728

الاثنين، 31 أغسطس 2009

ماكريستال: الوضع بأفغانستان خطير



ستانلي ماكريستال (وسط) أعد تقييما للوضع أرسله إلى الناتو والبنتاغون (الفرنسية-أرشيف)

وصف قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال الوضع هناك بأنه "خطير" وذلك في تقرير تقييمي قدمه للمسؤولين العسكريين في الحلف ونظرائهم في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وربط ماكريستال إمكانية تحقيق النصر على حركة طالبان بمراجعة الإستراتيجية العسكرية المتبعة من قبل القوات الأميركية والدولية، والإسراع بتدريب مزيد من القوات الأفغانية.

وقد وصل أكثر من ثلاثين ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان هذا العام، وهو ما رفع العدد الإجمالي للقوات الأجنبية العاملة هناك إلى أكثر من مائة ألف.

التقييم الميداني ينصح أميركا والناتو بتغيير إستراتيجيتهما في أفغانستان (رويترز-أرشيف)
ثور جريح
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" كشفت اليوم أن ماكريستال سيعترف في تقريره أن إستراتيجية الولايات المتحدة في أفغانستان غير فعالة.

وأضافت أن المسؤول العسكري الأميركي سيشبه في تقريره القوات الأمريكية في أفغانستان بثور يواجه مصارعه (طالبان) ويضعف بعد كل جرح يتعرض له، وسيشدد على جعل حماية الشعب الأفغاني تحتل قمة أولويات مهمة قوات الناتو.

وأشارت إلى أن تقرير ماكريستال لن يتضمن دعوة مباشرة لزيادة عدد قوات حلف الأطلسي في أفغانستان، لكنه سيشدد على أن الشعب الأفغاني يواجه أزمة ثقة لأن الحرب ضد طالبان لم تحسّن ظروف حياتهم.

ويأتي هذا التقييم للوضع العسكري في أفغانستان بعد أيام من إجراء انتخابات رئاسية في البلاد لم تتعد نسبة المشاركة فيها 35%، ويتجه حامد كرزاي نحو الفوز فيها بولاية جديدة وفقا لما أظهرته النتائج الجزئية.

وقد أظهرت النتائج الجزئية الرسمية المعلنة بعد فرز 35% من الأصوات تقدم كرزاي بنسبة 46.3% من الأصوات مقابل 31.4% لأقرب منافسيه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.

اتهامات بالتزوير
وتتواصل عمليات فرز الأصوات، حيث من المتوقع إعلان المزيد من النتائج يوم الاثنين المقبل من قبل لجنة الانتخابات المستقلة التي حددت في وقت سابق الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل موعدا لإعلان نتائج الانتخابات الأولية و13 منه موعدا لإعلان النتائج النهائية.

المسؤول العسكري الأميركي يدعو إلى تدريب مزيد من القوات الأفغانية (الفرنسية-أرشيف)
ويرى المراقبون أن تأخير إعلان النتائج إلى ذلك التاريخ يعتبر السبب المباشر في زيادة عدد الأصوات المشككة بصحة الانتخابات ونزاهتها ليس من قبل المرشحين فقط بل والدول الغربية الداعمة لأفغانستان مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم لجنة الانتخابات المستقلة نيليكا ليتل إن اللجنة تلقت خمسمائة شكوى تفيد بوقوع عمليات تزوير خطيرة من شأنها التأثير على نتائج الانتخابات في حال تم التأكد من صحة هذه الشكاوى.

وأضافت أن هذه الشكاوى تعتبر جزءا من ألفي شكوى تلقتها اللجنة حتى اليوم الأحد وتتناول مسائل تزوير والتخويف والتهديد يوم الاقتراع أو بعد بدء عملية فرز الأصوات.

وأوضحت المتحدثة أن اللجنة درست 83% من الشكاوى المقدمة حيث تم منح أكثر من خمسمائة شكوى صفة الأولوية العاجلة نظرا لخطورتها وإمكانية تأثيرها على نتائج الانتخابات، أي ضعف العدد الذي أعلن عنه يوم الجمعة الماضي.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا