728

الاثنين، 31 أغسطس 2009

إجراءات أمنية استثنائية في الموصل



اتخذت السلطات في محافظة نينوى إجراءات أمنية مشددة (الجزيرة نت)

الجزيرة نت-الموصل
تتخذ السلطات المحلية في محافظة نينوى (400 كم شمال بغداد) إجراءات أمنية مشددة في مختلف مناطق مدينة الموصل مركز المحافظة. وشرعت السلطات بوضع السواتر الترابية لعزل العديد من الأحياء السكنية، بهدف منع حصول انفجارات في تلك المناطق التي تعرضت لهجمات دموية أودت بحياة عشرات المدنيين. وتعد هذه الحملة الأولى من نوعها في الموصل.

وقال محافظ نينوى أثيل النجيفي في حديث للجزيرة نت إن الأحياء السكنية في مدينة الموصل تعرضت إلى انفجارات كثيرة أودت بحياة الأبرياء وألحقت خسائر جسيمة بالممتلكات وقررت السلطات المحلية في المدينة، اتخاذ إجراءات للحد من هذه "الهجمات الإجرامية".

وعن الجهات التي تقف وراء مثل هذه الهجمات يشير النجيفي إلى إن وجود قوات (البشمركة) و(الأسايش) -أجهزة الأمن الكردية- لا يخدم الأوضاع الأمنية في الموصل، بل يثير العديد من التشنجات.

محافظ نينوى أثيل النجيفي (الجزيرة نت)
تصفية حسابات
ويقول إنه رغم المطالبة بإجراء تحقيقات في الأحداث الدامية التي حصلت، فإن نتائج التحقيقات التي أمرت بها الحكومة لم يعرف بها أحد، ومن أبرزها جريمة حي الزنجيلي، الذي راح فيه المئات من القتلى والجرحى، وتم تدمير عشرات البيوت والمحال التجارية على حد قوله.

ويؤكد النجيفي أن الأطراف التي تثير الفوضى في المحافظة عديدة "فهناك طرف لديه تصفية حسابات سياسية، والبعض الآخر ينفذ أجندات دول مجاورة، وطرف آخر ينفذ أجندات جهات استخبارية أجنبية".

ويشير محافظ نينوى إلى أن التحضيرات الحالية تنصب على إيجاد قوة مشتركة متعددة من البشمركة والقوات العراقية والأميركية، وتكون مهام هذه القوة المشتركة حفظ الأمن في المناطق التي تحت سيطرة قوات البشمركة، وهي مناطق بين الموصل وحدود إقليم كردستان.

ويضيف أن هذه القوة ليست خاصة بالموصل وحدها بل تشمل ديالى وكركوك كذلك حيث جاء تشكيل هذه القوة على خلفية عدم قدرة قوات البشمركة على حماية الأقليات في المحافظة، وكذلك بتدخل من الحكومة المركزية والقيادة الأميركية.

ويرى النجيفي أن الأمن لا يمكن أن يستتب إلا بوجود قوة واحدة وهي القوات العراقية والمخولة ببسط الأمن، دون أن يكون هناك تعدد للقوات، وأصر على خروج قوات البشمركة والقوات الأميركية من المحافظة، والإبقاء على القوات الحكومية الرسمية.
سواتر ترابية تملأ شوارع الموصل (الجزيرة نت)
الأجهزة الأمنية
وكان نور الدين الحيالي عضو البرلمان قد أعلن في تصريحات صحفية، عن وجود خلل في الأجهزة الأمنية في الموصل، واتهم القوات الكردية بالوقوف وراء التدهور الأمني في المحافظة، وطالب بإخراج هذه القوات من الموصل.

وتعد الموصل ثالث أكبر المدن العراقية بعد بغداد والبصرة، وتطالب الأحزاب الكردية بضم ثلاثة أقضية رئيسية إلى كردستان، وترتبط الموصل بحدود طويلة مع محافظتي دهوك وأربيل.

وتوترت العلاقة بين السلطات الكردية وسلطة محافظة نينوى بعد فوز قائمة الحدباء -التي يترأسها النجيفي- وإبعاد مجلس المحافظة القديم، الذي يتهم بعلاقاته القوية مع سلطة كردستان، ويطالب المسؤولون في نينوى بإخراج القوات الكردية من المناطق التابعة للمحافظة.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا