذكي الذي أكل عقول العرب بخطبه العميقة والمؤثرة، ونحن نسعى لكشفه أو لاكتشافه، حسب ما سيكون إن شاء الله . ويجرى تدشين "اليوم العالمي للقدس" رسميا على شبكة الإنترنت الدولية بحضور نخبة من العلماء والشخصيات الإسلامية وعدد من أبرز الحركات والمنظمات الإسلامية ، يوم 17 رمضان وتستمر فعالياته لمدة أسبوع كامل، بمشاركة من علماء الأمة ومثقفيها. وقد كشف القائمون على هذا اليوم أن النائب البريطاني المعروف "جورج جالاوي" رد عليهم متمنيا نجاح "يوم القدس العالمي" ولكنه اعتذر عن إلقاء كلمة في هذا اليوم لأنه على سفر "حتى سبتمبر" وتمنى لهم التوفيق في إدارة هذا العمل ونجاح سعيهم . ويؤكد المشرفون على موقع "يوم القدس على الإنترنت" أن هذا اليوم يهدف إلى "تذكير مليون زائر على الإنترنت بقيمة القدس وحقيقة المحتلين وأهدافهم ووجوب الدفاع عن المسجد الأقصى بكل ما نملك من قوة، وصد العدوان من جميع الجوانب". وتختتم فعاليات يوم القدس غالبا ببيان عالمي يتضمن وصايا للمسلمين للدفاع عن القدس والتبرع لأهلها والدعاء لهم يتم خلالها سماع كلمات الضيوف من جميع دول العالم حول كيفية نصرة القدس والتصدي لتهويدها. وسبق أن شارك في يوم القدس في أعوام سابقة الشيخ يوسف القرضاوي وعزيز الدويك رئيس البرلمان الفلسطيني (برسالة من وراء القضبان حينما كان معتقلا)، وإسماعيل هنية رئيس الوزراء في غزة، والقيادي بحركة حماس محمود الزهار، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، ومحمد الكتاتني رئيس كتلة الإخوان المسلمين بالبرلمان المصري، وأبو جـرة سلطاني مراقب عام الإخوان المسلمين بالجزائر، ومحمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، وعلماء ورموز حزبية من تركيا والسعودية والجزائر والمغرب وأوروبا. ويؤكد المشرفون على موقع "قدس داي" أن الغرض من القيام بهذا النشاط الإلكتروني هو: "أننا نعتبر أن البناء الفكري للأمة قبل البناء العسكري هو بداية للإعداد الجيد للنهضة الشاملة.. ونعتمد على الله أولا ثم أفكارنا النابعة من الفكر الإسلامي الوسطي". وأضافوا: "نعتبر أنفسنا جزءا من حائط الصد في مواجهة الاحتلال والغزو الثقافي للعالم العربي.. بإقامتنا يوم القدس العالمي ومن قبله يوم ياسين العالمي على الإنترنت الذي شارك فيه الكثير من المشاركين العرب على الإنترنت وحملاتنا المناهضة للإسفاف الإعلامي والعري في الفضائيات".