728

الاثنين، 31 أغسطس 2009

غضب غزاوي من إدراج "الهولوكوست" بمناهج الأونروا




محرقة غزة ما تزال ماثلة في أذهان التلاميذ
محرقة غزة ما تزال ماثلة في أذهان التلاميذ

غزة- طالبت اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين بقطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بإلغاء موضوع المحرقة اليهودية (الهولوكوست) التي قالت اللجان إن الوكالة أضافتها إلى إحدى المقررات المدرسية، ودعتها إلى عدم إدخال أية ثقافات أو مفاهيم غربية تتعارض مع المبادئ والقيم الفلسطينية.

وقالت اللجان في رسالة وجهتها إلى مدير عمليات وكالة الغوث في غزة، جون جينج، ووصلت "إسلام أون لاين.نت" نسخة منها اليوم الأحد 30-8-2009: "بلغنا أن مقرر مادة حقوق الإنسان في الصف الثامن، والذي سيقرر هذا العام يتضمن شرحا عن المحرقة التي يزعم اليهود أنهم تعرضوا لها في أوروبا، ونحن نرفض بشدة أن يدرس أبناؤنا هذه الكذبة".

وأوضحت اللجان أن إضافة موضوع المحرقة إلى المقرر يهدف "إلى التلاعب في عواطف أبنائنا لحملهم على التعاطف مع أعدائهم الذين يحتلون أرضهم، ويدمرون بيوتهم ومقدساتهم فوق رءوسهم".

وأكدت اللجان أنه كان الحري بالأونروا إن أرادت أن تُدلل على انتهاك حقوق الإنسـان أن تذكر "الجرائم الإسرائيلية المستمرة التي يتعرض لها شعبنا ولم تسلم منها مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، فهو أولى بالتدريس من غيره".

ودعت اللجان الشعبية الوكالة بمسح موضوع المحرقة فورا وعدم التطرق لقضايا تسيء للشعب الفلسطيني.

خطوات "تصعيدية"

وبالرغم من إعرابها عن تقديرها لعمل الوكالة الدولية في خدمة اللاجئين الفلسطينيين إلا أن اللجان هددت باتخاذ "خطوات تصعيدية" لم تحددها إذا لم تستجب الوكالة لمطالبها.

من جانبه، وجه يوسف إبراهيم، وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة، انتقادات شديدة لقرار وكالة غوث تضمين موضوع المحرقة في مادة حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن وزارته كان لها موقف واضح من هذه المادة المفروضة على مدارس الوكالة دون مدارس الحكومة.

وأضاف في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "اعترضنا على هذه المادة التي أضافتها الأونروا لمدارسها ولم يتم التوافق بين الحكومة بهذا الشأن.. ومادة الحقوق المدرجة ضمن مناهج الأونروا غير معتمدة لدينا والوكالة تتحمل مسئولية أية إضافات".

وشدد يوسف على أن محتوى مادة حقوق الإنسان يجب ألا يتعارض مع قيم وثوابت الشعب الفلسطيني.

وتابع: "لا يجوز للوكالة أن تتحدث عن المحرقة اليهودية في مادة حقوق الإنسان.. تدريس مثل هذه المواد تجنٍ واضح على الطالب الفلسطيني".

واستدرك: "طلابنا بحاجة ماسة إلى ربطهم بالواقع وبهويتهم وتاريخهم، وإذا كانت الوكالة تريد الحديث عن حقوق الإنسان وعن الانتهاكات فأمامها مواد كثيرة، هناك النكبة والتهجير القسري، وهناك المذابح الإسرائيلية ومسلسل الانتهاكات الطويل وإن كان الحديث عن المحرقة فالأولى بالوكالة أن تؤرخ وتتحدث عن محرقة غزة، تلك المحرقة التي أشعلت نيرانها إسرائيل في حربها الأخيرة على القطاع وأدت إلى استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني وجرح خمسة آلاف".

ولفت يوسف إلى أن وزارة التربية والتعليم ستتواصل مع الوكالة لثنيها عن هذا القرار، وإيضاح موقف الوزارة الرافض لهذه المادة.

قرار رسمي

في المقابل، قال عدنان أبو حسنة، الناطق الإعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، في تعقيب سريع لـ"إسلام أون لاين.نت" إن الوكالة تجري مباحثاتها حول هذا الموضوع وستخرج بقرار رسمي للرد، بينما لم يؤكد أو ينف بشكل قاطع وجود هذه المادة ضمن المنهج".

وتقول الأونروا إن مادة حقوق الإنسـان مادة غير محتسبة في المنهج، وهي ليست مادة رسوب، ووضعت فقط للمعرفة وتثقيف الطلبة، وأنها تتضمن أيضا الانتهاكات الإسرائيلية.

ويتوزع طلبة غـزة على المدارس الحكومية والخاصة والمدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

وقبل أيام احتضنت مدارس الوكالة حوالي 200 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة في حين جلس أكثر من 250 ألف طالب وطالبة على مقاعد المدارس الحكومية في أول أيام العام الدراسي الجديد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا