728

الأحد، 27 سبتمبر 2009

أزمة في لجنة الحريات برابطة الأدباء الكويتيين تنتهى بتقديم الإستقالات

أشرف السعيد من الكويت: أشعلت لجنة الحريات برابطة الأدباء الكويتيين فتيل أزمة، أسفرت عن تقديم إثنين من أعضائها إستقالاتهما وتضامن معهما الأمين العام للرابطة بتقديم إستقالته أيضا، ثم توالت إستقالات بقية أعضاء مجلس إدارة الرابطة.

ليلى العثمان

وكانت الأزمة قد إندلعت بسبب إعتراض ثلاثة من أعضاء الجمعية العمومية على ممارسات لجنة الحريات وإصدارها بيانات صحفية تتضامن مع أربع كتاب من مصر والسعودية والأردن وإيران على الرغم من إساءاتهم إلى الدين الإسلامى وللرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،فضلا عن خروج أعضاء لجنة الحريات –والتى تضم فى عضويته إثنى عشر عضوا من بينهم ست أعضاء من مجلس إدارة الرابطة وست آخرين من خارجها- عن قواعد النظام الأساسى للرابطة وذلك بإصدارها البيانات الصحفية، وإرسالها مباشرة للصحافة المحلية دون العرض على الأمين العام أو عرضها على من ينوب عنه أثناء سفره للخارج وهى الأديبة ليلى العثمان- أمين السر- التى أكدت لـ "إيلاف" أنها لم يعرض عليها أى بيانات تضامنية أو صحفية بل إعتبرت نفسها بأنها كانت مهمشة من جانب أعضاء لجنة الحريات بالرابطة.

ميس العثمان

وحدثت تطورات وبدون مناقشة الكتاب الصادر من الأعضاء الثلاثة للجمعية العمومية فى مجلس الإدارةأعلنت كلا من ميس العثمان، وعقيل العيدان –من أعضاء مجلس الإدارة وبلجنة الحريات – إستقالتيهما من عضوية مجلس إدارة الرابطة وتضامن معما فى حينه الأمين العام للرابطة د.خالد رمضان،ثم توالت إستقالات بقية أعضاء مجلس الإدارة.
إلى ذلك من المقرر أن تشهد الربطة إنتخابات جديدة لمجلس إدارتها يوم 26 أكتوبر القادم، وذلك قبل بدء فعاليات معرض الكويت الدولى للكتاب، وتوقعت مصادر أدبية أن تشهد معركة الإنتخابات القادمة منافسة حامية الوطيس بين التوجهات والتيارات الفكرية المختلفة التى تضمهاالرابطة، وأن وجوه قديمة من الأعضاء السابقين ستعود للساحة من جديد فى ظل الإتهامات التى حاول البعض من أعضاء مجلس الإدارة الشباب –لجنة الحريات – إلصاقها بالجيل القديم والوسط من الأدباء.
وأرجع عدد من المراقبين إلى أن هناك أسباب أخرى قد تكون وراء إنلاع هذه الأزمة من بينها صراع الأفكار والأجيال بين الجيل الجديد والقديم من الأدباء، فضلا عن إخفاق بعض الأعضاء الشباب بمجلس الإدارة عن القيام بمسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم وخاصة مع قرب بدء الموسم الثقافى الجديد للرابطة، وأيضا مع قرب إنعقاد معرض الكويت الدولى للكتاب والذى تشارك فيه دائما الرابطة بجناح لمؤلفات أعضائها وقد حققت مؤلفات الأديبة ليلى العثمان أعلى نسبة مبيعات فى الأعوام الماضية.

عقيل العيدان

وقد إستطلعت "إيلاف "آراء بعض أطراف الأزمة التى تشهدها الرابطة حاليا، والبعض الآخر آثر الصمت ولم يردوا على إتصالاتنا، وفريق ثالث رفض التعليق فى البداية أشار الأمين العام الأسبق عبدالله خلف- وأحد الأعضاء الثلاثة المتقدمين بإعتراضهم لمجلس إدارة الرابطة عن ممارسات لجنة الحريات- فى البيان التالى الذى أرسله لوسائل الإعلام وحصلت "إيلاف" على نسخة منه.


تأييد

حمد الحمد

ومن جانبها تقول الأديبة ليلى العثمان –أمين السر بالمجلس المستقيل-: كنت أول من أيد إنشاء لجنة للحريات بالرابطة، وكانت فكرة جيدة جدا وضرورية، لأن الرابطة أحيان تأخذ مواقف سابقة وقديمة ولا تساهم فى مواقف أو تساهم فى أى قضية لذلك أنشأنا هذه اللجنة، وإقترحا ضم أعضاء لها من خارج الرابطة ومن بينهم أحمد البغدادى، وأصدرت اللجنة ثلاث بيانات تضامنية مع كتاب من خارج الكويت وهذا ماأثار حفيظة الرابطة،فضلا عن أنه تم إصدار البيانات ولا أعلم بها أو عنها شيئا على الرغم من وجودى وفى حالة غياب الأمين العام فيحق لى بصفتى أمين السر الإنابة عنه.

جائزة
وتابعت: وقبل شهرين أعلنتها إننى سأستقيل من عضويتى بمجلس الإدارة لأننى لا أريد الدخول فى معارك مع الشباب وآثرت بذلك الإنسحاب حتى لا يعتقدوا أن هناك صدام فكرى معهم وقلت أمام الجميع إننى سأستقيل،ولا يوجد بينى وبين الشباب أى شئ أو صراع بل على العكس فأعضاء الرابطة القدامى شجعوهم على الترشح لمجلس الرابطة فى الإنتخابات السابقة، كما خصصت جائزة بإسمى للأدباء الشبان ومنحتها لـ "ميس العثمان".

إنطباع

خالد رمضان

وزادت: وبالنسبة للإنتخابات الجديدة المزمع عقدها فى 26 أكتوبر القادم فلن أترشح، وأترك المجال للآخرين، والحقيقة إننى حزينة لأن الجيل الجديد من أعضاء مجلس الإدارة لم يعطوا الإنطباع والصورة الجيدة عن الشجاعة و القدرة على تحمل المسؤولية، وأعتقد أنهم أضروا بأنفسهم وبالآخرين، ولأنه من يرد التغيير فعليه بالصمودوالنضال من أجل أفكاره وليس الإنسحاب، وأعلنها بكل صدق أننى لم أر أى ممارسات قام بها المجلس القديم ضد المجلس الجديد "المستقيل"، ولا أعرف مصير الرابطة بعد ، كماإننى لن أشارك بمؤلفاتى فى جناح الرابطة بمعرض الكويت الدولى للكتاب هذا العام والتى كانت تحقق لهم أعلى إيرادات، متوقعة عودة أعضاء الكبار القدامى الى الساحة الأدبية وللرابطة مرة أخرى ومن خلال الإنتخابات الجديدة. وأكدت العثمان أنها ليبرالية الفكر وليست رجعية وكانت مسؤولة عن نادى المبدعين بالرابطة، وأن هناك أسباب أخرى لدى الأعضاء المستقيلين قد لا يريدون البوح بها حاليا.


شفاهة

الأديبة ليلى العثمان تسلم ميس جائزتها

ومن جهتها تقول الأديبة إستبرق أحمد –عضو مجلس إدارة الرابطة المستقيل ورئيس لجنة الإعلام:-
فوجئت بإعلان الامين العام بإستقالة العضوين ميس العثمان، وعقيل العيدان، وأنه مستقيل أيضا تضامنا معهم، وبالنسبة لموضوع الكتاب المقدم من ثلاثة أعضاء بالحمعية العمومية بشأن آلية عمل لجنة الحريات، وكان يفترض عرض هذا الكتاب على مجلس إدارة الرابطة منذ شهر أو أكثر وقال عنه شفاهة ولم يعرضه علينا على الرغم من أنه أمين سابق للرابطة فى الفترة من 1993-1996، والحقيقة أن المجلس السابق هو الذى ساعد الشباب على دخولهم هذا المجلس.

وتابعت: وكان الجميع قد توقع من هذا المجلس أن يدفع الحركة الأدبية للإمام، وأنه طالما لدينا مشروعا فسنقاتل من أجله،والمجلس كان سيتضامن مع لجنة الحريات داخل المجلس، ولو كان الأمين العام عرض الكتاب علينا بالمجلس وساء إتفقنا أو إختلفنا ففى النهاية القرار للمجلس.

تشاؤم

عبدالله خلف

وحول مدى إنعكاسات أحداث الرابطة على الساحة والحركة الأدبيتين بالكويت قالت أحمد: أرى أن هذا السؤال يجيب عنه الأعضاء المستقيلين بالرابطة،ونفت أن يكون لديها تصور مستقبلى لما ستسفر عنه الأمور والأحداث داخل الرابطة، ومعلنة أنها ليست متفائلة كثيرا بإلتئام مجلس قادم فى القريب العاجل. وتمنت أن يضم أعضاء المجلس الجديد فكر جديد للحركة الأدبية، وأن يكون هناك مجلس للرابطة داعم وقادر على تحمل مسؤولياته وتحدياته،وأن يضم عددا لا بأس به من الشباب.

النظام الأساسى

د خليفة الوقيان

أما الأمين العام السابق حمد الحمد-أحد أعضاء الجمعية العمومية المعترضين على ممارسات لجنة الحريات – فيقول: نحن لسنا ضد الحريات بل بالعكس، وأردنا من خلال الكتاب الذى تقدمنا به الى الأمين العام للرابطة د.خالد رمضان أن نلفت إنتباهه الى العودة للنظام الأساسى للرابطة الذى لا يسمح بالتصريح للصحف ووسائل الإعلام إلا للأمين العام أو أمين السر فى حالة غيابه أوسفره، لكننا فوجئنا بصدور بيانات صحفية بإسم لجنةالحريات، ولا أستطيع التوقع بشأن الإنتخابات القادمة.

إستبرق أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا