728

الاثنين، 31 أغسطس 2009

باكستان تتوعد بعد هجوم سوات



دان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، التفجير الذي استهدف مركزا لتدريب الشرطة في مدينة مينغورا الرئيسية بوادي سوات شمال غرب البلاد ما أسفر عن مقتل 14 شرطيا وجرح عشرين آخرين. وقد اتهمت الشرطة حركة طالبان باكستان بالمسؤولية عن الهجوم وفرضت حظر التجول على المدينة.

وأكد جيلاني في بيان صادر عن مكتبه اليوم تصميم حكومته على محاربة الحركات المسلحة. وقال إنه لن يسمح لمن سماهم أعداء البلاد بالنجاح في "خططهم الشريرة".
وكان جيلاني أعلن الشهر الماضي أن الجيش الباكستاني اجتث "المتطرفين" في شمال غرب البلاد. وأعلنت حكومته عن خطوات لإعادة بناء المناطق المدمرة جراء العملية العسكرية التي شنها الجيش لطرد مسلحي حركة طالبان باكستان في أبريل/نيسان الماضي.
وأسفرت تلك العملية العسكرية وفق إحصائيات غير رسمية عن مقتل 1930 مسلحا و170 من عناصر الجيش وقوات الأمن وتشريد أكثر 1.6 مليون شخص بدأت السلطات الشهر الماضي برنامجا واسعا لإعادتهم إلى قراهم وعاد بالفعل نحو 75% منهم.
وعقب التفجير الذي استهدف الشرطة فرضت السلطات حظر التجول على مدينة مينغورا، بعدما كانت خففته منذ مطلع شهر رمضان المبارك، وسارعت قوات الأمن إلى إغلاق الطرق، وطلبت من السكان البقاء داخل منازلهم.
وقد اتهم قائد شرطة سوات قاضي غلام فاروق مسلحي حركة طالبان بالمسؤولية عن التفجير، مشيرا إلى أن منفذ الهجوم كان فتى "وليس غير طالبان متورط في هذا الهجوم".
ويعد هذه الهجوم الأعنف منذ إعلان الجيش الباكستاني استعادة سيطرته على الوادي من حركة طالبان باكستان الشهر الماضي بعد عمليته الواسعة إثر انهيار اتفاق تطبيق الشريعة في الوادي وتقدم مقاتلي حركة طالبان لمناطق جديدة على بعد مائة كلم من العاصمة إسلام آباد.
(تغطية خاصة)
تفاصيل الهجوم
ووقع الهجوم داخل مركز لتدريب الشرطة في مدينة مينغورا أثناء التدريب الصباحي. ونقلت رويترز عن افتخار حسين وزير الإعلام في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي (سرحد) حيث يقع وادي سوات أن الانتحاري تنكر كأحد المجندين أثناء التدريب الصباحي وفجر نفسه لدى وصوله إلى المبنى.

وقال مراسل الجزيرة في إسلام آباد عبد الرحمن مطر إن الانتحاري تمكن من تسلق جدار مركز الشرطة والدخول في جموع المتدربين ومن ثم فجر نفسه، مشيرا إلى أن المهاجم أخذ وقته دون أن يوقفه أحد مما يدلل على وجود خرق أمني كبير.
ويعد هذا التفجير الثالث الذي يستهدف مركز الشرطة الواقع في قلب مدينة مينغورا، لكنه الأكبر والأعنف. ونقل عن شهود عيان تأكيدهم وصول الأشلاء إلى مسافات بعيدة عن المركز.

ويأتي التفجير بعد يوم من إعلان الجيش الباكستاني تدمير ما وصفه معسكرا لتدريب الانتحاريين على أطراف مينغورا أمس السبت.

وتثير استمرار المناوشات في وادي سوات المخاوف من أن تعيد حركة طالبان باكستان تجميع صفوفها في الجبال واستعمال تكتيك طالما استخدمته بعد هجمات مشابه للحكومة على معاقلها قبل سنوات في سوات.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا